كفاكم دجلاً علمياً وتخريباً
د. سمير زعاطيطي
الشراع 2 نيسان 2024
بعد تخريب قطاع المياه بدعمه وتمويله لجريمة إقامة سد في مرج بسري، يعمد البنك الدولي حاليا ،بعد ترويج أزلامه في جمعيات محلية ولسنوات عديدة لشعار مشبوه حول "التغير المناخي" على التشجيع لتخريب باقي القطاعات.
ها نحن نسمع من جديد بالإعلام/ الإعلان كلاماً عن ضرورة حماية "قمم الجبال"؟
كلام صادر عن جمعية تتكلم بكل شيء من دون بحث أو نقل كلام عن مراجع علمية، لما تدعي أنه موجود حقيقة.
نقول لهؤلاء أن القمم ستكون بخير طالما يد الإنسان ونشاطاته تبقى بعيدة عنها. يكفي ما عملناه بالسفوح والأودية والشواطىء والأنهار والينابيع من تلويث بنفايات وبصرف صحي.
أستاذ جامعي آخر يتكلم عن تأثير تغير مناخي على الجبال؟ وكأن كثرة الكلام وترديد المقولة بإستمرار، يصبح التغير المناخي حقيقة تبنى عليها سياسات مضرة بالبيئة والإنسان!!!
يلزمنا هنا قانون واحد يقضي بمنع تواجد الناس ونشاطاتهم الملوثة في مرتفعاتنا الجبلية، لأنها مناطق تغذية جبالنا بالمياه ،وهي"مخازن حقيقية للمياه الجوفية" حسب الباحث الهيدرولوجي المرحوم إبراهيم عبد العال.
يتحرك آخرون الآن تحت شعار إدارة حكيمة للنفايات، تعقد إجتماعات وندوات (يغيب عنها العلماء والبحث العلمي) في المحافظات بحضور رؤ ساء بلديات و جمعيات وواجهات محلية (من لوازم الزينة) ليكرسواسياسة عقيمة قائمة على نشر النفايات بمطامر برية وبحرية، حول المدن وعلى الشواطىء (بيروت وطرابلس وصيدا) و التغاضي عن التلويث فوق مصادر المياه السطحية الأنهار والينابيع.
سياسة يستفيد منهاسياسيون وأزلامهم في الوزارات والإدارات، تساهم في تدمير ما تبقى لنا من بيئة.
سنبقى لكم بالمرصاد وسنواجهكم بكلام علمي ننقله عن مراجع علمية مرموقة ،غابت عن الساحة لكن أعمالها وأبحاثها ما زالت تلهمنا وتحثنا، زملاء وطلاب.
البروفيسور المرحوم وجدي نجم عالم المياه السطحية الهيدرولوجية، أثبت بأبحاث علمية عدم وجود تغير مناخي بلبنان، هذه الركيزة التي تبنون فوقها سياسات الإفساد والفساد والتدمير والتخريب للبيئة وللوطن.
من نتائج بحثه هذه النتائج عن قياسات الأمطار والحرارة لفترة الستين سنة الماضية، تظهر وبوضوح علمي وشفافية الحقيقة الأولى :
١. أن معدل الأمطار في لبنان (محطات المطار زحلة طرابلس) لا يزال هو ذاته لم يتغير.
٢. ما يشهده لبنان هو تغير حراري، أي إرتفاع درجة الحرارة درجتين ونصف عما كانت عليه منذ ستين عاما ،بسبب الإحتباس الحراري الذي يطال كوكب الأرض ،وليس خاصا بلبنان وحده.
بعد نسف أساس التغير المناخي ،الذي تعتمدون عليه، والذي أعلنه مديركم الإقليمي للشرق الأوسط للبنك الدولي فريد بلحاج ،ومن منبر الجامعة الأميركية بأن لبنان يعاني من تراجع المتساقطات ومن الشحائح، كلام وللأسف لم يرد عليه أحد بكلام علمي صادر عن البعثة الجيولوجي الفرنسية أوالباحث ابراهيم عبد العال اوالباحث البروفيسور وجدي نجم بأن:
* لبنان كان وسيبقى نتيجة طبيعته الجبلية على الحافة الشرقية للمتوسط 'بلد المياه بالشرق الأوسط'.
كلام بعثة جيولوجية فرنسية
*المياه الجوفية في لبنان تبلغ ٣ مليارات متر مكعب متجدد سنويا، أي أكثر من ثلثي المياه السطحية ينابيع وأنهار.
تقرير الأم المتحدة للتنمية UNDP " لبنان المياه الجوفية" الصادر بنيويورك سنة 1970.
*جبالنا هي مخازن حقيقية للمياه، بدليل تغذيتها 14نهرا ساحليا و3أنهار داخلية.
إبراهيم عبد العال
*لا تصحر ولا تغير مناخي بل إرتفاع حراري يصيب العالم من إحتباس حراري.
د. وحدي نجم.
الصورة تحت من نتائج بحث د. وجدي نجم عن الأمطار والحرارة لقياسات المرصد الجوي لمطار بيروت، عن محاضرة له في نقابة المهندسين فرع ضبية.