بيروت | Clouds 28.7 c

فصائل العراق: إلى الجولان درّ / بغداد من علي رشيد

 

فصائل العراق:
إلى الجولان درّ / بغداد من علي رشيد

الشراع 5 تموز 2024


عندما يعلن امين عام عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي : ان فصيله سيستهدف المصالح الاميركية في العراق وخارجه ، إذا شن  العدو الصهيوني حرباً ضد لبنان ، فهو يعبر عن حال كلّ الفصائل المسلحة في العراق المدعومة من ايران ، وهذه الفصائل تحكم العراق بشكل كامل ( ما عدا اقليم كردستان العراق) ..
وحده مؤسس التيار الشيعي الوطني ( تيار مقتدى الصدر) لم يعلن اي موقف على هذا الصعيد.. مع العلم ان معظم فصائل الحشد المسلحة خرجت من "جيش المهدي "الذي اسسه الصدر بعد احتلال أميركا للعراق في مطلع العام 2003.. ثم حله الصدر ، فأنشأت قيادات الصدر السابقة في جيش المهدي المنحل جيوشها الخاصة بدعم كبيرمن ايران !!
مصادر عراقية مطلعة قالت ان مقتدى الصدر يوجه تياراً هو الأضخم في العراق ، لكنه تيار اعزل من السلاح الثقيل ، وبعيد منذ سنوات عن اي عمل عسكري ، ويتلقى منذ سنوات أوامر متناقضة غير سوية ، شلت امكاناته الفعلية ، بسبب تقلب مواقف الصدر التي لا تتوقف ،بينما يخضع عشرات الآلاف من مقاتلي الفصائل المسلحة، لدورات تدريب عسكرية خاصة وتملك أنواع مختلفة من الأسلحة ، ويمكن لايران تزويدها بما تحتاج منها لتفعيل عملياتها العسكرية ضد الاميركان وضد العدو الصهيوني ..والاهم من ذلك ان هناك مساراً سياسياً واحداً وثابتاً يحكمها ، وهو ما يفتقده تيار الصدر الضخم لكن الحائر بما يشله تماماً !!
المصادر نفسها اكدت للشراع :ان الآلاف من مقاتلي الفصائل وكلها ضمن الحشد الشعبي الحاكم في العراق ،موجودون في سورية منذ اكثر من عشر سنوات لحماية نظام بشار ، وعندما يتلقون الأوامر بالتحرك سينطلقون مع متطوعين آخرين من العراق ،إلى جبهة الجولان السوري المحتل ، (بديلاً عن جيش بشار الذي لا يملك خبرة قتال العدو ، بعد ان وجهه بشار وشقيقه ماهر لمقاتلة السوريين ،تنفيذاً لسياسة والدهم حافظ ) وليس لهم مكان في الجبهة الجنوبية اللبنانية ، لأن حزب الله يملك قوة عسكرية وامنية وشعبية كبيرة تمكنه من مواجهة العدو الصهيوني .
المصادر العراقية نفسها اكدت للشراع : ساحة المواجهة المنتظرة بين الفصائل العراقية والعدو الصهيوني ، سيكون داخل الجولان السوري المحتل ..
واخيراً 
قالت هذه المصادر : ان النزاعات الداخلية بين الفصائل المسلحة العراقية حول النفوذ والمال … ستحتاج إلى دور خارجي كبير كي يتم تجاوزها .. وليس كمثل القتال ضد إسرائيل من يجمع هذه الفصائل، بعيداً عن الصراعات الداخلية.
الشراع