بيروت | Clouds 28.7 c

الجنس الهاتفي من لبنان إلى تركيا / الشراع 24 ايار 2024

 

الجنس الهاتفي من لبنان إلى تركيا 
الشراع 24 ايار 2024


بعد أقل من شهر على افتضاح أمر عصابة "التيك توكرز "التي هزّت كيان المجتمع اللبناني، حيث عملت على استدراج الأطفال واغتصابهم وابتزازهم وقد أدّت التحقيقات إلى الإدّعاء على 15 شخصاً منهم 12 موقوفاً وثلاثة متوارين عن الأنظار... ها هي عصابة جديدة تقضّ مضاجع الأتراك لكن هذه المرّة عبر موقع "انستغرام "
عصابة امتهنت الاحتيال وقد وقع ضحيّتها حتى الآن 32 شاباً تركياً أرغموا على دفع 1.5 مليون ليرة تركيّة أي ما يعادل قرابة 47 ألف دولار أمريكي. 
وفي التفاصيل، تتكون هذه الشبكة، التي تمتهن الاحتيال، في معظمها من فتيات يقمن علاقاتٍ عاطفية عبر تطبيق "إنستغرام" مع شبانٍ من مناطق مختلفة في تركيا، ويقمن بتسجيل المكالمات المصوّرة ويوثقن محادثاتهن معهم، ثم تقوم هذه الفتيات بتحويل المهمة إلى الرجال من أفراد العصابة ،ليبدأوا بعملية الابتزاز.


وكانت مهمة الفتيات في العصابة تنتهي عند تأمين المواد الكافية، ليبدأ بعد ذلك الرجال من أفراد العصابة بالتواصل مع الضحايا ،وهم ينتحلون صفة ذوي الفتيات واتهامهم باستغلال قاصرات بهدف استدراجهم وإرغامهم  على دفع المال، وفق ما أعلنت الشرطة التركية.


ووقع عشرات الشبان ضحية هذه العصابة ،التي كانت أيضاً تعاود الاتصال بالشبان بصفة محامين لأولياء أمور الفتيات ،لتهديدهم باللجوء إلى المحاكم إن لم يقوموا بدفع المبلغ المالي المطلوب، حيث كانوا يرغمون كل شاب على دفع نحو ألفي دولارٍ أميركي.


السلطات التركية تمكنت مؤخرا من القبض على 18 شخصاً من أفراد "عصابة الإنستغرام". فيما تستمر بالبحث عن 17 آخرين، إذ يبلغ إجمالي أفراد هذه العصابة 35 شخصاً على الأقل.
تجاوزات عديدة بثّت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تخطّت الخطوط الحمراء وانتهكت حقوق الطفل والمرأة بل الإنسان ،وبلغت حدّ ارتكاب الفضائح وخدش الحياء العام والقتل (أحياناً). حيث قام مغني الرّاب الأمريكي رايلو هانشون (17 عاماً) بإطلاق النار على رأسه عن طريق الخطأ ،بعدما صوّب فوهة مسدس حربي إلى رأسه أثناء بث مباشر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لتخرج منه رصاصة تودي بحياته.
ومع تفاقم الأزمة يتبادر إلى الأذهان الأسئلة التالية: ما هو دور الأهل؟ وهل هم على علم بواقع أولادهم؟ أين دور المؤسسات الرقابية؟ على أمل أن لا نشهد المزيد من الجرائم والويلات .
الشيخ حسن حمادة العاملي

 

الوسوم