في موسم الموت و الأحزان ما زالت الافراح في دياركم عامرة...

الشراع 21 كانون الأول 2024

كان اكثر ادبا وذوقا، لو أجّلت الافراح واخذ الصوَر لما بعد عودة آخر مفقود أثر الى تراب اهله ،و لما بعد انتشال آخر ضحية من تحت آخر ركام ،،فلا العروس ستختفي ولا ابو محمد الجولاني سيقتحم الحدود ،ولا اهل العروس من اهل السنّةوالشرف والجماعة  سيغيرون رأيهم بمصاهرة اهل المروءة ،والشيعة بعد نصرة غزة وسقوط دمشق.
كان الأفضل تأجيل الابتسامات والتهاني والتمنيات بمستقبل جميل ،لحين انضباط المناخ وتهذب الريح وهدوء العاصفة ما دامت مواسم الاحزان مستمرة ،،و ما دامت الضحايا من الرعية ومن الماكينة الانتخابية يستحقون تباعا في الجبّانة.
صديقي عصام الشيوعي جدّه رسول الله من عيترون ،أجّل عشاء خطبة ابنه ثلاث مرات على الرغم من ان العشاء المفترض كان سيكون صامتا من دون  موسيقى أو  زغاريد،، لأن مواسم الناس حداد لا افراح.
أخطر الاشخاص قطاع السكارى في أحزاب المتدينين ،هكذا يقول جهاد.
كلما اقتربت من القطيع ادهشني القطيع بانجازاته وبِدعه، ما يجعلني اتوه في القفار لاعود ذئبا منفردا.
قال الاخ فضل  من جناح اليساريين في سلالة السيّاد ،وهو يرتشف الشاي ان هيئة تحرير الشام ستنتهي في هذين اليومين من تنظيف سجن صدنايا لتملأه بالزائرين والضيوف و أصحاب الرأي المزعج من جديد .
لا يجوز ترك السجن فارغاً.
ومن هم السجناء الجدد يا علي الناطق بإسم المصادر الثورية؟
 المثقفون المنتفضون على القطيع في اوّل صفوف السجناء.
سقط المحور كصرح من خيال وهوى، مذ عجز المحور كله على اغراق كاريش.
لم يجروء احد يا د. احمد على قصف ديمونا فمُت في غيظك!.
اغراق كاريش كانت مهمتنا نحن ،الا ان طهران لا تحب السباحة.
نحن في مواسم حداد ويأتي من يسألني من الماكرين عن موقفي في الصراع بين العدو الأصلي  وحركة حماس وحزب الله والحوثيين.
مجرد ان يسألني كمال اليميني المتنكر لانتمائه  هذا السؤال اهانة لي.
المجد للفدائيين في كل المواسم.
وفي موسم أفراح الضامنين للنعيم في دمشق، بعد طرد الكفّار لم يُرسل سكان فتاوي الجنّة ولو انغماسي واحد ضد العدو الأصلي  تضامناً مع موسم قتل اخوان غزة.
يا صديقيالشيخ عبدالرزاق من طرابلس الفيحاء افهمني كيف يمون المجد وكيف يكون العار ؟
السؤال مرفوض ونحن ننتظر العائدين ، ونحن نرفع الخراب بأيدينا ونحاول اعادة تركيب الدول والشعوب و وصل الحدود بعد.تقطعها بالفانتوم والسوخوي بعضها عن بعض.
من فكك العقل العربي الجماعي؟
من خدع القائد؟
كان من الأفضل وفي مواسم البكاء والانتظار تأجيل الافراح ،حتى تضبط الرعية  المتهالكة نفسها .
برجوازيات الطوائف لا تنتظر حتى توحد ثروات النبلاء.
ليس الوقت مناسبا لالتقاط الصور ،الارض كلها سواقي دموع.
اتعلمين يا زينب،أجمل ما فيك حزنك واناقة حجابك ،الا اني كما تعلمين ما زلت اشحذ كلمة "برافو"من العابرين ومن شارع إلى شارع كآخر المتسوّلين .اشحذ كلمة "هنيئاً" بين المقابر بدل "ثأرهم قريب".
شاكر يا صديقي من كردستان إن كان لديك القليل من الوقت تعال لنجنّ معاً في ملعب الثانوية نكاية بصاحبك فؤاد من شحيم .!
لا تحب الناس يا شاكر تغاريد  العصافير الهاربة من اقفاصها ،والمتمردة على اسراب الطيور.
ايها القائد اما من خطر أمني  لتغادر بيروت إلى صيدون ،واللوحات على الطرقات تقول"يا ويلنا من بعدك".
في مواسم الحداد كان الأفضل تأجيل الافراح .
وما زالت الافراح في دياركم عامرة.
من هنا ومن تحت مزراب يجرف الوحل فوق رأسي في بيروت ،وجالسا على قارعة رصيف ترابي أعلن ان التفكير مؤلم ،وان الاحساس ممنوع و ان موسم الجنون الجماعي قد اقترب.
والله اعلم.
#الحاج_قرفان_الثوري