بيروت | Clouds 28.7 c

من أوراق حسن صبر: ارسلت اعتذاراً لتيري أندرسون مع ابنته سولامي

 

من أوراق حسن صبرا 
ارسلت اعتذاراً لتيري أندرسون مع ابنته سولامي
الشراع 22 نيسان 2024


وتيري أندرسون هو الصحافي في مكتب وكالة أسوشيتدبرس الأميركية ..في بيروت 
ابنته سولامي كانت تعد كتاباً عن والدها ، الذي كان رهينة في لبنان لمدة ست سنوات تقريباً ( 1985-1991)
جاءت سولامي إلى لبنان عام 2012 وطلبت مقابلتي لأفيدها في معلومات عن خطف الرهائن الاجانب في لبنان ، وعن صفقة ايران - غيت الأشهر في تاريخ صفقات العالم السياسية - الإعلامية ، والتي كشفتها الشراع في العدد رقم 242 في ت٢ عام 1986..وكانت سبب وقف الحرب العراقية _الايرانية 
المعلومات التي أعطيتها لسولامي نشرتها في كتاب صدر عام 2020.
الأمر المهم ضمن حديثي لابنة أندرسون ، هو تقديمي اعتذاراً إنسانياً  لها ، كوني كنت في الشراع السبب في تأخير إطلاق سراح والدها ..فوجئت سولامي ( والدتها لبنانية ) بإعتداري وسألتني عبر المترجمة اللبنانية، التي اخذت لها الموعد واصطحبتها لمقابلتي 
عن السبب فقلت لها :
ارجو ان تعودي إلى حديث صحفي للرئيس الاميركي (الراحل )رونالد ريغان، ونشر في وسائل الإعلام الأميركية والعالمية ، والذي قال فيه :
"كنا -ولعدة مرات -على وشك عقد صفقة مع ايران لإطلاق سراح الرهائن الاميركيين والآخرين المخطوفون في لبنان ، لكن مجلة الشراع اللبنانية كانت تنشر اخباراً عن الصفقة تدفع الإيرانيين إلى تأجيل موافقتهم عليها ".
قلت لسولامي : لهذا أنا أقدم لك ولوالدك ووالدتك اعتذاراً عن اطالة مدة سجن والدك ( التي وصلت إلى 2545يوم ) .
ولكنني اقول لك الآن وبعد مرور نحو عشرين سنة على تحرير والدك ، انني كنت اؤدي واجبي الصحفي ، ولربما لو تكرر هذا الامر اليوم ، لكنت التزمت هذا الواجب كما فعلت سابقاً..
شعرت بأن مسحة حزن كست وجهها ، وان ارتباكاً ساد لفترة وهي تجيب : نعم انت قمت بواجبك المهني ، وها هو والدي بيننا الآن .
اليوم تلقيت نبأ وفاة تيري أندرسون ، فكانت هذه الأوراق .. وارسلت رسالة تعزية لسولامي ووالدتها عبر موقعها الإلكتروني .
الشراع

 

يرجى الضغط أدناه لقراءة مواضيع اخرى متعلقة: