بيروت |
Clouds
28.7
c
-
الرئيسية
-
محطة حرّة - باقلامهم
قصف القنصلية الإيرانية
الشراع 3 نيسان 2024
للأمانة ،ترك قصف العدو الأصيل للقنصلية الإيرانية في دمشق استياء عاماً، من الحال المزرية التي نحن فيها. وجدير بالاهتمام ان يعرف من يعنيهم الأمر، أن تململ الناس بلغ ذروته إلى حدّ إطلاق النكات من ردة فعل الجمهورية الإسلامية المتوقعة، حتى قال أحدهم انّه قلق على أربيل وعلى باكستان.
لا نتوقع من العدو الأصيل ان يقصف أطراف المعارضة العسكرية السورية، الذين لم نرلهم انغماسيا لصالح فلسطين ولم نسمع لزعمائهم ولو تهديدا.
ارسل لي السيد قاسم قصير عبر الواتس اب ،دعوة لحضور احتفال يوم القدس العالمي الجمعة القادم ،فارسلت له اني آت لأجلس على تنكتي النيدو الصدئة والمطعوجة، لاراقب وأسمع فإن زاد الاحتفال حرفاً او رقماً لصالح الفدائيين هلّلنا وكبّرنا، اما إن كان الاحتفال باهتاً بلا فعالية عسكرية فإن اكتئابي العسكري الجهادي سيزداد عمقا، ما سيجعلني لا أوفّر احداً من لساني.
كان هذا قبل قصف دمشق ،وأما وقد اغتالوا اسماء ناشطة في فيلق القدس ،والجهاد الاسلامي فإن الأمر اختلف ،إلى حدّ اننا ما عدنا نفهم اي عقل أمني يحكم تحركات الفدائيين المكشوفين الى هذا الحدّ للعدو الاصيل.
ألا يوجد غرفة عمليات آمنة تحت الارض ؟
جهاز أمني باع الفدائيين في السوق السوداء.
ما هذه الثقة غير المبررة للإجتماع في مكان يعرفه الجميع.
كان العقل الأمني للفدائيين في حرب تموز من سنة 2006 سرّ صمود ومواجهة وقتال العدو الأصيل، امّا في حرب طوفان كربلاء اللبنانية الحالية، فإن هذا العقل الأمني يبدو غير أمني البته .
صارت الاغتيالات مهزلة.
الحرب التي يهربون منها لألف سبب قادمة اليهم بلا ريب.
لا معنى لحرب عقلانية ولا لحرب ضمن ضوابط يخرقها العدو الأصيل كل يوم.
العدو يدعو الجميع للحرب.
لا أخلاق في الحرب.
مَن يريد ممارسة الأخلاق في الحرب ،عليه ان يستقيل فورا لانه عبء على الفدائيين.
في حرب ستالينغراد جمع القائد يوسف جيوغشفالي ضباطه وسألهم :من يؤيد فكرة الانسحاب من فولغوغراد ؟ومَن يؤيدفكرة الصمود ولو على مسافة متر واحد من النهر ،؟رفع ضابطان أيديهما تأييدا للانسحاب، فامرهما القائد فوراً ان يقدّما استقالتيهما من المعركة ،وان يلتحقا بالخطوط الخلفية لموسكو ،وعندما سألوه عن السبب قال:
إن قاتلت مع ضباط يؤمنون في اعماقهم بجدوى الانسحاب ساخسر الحرب حتما.
خيارنا ان نقاتل وان لا نتذاكى مع وعلى الحرب.
في الأمة فدائيين شرفاء يقاتلون ويقتلون في فلسطين وفي اليمن وفي لبنان ..اما الباقون فعليهم حسم امرهم ،فاللون الرمادي مكروه لا بل حرام في الحرب.
اللون الاسود نعرفه ونعرف من هي الانظمة الخائنة ،وما هي اسماء التنظيمات المشبوهة التي لا همّ لها غير بث فتنة التفرقة الطائفية ،علما انهم لا يخبرونا عما فعلوه هم للفدائيين.
على طهران ان تصدّق أن الحرب آتية وقادمة وستحرقها إن تأخرت.
الرد يكون بإغلاق مضيق هرمز أمام السفن التي تعمل لصالح العدو الاصيل ، وهذه مهمة الفدائي العراقي ايضاً إن كان فعلا موجود لا وهماً.
والبحر الأبيض المتوسط أجمل بلا منصة كاريش.
والله اعلم.
#الحاج_دعيبس_الثوري.
#كلنا_فدائيون.
الشراع