العراق الهدف التالي لضربة صهيونية محتملة
الاعلامي احمد حازم
الشراع 21 تشرين الثاني 2024
كيان لاحتلال الصهيوني، يحلو لقادته وسياسييه وصفه بـِ "دولة اليهود" رغم وجود نسبة غير قليلة من المواطنين العرب الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين تتجاوز العشرين بالمائة. هذه الدولة اليهودية تقوم منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، وبدعم أمريكي وأوروبي ولا سيمن بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشن حرب على غزة وارتكاب جرائم فيه، كما تشن حربا واسعة على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي. حتى أن هذه الحرب وصلت الى اليمن في مواجهة مع الحوثيين الذين يقومون بين فترة وأخرى بإطلاق مسيرات وصواريخ على إيلات وغيرها من مدن الكيان.
ويبدو أن دولة الاحتلال لا تكتفي بهذه الجبهات بل تريد تمديد رقعة قصفها بفتح جبهة مع العراق أيضاً. وعلى ذمة صحيفة “معاريف” العبرية فإن "إسرائيل رصدت 65 هجوما بطائرات مسيّرة قادمة من العراق منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وسط زيادة عدد الهجمات بالمسيّرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.وكشفت الصحيفة أن لدى تل أبيب “خطط عمل واضحة” إذا حدث تصعيد أكبر، تبدأ بضرب البنية التحتية والمنشآت، ثم اغتيال شخصيات في “المليشيات الإيرانية” بالعراق.
موقع “أكسيوس” الأمريكي، ذكر في السادس من الشهر الجاري، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنه “إذا لم تمنع هجوما إيرانيا محتملا على إسرائيل من أراضيها، فقد تواجه هجوما إسرائيليا." هذا يعني تهديد واضح: فإما أن ينفذ العراق ما تريده "إسرائيل" أو يتعرض لهجوم منها.
وييدو أن الكيانت الصهيوني مستاء جداً أو بالأحرى متضايق من الهجمات التي تشنها بين حين وآخر فصائل عراقية بالمسيرات عليه يتركز معظمها على ميناءإيلات، ضد السفن التي تقول الفصائل العراقية انها تحمل معدات لكيان الاحتلال. ولهذه الغاية زار وفد أميركي بغداد، للضغط على حكومة الرئيس محمد شياع السوداني لنزع سلاح هذه الفصائل العراقية. وليس من المستبعد أن يكون الضغط على شكل تهديد مبطن إن لم يكن واضحاً.
وما دام الشيء بالشيء يذكر فإن الكيان الصهيوني وجهرسالة لمجلس الأمن الدولي طالب فيه المجلس باتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما اعتبره "حق الدفاع عن النفس". هذا الامر دفع رئيس الحكومة العراقية الى اعتبار الرسالة كذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتوسيع الحرب في المنطقة".
وفي ظل هذا التطور فإن صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية على حق في قولها: "ان العراق قد يصبح ساحة المعركة المرحلة المقبلة " في وقت يرى فيه بعض المحللين، ان انفجار الوضع بين إسرائيل والمقاومة العراقية، سيتم مع بدء رئاسة دونالد ترامب في أمريكا.
وأخيراً...
الكيان الصهيوني يتحدى قرار مجلس الأمن رقم 2728، الذي يطالبه منذ مارس/ آذار الماضي، بوقف حربهالمتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ويطلب بكل وقاحة من المجلس الآن التدخل لدى العراق لوقف هجمات الفصائل العراقية عليه. على من يضحك هذا النتن ياهو؟ فمنذ متى يهمه مجلس الأمن؟