بيروت | Clouds 28.7 c

هل صحيح ان احمد الشلبي منع اغتيال الصدر؟ ولماذا؟ - محمد المشهداني، العراق

 

هل صحيح ان احمد الشلبي منع اغتيال الصدر؟ ولماذا؟ - محمد المشهداني، العراق

الشراع 28 اب 2024

 

يقول الدكتور الشيخ رحيم الدراجي المقرب من الدكتور أحمد الشلبي في لقاء ببرنامج "ذاكرة الخوف "على قناة وطن tv.
أن بعض القوى السياسية الشيعية التي كانت في مجلس الحكم _ سلطة الشيعة اتهمت الدكتور الشلبي بالعمالة والأرتباط مع الخارج !!اي مع الاميركان ولو كان كذلك  لكانوا  سلموه حكم العراق لمدة عشرة أعوام مقدمة لكن  الشلبي  وهو الرئيس الأسبق لحزب المؤتمر الوطني كان أول شخص أصدر بيانا  ضد الإحتلال الأميركي ، وهذا ما دفع بول برايمر ليكتب في مذكراته أن الشلبي  كان شوكة  في خاصرتي !!ويقول الدراجي أيضا :بول بريمر ما قال ان الدكتور الجلبي كان يقبل يدي ،ولا كان يقول أعطني راتباً  ولا أعطني نثريه و وأرسل لك تقارير عن أخواته في المعارضة واضح . وما هو قصد بول بريمر ان الشلبي  شوكه في خاصرتي و قال الدكتور أحمد الجلبي أن  العراق يقبل التحرير ويرفض الإحتلال . 
وقال الدراجي أن القوى السياسية و الشيعية تحديداً طلبت من بول بريمر قتل  الشلبي كما قالوا لبول بريمر أقتل السيد مقتدى الصدر وخلصنا منه وكتبوا النعي في المقدمة وبعده السيد مقتدى الصدر في حضرة الإمام علي عليه السلام _ العتبة العلوية وهم كتبوا النعي ووقعوا عليه في أحداث حصار و معركة النجف الأولى في العام 2004.  
إبان حكومة الرئيس أياد علاوي الحكومة الإنتقالية بعد مجلس الحكم .
ويقول الدراجي والقرآن الكريم كتبوا النعي إلى الإمام في عهد حكومة أياد علاوي ويكمل الدراجي عن موضوع النعي أن  تنعى القوى السياسية الحادث المروع الذي أدى في حياة السيد مقتدى الصدر.  حيث كانوا مخططين له طائرة حتى تقصفه لكن الدكتور أحمد الشلبي  دخل في اللحظة الأخيرة ومنعهم من التنفيذ 
ويكمل الدراجي بأن أرسلوا وفداً مفاوضاً  إلى السيد الصدر يجلس معه للتفاهم في العام 2004. والطائرة في الجو حتى تقصفهم مع الوفد المفاوض . لكن الدكتور أحمد  في بغداد أتصل على الفور بالسيد مقتدى الصدر وقال له سيدنا لا تستقبلهم  لأنه سيتم  قصفكم .
المفاوضون  من جانب القوى السياسية الذين حملوا  رسالة هي مطالب من قبل القوات الأميركية والقوى السياسية أن هذه المطالب سيدنا إذا تريد أن تنفذها سوف ننسحب من مدينة النجف الأشرف التي كانت محاصرة آنذاك من قبل قوات الإحتلال الأميركي 
وكما قال الدراجي رتبوا مخطط وسيناريو فيلم للاستهداف وبعدها سافر الدكتور أحمد  إلى النجف الأشرف والتقى بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وفك الحصار . 

وكذلك قال رئيس الحزب المؤتمر الوطني الأستاذ آراس حبيب الفيلي المقرب من الدكتور أحمد  في برنامج "بودكاست "جيم _ سين.  
يعلن دور الدكتور أحمد الشلبي والجنرال قاسم سليماني والقيادي أبو مهدي المهندس في فك حصار النجف الأشرف . وقال آراس حبيب طبعا السيد مقتدى الصدر لا يعرف وهذه أول مرة أقول في وقت حكومة أياد علاوي كان عندنا شمعة فيها مادة فسفورية تكسرها ونرميها على البيت أي شخص نريد مثلا تستهدفه طائرة أو غيرها  تضربه ولماذا لن تخرج منه مادة فسفورية كيمياوية أن كسروا الشمعة وأي دليل يكسرها حتى يقصفون السيد مقتدى الصدر !!
وقال أقسم بالله ثلاث مرات ويعبر آراس حبيب أنا ما أقبل أن أقتل شخص عراقي وأبن مرجع ديني لكن مع الأسف في غيرنا يسمون أنفسهم إسلاميين  كانوا مستعدين ان يغدروا في كل ثانية من حياتهم والبعض كانوا موافقين على أستهداف السيد مقتدى الصدر !!يكمل آراس حبيب هو رايح على هذه الشغله  أي العمل وعلى هذا الموضوع يقصد القوى الذي تريد الأستهداف. 
وكذلك يقول رئيس الوزراء العراقي الأسبق الدكتور أياد علاوي في برنامج خطى على قناة العراقية.  أنا أرسلت مجموعة من قوات جهاز مكافحة الإرعاب برعاية أمر صار لاحقا وزير دفاع وهو نجاح الشمري قلت له تذهبون إلى النجف الأشرف وتحديد اً إلى  حضرة الإمام علي عليه السلام مرتدين لباس عرب مدني بحجة الزيارة والصلاة لكن عملك الرئيسي والأهم هو الحفاظ على حياة السيد مقتدى الصدر. وقال قائد أميركي لعلاوي نحن قادرون نضرب الصدر عن بعد 40 كيلو ونعرف أين هو ؟بعدما خرج السيد الصدر قال علاوي للقائد العسكري الأميركي  نحن وأنتم  عندنا قواعد أشتباك موقعه في الأمم المتحدة أنتم بكيفكم تضربون مما تشاءون قلت له ممنوع . 
و طبعا بعد كل هذا الحديث الذي تم سرده نذكر دور  زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الذي كان يقود المعارك في العراق عامة والنجف الأشرف خصوصاً  ضد قوات الإحتلال الأميركي منذ العام 2003 إلى خروجهم في العام 2011.
وبعد 23 عاما . مضت على معركة النجف الشهيرة بين الجناح العسكري لتيار الصدري _ جيش المهدي بقيادة السيد مقتدى الصدر  وقوات الإحتلال الأميركي وفي 5 نيسان / أبريل العام  2004 . وبعد عام على إسقاط النظام البعثي أشتعلت المدينة   المقدسة بحرب شوارع لا تعرف الهوادة و لم يسلم منها حتى ضريح مرقد الإمام علي بن أبي طالب وسط المدينة أو البلدة القديمة. 
و كان إغلاق الصحيفة الصدرية _ الحوزة الناطقة شرارة أشعلت المعركة التي مثلت ولادة لما سيكون في ما بعد أكبر التيارات الإسلامية  السياسية في البلاد و كما أرخّت لبداية خروج السلاح الشعبي خارج إطار القوات الرسمية، وذلك بالتزامن مع نشاط مسلح آخر ضد الأميركان في مدينة  الفلوجة _  الأنبار. 
وفي 29 من آذار / مارس 2004.  أمر الحاكم المدني على العراق الأميركي بول بريميربإغلاق صحيفة الحوزة الناطقة التابعة للسيد الصدر لمدة 60 يوما بتهمة التحريض على العنف ضد القوات الأجنبية لتندلع بعدها التظاهرات السلمية الواسعة النطاق لأنصار التيار الصدري في بغداد ،وعدد من المحافظات  لكنها تركزت في النجف الأشرف  معقل زعيم التيار  مقتدى الصدر. 
و تطويق منزله  وأعتقال أحد مساعديه مما أدى إلى خروج تظاهرة حاشدة في مدينة النجف الأشرف وهو ما أدى إلى إطلاق سراح المعتقلين وإعادة فتح صحيفة الحوزة وإنسحاب القوات الأميركية من النجف الأشرف   إلا أنها جوبهت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من قبل القوات الإسبانية والسلفادورية مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 160 من المتظاهرين. 
وفي أعقاب ذلك، هاجمت عناصر جيش المهدي الذي تشكّل أواخر العام 2003. لحماية المناطق والمزارات الشيعية من القوات الإسبانية المتمركزة في قاعدة الأندلس مما أدى إلى مقتل وإصابة 13 عسكريا سلفادوريا وإندلعت  المواجهات المسلحة بشكل متزامن بين جيش المهدي وقوات التحالف في معظم مدن وسط وجنوب العراق، وقد تركز القتال في مدينة النجف الأشرف حيث أعلن الصدر أعتصامه في مسجد الكوفة بعد إعلان القوات الأميركية عزمها أعتقاله وأعتباره خارجا عن القانون.
و لكن القوات الأميركية لم تستطع إعتقال السيد مقتدى الصدر، إذ يذكر الصحفي الأميركي باتريك كوكبورن في كتابه مقتدى الصدر الصحوة الشيعية  والصراع من أجل العراق أن الصدر أختار توقيتا جيدا للقتال أو ربما يكون مجرد صدفة حيث تزامنت المعارك العنيفة مع مواجهات دموية مع المتمردين السنة في مدينة الفلوجة _ الأنبار و لكن بسبب الطريقة القاسية التي تعامل بها الجيش الأميركي هناك ولأن الولايات المتحدة الأميركية  والسلطة العراقية المؤقتة آنذاك  لم يريدا فتح جبهتين في الوقت نفسه و أضطرتا إلى سحب تهديداتهما للسيد مقتدى الصدر وتخفيض سقف المطالب المتمثلة في إعتقاله وتفكيك فصيل جيش المهدي التابع له. 
وعلى الرغم من أن هذه المعركة مثلت ولادة تيار المقاومة إلا أن الصدريين يصرون على أن بداية المقاومة أبعد من هذا التاريخ بكثير. 

محمد المشهداني _ الشراع