بيروت | Clouds 28.7 c

لماذا تأخر الإجتماع السوري - التركي؟ / الشراع 7 ايلول 2024

 

لماذا تأخر الإجتماع السوري - التركي؟

الشراع 7 ايلول 2024


كانت الشراع سباقة إلى كشف خبر لقاء رباعي سوري - تركي -إيراني في سوتشي الروسية بترتيب من وزير خارجية بوتين سيرجي لافروف.
وكتبت الشراع في شهر آذار/ مارس الماضي ان اللقاء سيتم في شهر تموز / يوليو 2024 .
الإجتماع لم يتم لسببين :
- ان بشار الاسد اشترط سحب القوات التركية من الأراضي السورية، والميليشيا التابعة لها .
- ⁠ولأن رجب طيب اردوغان طلب تعديل اتفاقية اضنة التي وقعت بين البلدين عام 1998، والتي تتيح للقوات التركية الدخول إلى عمق الحدود السورية، لملاحقة القوات الكردية المقاتلة ضد النظام التركي بعمق 5كلم ليصبح بعمق 25 كلم .. وهذا يعني ان يصبح الجيش التركي في مواجهة مع منظمة "قسد "التي يسيطر عليها الاكراد .
- ⁠معلومات الشراع استناداً إلى مصدر عربي مطلع ان بشار وافق على الشرط التركي ، بما يثير مخاوف لدى " قسد" ان تلقى مصير حزب العمال الكردستاني ورئيسه عبّد الله اوج آلان الذي عقد حافظ الاسد صفقة ضده مع تركيا أدت إلى اخراجه من دمشق ( بعد تفجير مقره فيها ) ليجول في عدة بلدان رفضت كلها استقباله ليحط في كينيا ، فيقع اسيراً بين ايدي الاستخبارات التركية، وها هو يمضي فترة سجنه في احدى الجزر التركية منذ العام 1999.
- ⁠ولم يكتف حافظ الاسد بذلك ، بل سلم تركيا 130 قيادياً من حزب اوج آلان ( العلوي الكردي ) .. واخرج من تبقى من قيادات وعناصر حزب العمال الكردستاني من سورية واقطعهم مناطق في لبنان ، في ينطا على الحدود اللبنانية-السورية .
- ⁠لماذا رضخ الاسد الاب للأتراك ؟
- ⁠خلال التصعيد الإعلامي بين البلدين ، استباح الطيران التركي سماء الشمال السوري ، وصارت طائراته المقاتلة تحوم على ارتفاعات قليلة في استفزاز واضح لدمشق ..فأسقطت وسائل الدفاع السوري طائرة تركية .. فردت انقرة بأقفال انابيب الماء عن نهر الفرات في سورية ، فإعتذر الأسد من سليمان ديميريل عن خطأ اسقاط الطائرة التركية ..
- ⁠هددت  تركيا بإجتياح الحدود مع سورية ، مع عجز سوري عن الدفاع عن الأراضي السورية ، لأن آل الأسد لم يبنوا جيشاً للدفاع عن الوطن ، بل بنوا اجهزة امنية لديها فرق عسكرية للدفاع عن النظام ضد الشعب السوري .
- ⁠خاف الاسد من التهديد التركي فلجأ إلى زميله حسني مبارك الذي توجه إلى انقرة للقاء المسؤولين الأتراك لتخفيف التوتر مع الاسد ، فكان شرطهم طرد الأكراد وقياداتهم من لبنان ومن سورية ،
- ⁠ثم لجأ حافظ إلى الأمير عبد الله بن عبد العزيز يتوسطه ليطلب من الأتراك سحب جيوشهم المحشودة على الحدود السورية، قائلا ً للأمير السعودي الشهم : يا ابا متعب ارجو ان تبلغ الأتراك أصدقاءك انه لا يجوز ان تنتشر القوات التركية على الحدود مع سورية في الشمال ، وان تنشر اسرائيل قواتها على الحدود مع سورية في الجنوب !
- ⁠نقل الأمير عبد الله هذا التخوف من الاسد للأتراك فسمع الامير السعودي منهم  تهديداً حاسماً:
- ⁠ارجو ان تبلغ الاسد انه إذا لم يطرد اوج الان من سورية ولبنان ، فأن عليه ان ينتظر ان يطبق الجيشين التركي والاسرائيلي على دمشق في وقت واحد..
- ⁠نقل الامير عبد إلله هذا التهديد للأسد فرضخ تماماً.. وأرسل رئيس جهاز الامن السياسي اللواء عدنان بدر حسن  من دمشق والعميد غازي كنعان من لبنان اللذان التقيا رئيس اركان الجيش التركي كنعان إيفرين .. فكان اتفاق اضنة وحصل ما حصل مع اوج آلان - كما ورد أعلاه -.
- ⁠ماذا سيفعل لافروف مع المطالب التركية الآن في الاجتماع المقبل الذي سيعقد قريباً بعد شرح اسباب تأخر انعقاده ؟
- ⁠ضبط الحدود السورية - التركية تحت اشراف روسي مباشر .
- ⁠انسحاب القوات التركية من ادلب وشرقي حلب .
- ⁠تسليم تركيا المقاتلين الأجانب، الذين يعتبرهم بشار خارجين  عن القانون إلى جهاتهم المعنية : فالروسي يريد الشيشاني والتركمنستاني.
- ⁠والصيني يريد جماعة الإيغورا الصينيين المسلمين .
- ⁠وبشار يريد احرار الشام وجبهة النصرة 
- ⁠العفو عن ضباط وجنود الجيش السوري الحر وهو التشكيل الوطني السوري الذي تعتبره المعارضة الوطنية السورية نواة جيش الوطن الحقيقي.
الآن 
- ⁠تتحدث اوساط سورية عن ان ايران ستشارك في هذا الاجتماع ليصبح رباعيا" . والجميع يعلم الدور الإيراني البارز في سورية على مستوى القرار السياسي في مقر بشار الرئاسي ، وفي معسكرات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، وفي المعسكرات المنتشرة في كل سورية للجماعات المسلحة اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكانية .. وحتى للميليشيات السورية التابعة لايران وأبرزها حزب الله السوري 
- ⁠الشراع