روسيا تتّهم أوكرانيا بهجوم “كروكوس سيتي”

اتّهم مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، المخابرات العسكرية الأوكرانية بارتباطها “بشكل مباشر” بالهجوم الذي وقع على قاعة “كروكوس سيتي هول” في مقاطعة موسكو يوم 22 مارس 2024، والذي أدّى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وذلك في تأكيد لما كان ذكره رئيس المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية، الدكتور محمد وليد يوسف، في دراسة نشرت يوم 25 مارس 2024، تحت عنوان: “روسيا وأوروبا.. والحرب النووية القادمة”، والتي ذكر فيها أنّ روسيا ستذهب إلى اتهام أوكرانيا بالهجوم رغم إعلان تنظيم “داعش – خراسان” مسؤوليته عن الهجوم.  

وقال بورتنيكوف في اجتماع لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، في العاصمة القرغيزية بيشكيك: “بالفعل تمّ توقيف أكثر من 20 شخصاً متورطاً في الهجوم الإرهابي على قاعة “كروكوس سيتي” بمقاطعة موسكو، بما في ذلك الجناة المباشرين والمتواطئين معهم”.

وأشار إلى أنّ “التحقيق مستمر، والمخابرات العسكرية الأوكرانية مرتبطة بشكل مباشر بالهجوم الإرهابي”.

ولفت إلى أنّ “أجهزة المخابرات الأوكرانية، تقوم بأعمال تجنيد نشطة لإشراك الشباب والمراهقين في الأنشطة الإرهابية من خلال الترويج لتشكيلات قومية مؤيدة لأوكرانيا على الشبكات الاجتماعية”[1].

وكان الدكتور يوسف ذكر في دراسته أنّه “ورغم أنّ العملية في كروكوس قد نسبها تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى ولاية خراسان وأقام الحجة والبينة القاطعة على أنهم هم من قاموا بها، إلا أن التكبّر الروسي والصلف بأن روسيا لا تؤتى إلا من القوى العظمى ولا يتجرأ عليها إلا الغرب و”الناتو”، فإنّ موسكو ستذهب إلى اتهام الغرب وأوكرانيا بالتخطيط والتنظيم والإيعاز لتنظيم الدولة بتنفيذها، على دأبها في التدليس في سياساتها قاطبة، ولعل ذلك يعجل بالصراع الروسي – الغربي النووي في أوكرانيا”.