بيروت | Clouds 28.7 c

صهر عون ضد الرئيس عون.. هل هي مقدمة للحلف الثلاثي؟ / الشراع 11 كانون الثاني 2025

 

صهر عون ضد الرئيس عون 
هل هي مقدمة للحلف الثلاثي؟

الشراع 11 كانون الثاني 2025


والحلف الثلاثي المقصود سيتألف من حزب الله وحركة امل وتيار عون ! وهو افتراض منطقي ( إذا عرف الصهر الصغير المنطق ) .. والافتراض الأخر ان ثقة ما سيحظى بها جبران من الحزب والحركة ،بعد ان كان الخصم الأكبر لنبيه بري ، وبعد ان فتح بازار الابتزاز على وسعه ضد حزب الله .. حيث المصلحة ستجمع الثلاثي الجديد !!.
جبران يكره الرئيس عون وسيخوض ضده حرباً استباقية بدأت بسعيه المستميت لابعاد كأس انتخاب قائد الجيش رئيساً ، ثم برفض انتخابه .. واستعداده لإنشاءتكتل نيابي وسياسي يمثل المعارضة للعهد الجديد!
جبران بدأ حربه ضد الرئيس عون بعد رفض قائد الجيش الاستجابة لمطالب الصهر الصغير في تشكيلات الجيش التي اصدرها العماد جوزيف عون ، والصهر الصغير ظن ان تعيين عمه ميشال لجوزيف عون قائدا للجيش يعطيه حق فرض تشكيلات عسكرية تناسيه ، عليه وقد فوجىء برفض قائد الجيش هذا المطلب ،وعندما انطلقت الانتفاضة الوطنية ضد الحرامية في 17/10/2019 , طلب ان يقمع الجيش هذه الانتفاضة ، التي شهدت هتافات ضد الصهر الصغير .
توجه قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى القصر الجمهوري بعد ان استدعاه عم جبران ، وكان الصهر الصغير حاضراً ليطلب منع الجيش للمظاهرات ، فكان رد الفعل الاول من القائد ان وجود جبران في الاجتماع غير قانوني ، فهو ليس وزير دفاع ..ثم قال لميشال عون :
فخامتك القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة، وانت تملك حق اعطاء الأوامر لقمع المظاهرات 
صمت عون ولم يرد القائد على الصهر الصغير .
راكم هذا الصهر  الحقد على القائد، وسلط عليه وزير الدفاع، الذي قام نيابة عن جبران بمحاولة التنكيل بالقائد، ليقوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بمصالحات في السرايا كان مفعولها ينتهي قبل ان يعود القائد إلى ثكنته ، وقبل وصول وزير الدفاع الباسيلي إلى مكتبه .. بسبب تحريض جبران ضد القائد.
غير ان الأمر الذي لم ولن يغفره باسيل لقائد الجيش ، هو ان جوزيف عون ، ومن دون اي جهد اخترق صفوف تيار عون من القاعدة إلى القمة اي من العضو العادي في جورة الترمس في فتوح كسروان إلى مقر التيار في ميرنا الشالوحي ، إلى مكاتب النواب في ساحة النجمة …وهل ينسى الصهر الصغير ان نواب كتلته اقترعوا للقائد رئيسا للجمهورية ، في وقت راهن فيه الصهر على فشل القائد في الوصول الى الرئاسة!!واذ يستقتل بل ويستفرس جبران باسيل في مواجهة الرئيس عون هذه الأيام، فهو يخوض معركة دفاع عن الوجود الشخصي والسياسي والشعبي ! لماذا؟
عودة إلى الأصل :
جمهور عم جبران الأساسي هو المتمسك بالجيش في مواجهة الميليشيات .
وهذا الجمهور يحن  إلى زمن  الجيش الذي يواجه الميليشيات ،والعماد جوزيف عون هو رمز هذا الزمن .
ثم ان ولاء القائد للجيش والى الوطن يتقدم على اي ولاء … وهو رمز المواقف التي كانت لميشال عون، قبل ان يساوم الرئيس السابق ،ويعقد الصفقات ويقدم جبران شخصياً ومصلحياً وحزبياً على كل ضباطه الكبار ،الذين خاضوا معه معارك ضد الميليشيات ، وكانت مواقفهم صلبة وصادقة ضد نظام الأسد واتباعه ، وقد صدمهم ميشال عون بمساوماته وصفقاته من اجل ان يصل الى الرئاسة .
جبران يعتقد صادقاً ان الرئيس جوزيف عون لم يكتف بسحب قسم كبير من تيار عون اليه ( من دون قصد او جهد منه ، ويكفيه سلوك الصهر العدائي والاستفزازي والاستعلائي كي ينفر الناس منه ..
ويكفيه ان يعرف انه في عز حلفه مع حزب الله ، كان سيد المقاومة يعلم ان كل قيادات الحزب تتمنى عليه ان يبعد عن اي منها تكليف العلاقة او اللقاء مع جبران ، فإكتفى السيد المظلوم بتكليف الحاج وفيق صفا بهذه المهمة .. وقد وصف احدهم صفا بأنه حمال الأسية !!
ومع هذا 
فإن جبران يراهن انه سينتظر مرور الوقت، ونشوء خلافات قادمة حتماً بين من يريد بناء الدولة على حساب من يريد مصلحته الخاصة ، ليمتطي هذه الحالة لمواجهة الرئيس الجديد.. وبالمقابل ، سيرى اللبنانيون فور ان يتسلم مستقل وخبير في مجال الطاقة هذه ، كيف ستتوفر الكهرباء للناس ، بعد ان صرف باسيل ووزراء مستشارين من تيار عمه 65 مليار دولار ، اي ثلثي الدين العام ولا كهرباء .
وعندما تتشكل هيئة ناظمة هذا القطاع بحرفية جديدة وعالية من دون سيطرة اي وزير .
وعندما ينتظر اللبنانيون محاسبة كل من سرق ونهب أموال الدولة والناس … يوم تفتح الملفات ويفر اللصوص وتعقد المحاكم .. ان غداً لناظره قريب 
الشراع