دمعة وتحية لبطلي مواجهة مقام شمعون الصفا:
هما البطلان احمد فخر الدين و عبدالكريم ضاهر/ كتب: الدكتور احمد عياش

الشراع 13 كانون الثاني 2025

هي الأمة احيانا تغفو وربما تنام الا انها لا تموت،تنكسر،تتوجع واحيانا يشبّه لهم انها انهزمت، الا انها لا تستسلم ابداً.
في  بلدة شمعون الصفا* كنتما ،بقيتما حتى ظنّ العدو الأصيل ان أرض ابا ذر الغفاري آمنة لاحفاد المستوطنين ،حتى ارسلوا بطلب عالم آثار مسنّ ليقرأ الحجارة والتراب والهواء والنار، فإذا بهم يعيدونه بتابوت عسكري خشبي ليقراء ظلمة القبور.
كنتما هنا،الإصبع على الزناد ،تنتظران قتلة اهل غزة وسفّاحي مخيم جنين،كنتما هنا،بإنتظار مدمّري القرى الامامية و البلدات الخلفية،كمنتما ،كان مدد الله من حولكما،كانت دعوات الرجال والنساء وحتى الاطفال تدعمكما،كان ثأر سيد الفدائيين في لبنان وثأر شيخ الفدائيين في فلسطين يحفّزكما كي تقولا لمن يهمّه الأمر :"لا".
أن المحاصر أقوى، وان الفدائي اذا تيتم صار اشرف واشرس ومؤمن بربّ العزّة اكثر .
واجهتما وارديتما جنودهم قتلى وارتقيتما  مجاهدين ،  شاءت الايام ان تظهر بطولاتكما عبر ما صوّره العدو نفسه من مسيّراته الجويّة ليثبت غطرسته ولنفهم نحن تفاصيل بطولاتكما. 
الشيء يولد نقيضه*
انتما المطر لارضنا القاحلة ،وانتما صفحة في كتاب تاريخ شعبنا.
لكما منا دمعة وتحية، ولاهلكما لا نقول هنيئاً بل
نقول:
ثأرهما قريب.
#د_احمد_عياش
*السيد بطرس الحواري(خليفة يسوع الناصري).