بيروت | Clouds 28.7 c

لماذا لا يعود النازحون السوريون في جنوب لبنان إلى بلادهم؟؟ / كتب الشيخ حسن حماده العاملي

 

لماذا لا يعود النازحون السوريون في جنوب لبنان إلى بلادهم؟؟ / كتب الشيخ حسن حماده العاملي

الشراع 3 تموز 2024

 

في ظل العدوان الإسرائيلي الهمجي على كل من لبنان وفلسطين، يشهد الجنوب اللبناني صموداً نوعيًّا للنازحين السوريين الهاربين من "الحرب" في سوريا والتي انتهت نوعاً ما في معظم المناطق السورية، وتقع غالبية مخيمات النازحين السوريين في الجنوب في المناطق الزراعية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة وتحديداً في مرجعيون، الوزاني، وسهل الخيام... واللافت في الأمر أنك لو سألت احدهم عن سبب بقائه  في لبنان سيجيبك: هرباً من الحرب!!! وهو ما يتذرّع به المجتمع الدولي والجمعيات الأممية ،التي ترفض عودة  المهجرين  السوريين إلى بلادهم ( للسبب نفسه )... و قبل يومين أفيد عن إصابة عدد من العمال السوريين بجروح طفيفة جرّاء القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف أحد المشاريع الزراعية في سهل سردا في الوزاني. فهل ما يجري في جنوب لبنان حرب أم مزحة؟وهل هم في مأمنٍ من استهداف العدو الغاشم؟أم أن ما تخفيه السرائر أخطر وأدهى!!؟
يرى أغلب المهجرين  السوريين أنه يستحيل العودة إلى بلادهم خصوصاً  في هذه الظروف "الاستثنائية" التي تمر بها المنطقة، ويعزون السبب إلى عدة أمور: فمنهم الهارب من الخدمة الإلزامية، ومنهم الهارب من بطش النظام وسطوته، واخرون بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة خصوصا في ظل قانون "قيصر" الذي يحاصر سورية ...
واقعاً أنا كغيري من اللبنانيين عندي تساؤلات كثيرة ،لم أجد لها جواباً شافياً... فهل وضع لبنان الاقتصادي أشفى حالاً من وضع سورية ؟ مع العلم ان أهم مقومات الحياة "الطبابة والتعليم" والتي ينوء بهما المواطن اللبناني في بلده، تقدمهما الدولة السورية لشعبها مجاناً، فضلاً عن غيرها من الخدمات ،التي قد تكون أفضل وأوفر منها في لبنان... 
هل سيعود المهجر  السوري إلى "جحيم" بلاده تاركاً "نعيم" لبنان؟ وهل هذا النعيم محرماً على أبناء الوطن؟...او