انت والجمهور ومحكمة العدل الدولية.../ كتب: الدكتور احمد عياش
الشراع 21 تشرين الثاني 2024
احيانا تحتفظ بما تظنه مهما لك ،لتكتشف فيما بعد ان ما تخليت عنه كان الأهمّ، هكذا انت لم تنجح في ترتيب اولوياتك ولا في تنظيم قراراتك حتى في اقتحاماتك تهوّرت واسقطت نفسك بنفسك ،من دون ان يطالك خصمك وحتى عند هربك تعثّرت لتسلّم نفسك للمطاردين من دون ان يكون هدف المطاردين أسرَك.
هكذا انت تحاول جاهداً ان تحسّن من احوالك ، تنجح احيانا وغالبا ما تقتنع أن لا حظ لديك.
ان حظّك ينفع غيرك.
وتنسى او لا تعي او لا تنتبه انّك انت حظّك ،و أنّك انت قدرك و أنّك انت حاكم نفسك.
انت وحدك تكتب حكايتك ،وانت وحدك الممثل البطل وانت ،انت وحدك من يصوّر المشاهد وينحتها في الذاكرة.
انت المخرج، انت المنتج لمسرحية و لفيلم عمرك،كم عمرك! عمرك يوم او يومان، ما لا تنتبه له انك المشاهد الأوحدالممتعض الذي لا يصفّق لمجريات أمور حياتك، صحيح ان الناس يتابعونك ويشاهدونك الا انك لا تهمّ احداً، لأنّك لا تحتلّ مفرق طرق صانعا منه كميناً الزاميّاً لمرور الباقين كحاجة ضرورية للعيش للبقاء.
وان تكون واحدا من قطّاع طرق.
احتل مفرق طرق!
اصنع كميناً!
دع الجميع يعبرون من خلال خدماتك ألمدفوعة الخبيثة.
كن تاجراً!
كن صاحب مصرف
كن موظفا في الدوائر العقارية او في قسم الضرائب المالية .
كن قرصانا حتى بلا سفينة!
كن رجل دين يحتل معبداً يكمن للناس خلف مرحوم في تابوت او خلف ذكرى ثالث للموت!
رجل الدين يكمن عند الخط الفاصل بين الفناء والبقاء.
نكاية به لا تمت!
كن شبيحاً يحكي بالسياسة!
كن قاضياً فهم وحفظ مواداً في القضاء ولا علم ولا حسّ له في العدالة.
كن ما تشاء إنما لا تأتينا بباقة ورد او بمرطبان عسل ،فنحن نعرف انك تعرف اننا نعرفك.
يقولون محكمة العدل الدولية سطّرت بلاغاً لإعتقال السيدين نتنياهو وغالانت.
أضف على القرارات الدولية مزحة جديدة.
صحيح واذكر اني كتبت ان مَن باعك في السلم لن يشتريك في الحرب .
والله اعلم.
#د_احمد_عياش.