بيروت | Clouds 28.7 c

"فتح وحماس الكلاسيكو الفلسطيني" / محمد المشهداني - الشراع 7 ايلول 2024

 

"فتح وحماس الكلاسيكو الفلسطيني" / محمد المشهداني

الشراع 7 ايلول 2024

 

المنافسة الطويلة هل تنتهي بالوحدة؟  كل من الحركتين لها التأريخ والحاضر والمستقبل في مقاومة العدو الإسرائيلي. 
تعود جذور الخلاف والأنقسام الفلسطيني إلى إختلاف الأيديولوجيات والطرق السياسية التي تنتهجها المنظمات و الفصائل الفلسطينية ، ومنها العلماني والوطني القومي ،والإسلامي وغيرها وقد بدأت أجواء الأنقسام تظهر على الساحة الفلسطينية مع زيادة شعبية حركة حماس التي تأسست في العام 1987. إبان إنتفاضة الحجارة و منافستها لحركة فتح التي تأسست في العام 1965. والتي كانت تمثل القيادة الكلاسيكية لشعب الفلسطيني تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية  لعدة عقود . وتفاقمت الخلافات فيما بينهمابعد تبني حركة فتح منهج الحل السلمي للصراع مع العدو الإسرائيلي على أساس مبدأ حل الدولتين بخلاف حركة حماس التي ترى أن الكفاح المسلح هو الطريق و الهدف الوحيد لتحرير فلسطين ،وعقب تأسيس السلطة الفلسطينية التي تديرها حركة فتح وبحيث رفضت حركة حماس وقف عملياتها ضد العدو الإسرائيلي، الأمر الذي إعتبرته حركة فتح تهديدا لمشروعها السياسي ومما زاد حدة التوتر والخلافات بين حماس و فتح . وبين العامي 1996_ 2000. نفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملات اعتقال واسعة ضد قادة وعناصر حركة حماس ،إثر تنفيذها سلسلة عمليات ضد العدو الإسرائيلي الذي إعتبرتها حركة فتح لتقويض السلطة الفلسطينية.  
و في العام 1994.  ومع قيام السلطة الفلسطينية وتسلمها قطاع غزة وأريحا وباقي المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في فترة لاحقة، زاد الشرخ تعمقا بتنفيذ السلطة حملات إعتقالات واسعة تركزت على قيادات حركة حماس وعناصرها وجهازها العسكري بعد كل عملية ضد الإحتلال الإسرائيلي . 
وفي 25 فبراير/ شباط العام 1996 أعلنت قيادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة عن قيامها بأوسع حملة أعتقالات ضد عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وقطاع غزة ،أستمرت عدة أشهر وقد وصل عدد المعتقلين في 13 أبريل/نيسان إلى أكثر من 900 معتقل، وقد تزامنت الحملة مع  مداهمات للاحتلال  ،ولم تتوقف حملة السلطة على نشطاء حركة  حماس وإنما وصلت حتى القيادة السياسية للحركة  فاعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة عدد اً من  القيادات في حركة حماس على رأسها محمود الزهار وأحمد بحر وغازي حمد وإبراهيم المقادمة،، الذي تعرض لتعذيب شديد حتى ساءت حالته الصحية وقد أعلن  قائد شرطة غزة اللواء نصر يوسف آنذاك :أن قواته عاقدة العزم على تدمير الهياكل المدنية لحركة حماس فضلاً عن جناحها العسكري كتائب القسام. 
ومع بداية الإنتفاضة الثانية توقف الإعتقال بقوة السلاح وغضب الجماهير وشكل إنطلاق  الإنتفاضة الأقصى يوم 28 سبتمبر/أيلول العام 2000. مرحلة جديدة  إذ توحّد الفلسطينيون ضد الإحتلال الإسرائيلي وشرعوا في الحوارات والمفاوضات الداخلية قادتها مصر وإنتهت الى إتفاق القاهرة بين الفصائل في مارس/آذار العام 2005م.
وفي شهر كانون الثاني/ يناير في العام 2006. فازت حركة حماس في الأنتخابات التشريعية الفلسطينية وحصدت الأغلبية في مقاعد البرلمان وكانت تلك الإنتخابات هي بمثابة الشرارة الأولى لإندلاع الأحداث التي أدت إلى تعميق الخلافات بين حركتي فتح وحماس ورفضت حركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحكومة التي شكلتها حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي الأسبق  لحركة حماس إسماعيل هنية ،لعدم الإتفاق على البرنامج السياسي التي دعت حركة حماس إليه وبعدها إشتدت الخلافات عندما أعلنت حركة حماس إتهامها حركة فتح بمحاولة الإطاحة بحكومتها من خلال أحداث المشاكل الداخلية ،وعلى الرغم من التوصل إلى إتفاق مكة المكرمة في شباط / فبراير في العام 2007. وتم تشكيل حكومة وحدة وطنية إلا أن الخلافات السياسية التي أستمرت وتحولت إلى عدة أشتباكات مسلحة في قطاع غزة ،وأنتهت تلك الأشتباكات المسلحة بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة في اليوم 14 حزيران / يونيو في العام 2007. 
وبعد كل هذه أندلع الصراع المسلح بين حركتي فتح وحماس و يشار إليها أيضًا بإنقلاب حركة حماس في قطاع غزة وكان صراعاً عسكرياً بين حركتي فتح وحماس ،وجرت أحداثه في قطاع غزة بين 10 و15 يونيو العام 2007. شكل الإنقلاب ذروة الصراع بين حركتي  فتح وحماس وتركزت على النضال من أجل السلطة، و بعد أن فقدتها حركة فتح في الإنتخابات البرلمانية لعام 2006. وبعدها  نجح مقاتلو حركة حماس في السيطرة على قطاع غزة والإطاحة بمسؤولي حركة فتح. وأسفرت المعركة عن حل حكومة الوحدة وتقسيم الأراضي الفلسطينية إلى كيانين بحكم الأمر الواقع  :الضفة الغربية التي تخضع للسلطة الوطنية الفلسطينية و قطاع غزة الذي  تحكمه حركة حماس.
وبعدها بدأ الأنقسام الفلسطيني ويسميه البعض صراع الأخوة.. مصطلح يشير إلى نشوء سلطتين سياسيتين وتنفيذيتين في صيف العام 2007 .  في الضفة الغربية وقطاع غزة، إحداهما تحت سيطرة حركة فتح في الضفة الغربية والأخرى تحت سيطرة حركة حماس في قطاع غزة  ،وذلك بعد فوز حركة حماس في الأنتخابات التشريعية في مطلع العام 2006  ونشوء أزمة سياسية أرتبطت بعراقيل للانتقال السلمي للسلطة داخلية وخارجية  ،وخضوع أجهزة السلطة الفلسطينية للحزب الذي كان تقليديا ومنذ توقيع إتفاقية أوسلو يمسك زمام الحكم الذاتي الفلسطيني التقليدي حركة فتح.
وبعد رفض كل الفصائل المشاركة في حكومة حركة حماس  شكّلت الحركة حكومتها برئاسة   إسماعيل هنية الذي سلم يوم 19 مارس/آذار  العام 2006 قائمة بأعضاء حكومته إلى الرئيس محمود عباس و لكن الحكومة قوبلت بحصار إسرائيلي مشدد عرقل عملها وبمحاولات داخلية للإطاحة بها من خلال سحب كثير من صلاحياتها وإحداث القلاقل الداخلية طوال العام 2006. 
ونظرا لرفض الأجهزة الأمنية التعاطي مع الحكومة الجديدة  شكّل وزير الداخلية آنذاك  سعيد صيام قوة مساندة تعرف بـعنوان القوة التنفيذية. لكن حركة فتح شنت عليها حملة واسعة وصلت لحد الأصطدام مع الأجهزة الأمنية الأخرى ،وذلك بالتزامن مع حملة الأغتيالات في قطاع غزة. 
وفي هذا الظرف تحرّكت العديد من الجهات لوقف الإشتباكات بين مسلحي حركتي  حماس وفتح والأجهزة التابعة لهما  ونجحت هذه التحركات في وقف الإشتباكات وإنشاء لجنة تنسيق وضبط العلاقات بين الطرفين، لكن الأمور عادت مجددا للتوتر والاصطدام. 
و في مايو/أيار العام 2006. أطلقت قيادات الأسرى الفلسطينيون وثيقة للمصالحة سميت لاحقا بوثيقة الأسرى التي لاقت ترحيبا من جميع الأطراف وعلى أثرها عُقد مؤتمر الحوار الوطني يوم 25 مايو/أيار 2006. ومع ذلك ظلَّ الأنقسام الفلسطيني قائما ولم تتوقف الإشتباكات المسلحة فيما بينهم،  وفشلت وساطات عديدة بينها الوساطة القطرية في أكتوبر/تشرين الأول 2006 في تهدئة الأوضاع. 
وحسب إحصائية أعدَّتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن  ،فقد قُتِل نتيجة الأنفلات الأمني خلال الفترة المتراوحة بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2006 نحو 322 فلسطينيا منهم 236 في قطاع غزة و86 في الضفة الغربية. 
وفي ديسمبر/كانون الأول 2006 دعا الرئيس محمود عباس إلى عقد إنتخابات لمجلس تشريعي فلسطيني جديد  ،لكن عددا من قيادات الفصائل الفلسطينية في دمشق _ سورية رفضوا  الدعوة وأنفجرت الأوضاع مجددا، وتعرض وزير الداخلية سعيد صيام لمحاولة أغتيال فاشلة في العاشر من ديسمبر/كانون الثاني 2006. 


الأنقسام داخل حركة فتح 
_____________________ 
ومن أهم مميزات حركة فتح أنها أطلقت الرصاصة الأولى و  إلى جانب الأنقسام الفلسطيني القائم بين حركتي  فتح وحماس ،فإن هناك أنقساما آخر يحول دون تطوير الأحداث الدائرة حاليا في القدس وسائر أرجاء الضفة الغربية من أحداث عشوائية إلى إنتفاضة ثالثة ذات قيادة فصائلية موحدة تنسق نشاطاتها، أنه الأنقسام الحاصل في داخل حركة فتح نفسها وهو ما تبدو أسقاطاته بصورة جلية على سير الأحداث الأخيرة ولجمها عن بلوغ صبغة الإنتفاضة بكل مقوماتها ،وهو الأنقسام بين كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الإصلاح الديمقراطي محمد دحلان . 
و في هذه المرحلة تنقسم حركة فتح بين تيارين يقود أحدهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتولى منصب قائد حركة فتح الى جانب توليه رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة السلطة الفلسطينية و من جانب القيادي الفتحاوي المعزول محمد دحلان من الجانب الاخر وبينما يدعو الفتحاوي محمد  دحلان الذي كان الأقوى في قطاع غزة على الأقل جهارا بتطوير ألهبة الفلسطينية الحالية إلى إنتفاضة ثالثة بكل مقوماتها بل يدعو الى عقد إجتماع فلسطيني على مستوى قيادة الفصائل للبت في مصير هذه ألهبة و يبقى الرئيس الفلسطيني محمود  عباس يدعو إلى عدم التصعيد وإن كان لا يمانع في مواصلة الأحداث في وتيرتها الحالية في إنتظار المكاسب السياسية التي قد يجنيها بعد ذلك. وهذا التباين في المواقف والأنقسام الحاصل في القيادة الفتحاوي ينعكس بصورة رأسية على هياكل الحركة من القمة وحتى القاعدة لدرجة باتت التحركات الميدانية تتسم باللعثمة مما أدخل الأرتباك إلى صفوف الشباب الفتحاويين الذين لم يعودوا يعرفون هل ينخرطون في هذه الأحداث أستجابة لنداء محمد دحلان أم يبقون بعيدين عن الحراك الجماهيري أستجابة لمحمود عباس.


توحيد الحركة
___________ 
ويطالب تيار الإصلاح الديمقراطي التابع لمحمد دحلان محمود  عباس في أتخاذ إجراءات لتوحيد الحركة و تبدأ بإلغاء قرارات الفصل التعسفية من الحركة وقطع رواتب آلاف الموظفين المحسوبين عن محمد  دحلان وتشكيل حكومة بصلاحيات واسعة لإعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع  غزة 
وأعتبر مدير أحد مراكز الأبحاث واستطلاعات الرأي جهاد حرب أن إعادة الحياة لقطاع غزة يتطلب توحيد حركة 'فتح  مضيفاً أن عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع  غزة تحتاج إلى تعاون تيار محمد دحلان الذي يحظى بقوة كبيرة في القطاع تعززت خلال الحرب الحالية  وأشار حرب إلى أن إنهاء الخلاف بين عباس ودحلان سيسهم في حال حصوله في تحقيق توازن إقليمي. وأضاف أن تيار دحلان تعاون مع القيادي المفصول من حركة فتح  ناصر القدوة والقيادي البارز في الحركة والمعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي خلال التحضير للانتخابات التشريعية قبل ثلاثة أعوام و لكن حرب قال إن إعادة المفصولين إلى حركة فتح  وإنهاء الخلافات في صفوف الحركة تقف أمامهما معوقات سياسية وقانونية وقضائية عدة. 
ووفق حرب من أبرز تلك المعوقات تسويق المصالحة بين عباس ودحلان، وذلك بعد 13 عاماً من إطلاق الأتهامات فيما بينهم .


إتفاق مكة المكرمة في العام 2007.
_________________________
وهو إتفاق مكة  المكرمة بين حركتي فتح وحماس هو إتفاق  وقع في مدينة مكة في 8 فبراير 2007. بعد مداولات لمدة يومين وتم الأتفاق على إيقاف أعمال الأقتتال الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية. تم الاتفاق برعاية العاهل السعودي الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود  وقد شارك في المداولات التي سبقت الإتفاق العديد من الشخصيات الفلسطينية من حركتي فتح وحماس وكان من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن حركة فتح ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حيث أقسما عند الكعبة المشرفة على انهاء الأنقسام الفلسطيني وتوحيد الصفوف  وعلى الرغم من أجواء التفاؤل الكبيرة التي رافقت التوقيع على الإتفاق ،إلى أن التوتر بقي موجودًا في الأسابيع التي أعقبت التوقيع و على أي حال أنهار الإتفاق مع أحداث منتصف حزيران في قطاع غزة في يونيو 2007 والتي إنتهت إلى أن تؤول السلطة في القطاع إلى حركة حماس. حيث أنهت الحركة الصراع على السلطة مع حركة فتح في غزة لصالحها و تبع ذلك تشديد العدو الإسرائيلي  للحصار على القطاع غزة .


عمليات المصالحة بين حركتي فتح وحماس 
_________________________

ونشير إلى سلسلة من محاولات المصالحة لحل خلافات حركة فتح وحركة حماس وإن الصراع بدء بين الحركتي فتح وحماس في الفترة من العامي 2006 إلى 2007 وسيطرة حركة حماس لاحقا .  
و على الرغم من عدد من الإتفاقيات فإن هذه المحاولات مستمرة في توحيد حركتي فتح وحماس ومنها 
إعلان القاهرة في العام 2005. ووثيقة الأسرى في العام 2006. و أتفاقية مكة المكرمة في العام 2007. وإعلان صنعاء في العام 2008. ومحادثات العام 2009. ومحادثات العام 2010. و أتفاقية  القاهرة 2011. وأتفاقية الدوحة 2012. وأتفاقية القاهرة 2012. و في العام 2013 محادثات بعد ترقية فلسطين في الأمم المتحدة.  و إتفاقيتي غزة والقاهرة 2014. ومحادثات العام 2016. وأتفاقية 2017. وإعلان 2020. وأتفافيات المصالحة في الجزائر العام 2022. وإعلان بكين في العام 202

إعلان بكين
__________عدة فصائل  فلسطينية التقت في بكين _ الصين . مشهدٌ ليس بجديد. رأيناه سابقاً في القاهرة _ مصر منذ العام 2011 وفي الجزائر العام 2022، وفي أكثر من محطة  محاولات كثيرة ومساعي عربية ودولية وضعت سابقاً لإحقاق مصالحة فلسطينية – فلسطينية، إلا أنَّها بقيت دائماً دون تنفيذ وبعد السابع من أكتوبر  زادت النداءات التي طالبت حركتي فتح و حماس بطي صفحة القطيعة والجلوس معاًعلى الرغم من   التباينات والخلافات لتوحيد الصوت الفلسطيني. 
و في اليوم التالي بعد عملية طوفان الأقصى سُجل لحركة فتح عدم الخروج في مواقف صارمة وحازمة إنتقادا للعملية التي أنتجت حرباً وفتحت ساحة إسرائيلية لتنفيذ أقصى ما تحمل من شر وإجرام وقتل ودمار ..ولكن ذلك لم يدُم طويلا فخرجت أصوات فلسطينية فتحاوية منتقدة للعملية إنطلاقا من نتائجها الإنسانية الكارثية  التي يأتي من ضمنها أقتحام العدو الإسرائيلي لقطاع غزة ومضاعفتها مخططات تقسيم الضفة الغربية وحيث جمعت الصين جميع الفصائل الفلسطينية في لقاء أستمر لمدة ثلاث أيام وخرج إعلان بكين الذي حافظ على بنود إتفاق القاهرة الذي لم يُطبّق في السابق حيث أعترفت حركة حماس بأنَّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وهي أيضاً وافقت مع كل الفصائل الأخرى على تشكيل حكومة واحدة تضمّ قطاع غزة والضفة الغربية وهو بند لطالما كان صعب المنال.  
يقول الباحث الفلسطيني هشام دبسي لـموقع "بيروت تايم" إن الصين أستطاعت ممارسة دور أكبر في إقناع حركة حماس بتليين موقفها وإقناع الفصائل التابعة لدمشق وغيرها بالسير في الإتجاه نفسه ،وهو أمر إيجابي لصالح الشرعية الفلسطينية». دبسي اعتبر أنّ لا خيار أمام حركة حماس «الإخوانية ومنظمة الصاعقة _ البعثية السورية إلا الإنضواء تحت راية الشرعية الفلسطينية من أجل التقدّم خطوة واحدة 

 

في إتجاه وقف العدوان.
_____________________ 
و ثارت ثائرة إسرائيل بعد توقيع الإتفاق وزير خارجيتها يسرائيل كاتس تهجّم على رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس  قائلا إنّه إحتضن القتلة بدلا من محاربة الإرعاب و كلام كاتس يؤكّد صوابية هذه الخطوة الفلسطينية، و يؤكد أيضا شرعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثلة للشعب الفلسطيني.  
دبسي أشار إلى أن حركة حماس أدركت بعد نتائج عملية السابع من أكتوبر الذي حوَّل قطاع غزة من قطاع محرر بفعل إتفاقية أوسلو إلى قطاع محتل من جديد، أنّه لا محالة إلا العودة إلى الشرعية وطرح سؤال حول ما إذا كانت حركة حماس ستصدق بما وقعت عليه من إتفاق مكة المكرمة في العام 2007.  إلى إتفاق الجزائر إلى مصالحة القاهرة فوثيقة الوفاق الوطني. عليه ويرى دبسي أنّ التحدي الحقيقي يتمثل في تنفيذ حركة حماس ما وقعت عليه و  حتى يثق الجمهور الفلسطيني والقوى السياسية أنّ الدم الذي سال هذه المرّة أعاد العقلانية إلى حركة  حماس حسب ما قال دبسي. 
و في هذا السياق  تبقى إشارة إلى معلومات تتحدث عن مفاوضات سرية بين الإدارة الأميركية وحركة حماس ،لتصبح قوى سياسية ونسيج فلسطيني سياسي في اليوم التالي بعد الحرب لتكون منظمة التحرير  الفلسطينية بذلك حبل خلاص للحركة المصنفة اليوم إرعابية في القوائم الأميركية.   
و في المحصلة أعطت الصين  كل من حركتي فتح وحماس ما تريدان و إنما العبرة في تنفيذ ما تمّ الإتفاق عليه. 
وأن الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف بين حركتي فتح وحماس هي نجاح في العملية السياسية والمعادلة في الصراع العربي _ الإسرائيلي و الإنتصار الكبير على العدو الإسرائيلي.

 

 

محمد المشهداني _ الشراع