بيروت | Clouds 28.7 c

تحليل معلوماتى: التغييرات المفاجئة في الدوائر القريبة من رئيس الجمهورية / اسلام كمال

 

تحليل معلوماتى: التغييرات المفاجئة في الدوائر القريبة من رئيس الجمهورية / اسلام كمال 

الشراع 4 تموز 2024

 

أخذت التغييرات القيادية التى تعيشها الدولة المصرية خلال الساعات الجارية، والتى تسير لمستوى أكثر اتساعا، منحنى مختلفا عما كان يتصوره البعض، مع القرارات المفاجئة لمتابعين ، حيث طالت العديد من الأركان الرئاسية والقيادية البارزة والأساسية في الدولة المصرية.

القوات المسلحة، تغير وزيرها ورئيس أركانها، لأول مرة منذ فترة ليست بقصيرة، في وقت تعيش فيه المنطقة سيناريوهات مواجهات و استفزازات عسكرية على حدود مصر الشرقية والجنوبية، بخلاف التوتر المتصاعد في البحر الأحمر، وشرق المتوسط وتواصل التوتر منذ سنوات في الغرب.

وتم تغيير أسماء في الدوائر القريبة جدا للرئيس، وتم ترقيتهم بشكل بروتوكولى ما بين مساعدين ومستشارين لرئيس الجمهورية، دون معرفة مصير المساعدين و المستشارين الحاليين و الموجودين منذ سنوات.

ففى الوقت، الذي توقع كثيرون منصبا دوليا مرموقا لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الخارجة من الحكومة د. هالة السعيد، أو لتكون أو محافظة للبنك المركزى، فوجئنا بها من مجموعة من تم ترقيتهم ليكونوا مستشارين لرئيس الجمهورية، وهى ستكون مختصة بالشئون الاقتصادية، ومن غير المعروف، هل ستكون فاعلة بشكل قوى وتنفيذى مثل د. محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية، أم ستكون غير فاعلة كطابور غير قصير من مساعدى و مستشارى الرئيس، الذي لا يعرفهم البعض، ومنهم مثلا الأشهر د. أسامة الأزهرى مستشار الشئون الدينية الذي أصبح وزيرا للأوقاف.

وعودة للقوات المسلحة، الذى تم ترقية وزير دفاعها الجديد، الفريق أول عبد المجيد صقر لهذه الرتبة قبل تعيينه ، فيما عين وزير دفاعها السابق، الفريق الأول محمد ذكي صديق الرئيس وأرباب دفعة واحدة وواحد من الأسماء العسكرية في كواليس ٣٠ يوينو و٣ يوليو، حينما كان قائدا للحرس الجمهوري، ليكون مساعدا لرئيس الجمهورية لشؤون الدفاع ، وتم تعيين الفريق أسامة عسكر واحد من أبرز رؤوساء الأركان، مساعدا لرئيس الجمهورية للشؤؤن العسكرية.

وكانت من ضمن المفاجآت المثيرة ، تعيين المستشار عمر مروان وزير العدل الخارج من الحكومة ، مديرا لمكتب رئيس الجمهورية، والذي كان من ضمن مهام السيد عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، في فترة من الفترات، ومن بعده اللواء محسن عبد النبي.. وهو ينقلنا للمدير “المدنى” لمكتب رئيس الجمهورية ، لنرى هذه التجربة الجديدة بكل أبعادها.

فيما تمت ترقية اللواء محسن عبد النبي، مدير إعلام الرئاسة ومدير مكتب رئيس الجمهورية ، ليكون مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون الإعلام، ولم يعلن حتى الآن من سيكون البديل في إطار الإعلام الرئاسي الذي كان له دورا كبيرا فيه ، أم أنه تم تغيير المسمى فقط، وسيبقي في مكانه كما هو، لثقة الرئيس فيه؟!

ومن ضمن التعيينات المرتقبة، إسم رئيس الأركان من ناحية “خلال كتابة التحليل تم الإعلان عن تعيين الفريق أحمد فتحى رئيسا جديدا لأركان الجيش المصري .. وجارى التغطية والتحليل في مساحات أخرى” ، ومحافظ البنك المركزي من ناحية أخرى، وأيضا إسم مستشار الأمن القومى، أم هل تستمر السيدة فايزة أبو النجار فيه، والتى لا تظهر كثيرا أساسا.

فيما يترقب الوسطان الصحفي والإعلامي التشكيلات الجديدة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، والتى تصدر خلال أيام انتظارا لترشيحات الجهات المنوعة المختصة بذلك، مع احتمالية لوجود مفاجآت بعيدا عن الأسماء المرددة.