اسمحوا لي 
انه ايضاً جمهور سعد الحريري  / بقلم حسن صبرا 
الشراع 14 شباط 2025

صحيح 
انه لولا رفيق الحريري ما كان سعد
لولا انجازات رفيق الحريري لن يذكر احد ابنه سعد..
  ولولا مظلومية رفيق الحريري ما كان سعد الحريري محضوناً من الناس ..بهذا القدر.
وفي الاساس لولا دم رفيق الحريري ما خرج الهمج آل الاسد من لبنان ، وكان هروبهم  من سورية حتمياً ومتوقعاً، بعد ان طردتهم دماءرفيق الحريري من لبنان 
.. هذه الدماء هي التي اعادت ميشال عون من ملجئه، وفتحت الطريق نحو متغيرات ..عديدة بعد ذلك .
ومع هذا نجح سعد الحريري في متابعة طريق والده المظلوم … برصيد رفيق وشخصية سعد .
سعد الحريري ، على الرغم مما يسجل عليه في اخطر ما فعل وهي :جريمة انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية ( 2016-2022).
وتغطيته ، بوعيه او من دونه ، جرائم الفساد التي أوصلت لبنان إلى الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي والاخلاقي والإداري ….إلا ان الشاب محبوب من الجميع، لا احد يكرهه، وهذه موهبة وعطاء رباني ، وهو قريب من قلوب الجيل الشبابي الذي لم يعاصر بوعيه رفيق الحريري، لكنه كان يرى سعد 
وليس في لبنان زعيم سياسي قبل رفيق الحريري ، صافحه وحضنه وتناول الطعام على موائده وتلقى خدمات ودخل جامعات ومعاهد العالم مثل رفيق الحريري ، ( ناهيك عن زعماء او مزعومين ، أكلوا ونهبوا حقوق الناس ومن ضمنهم أنصارهم ومبايعيهم) 
وعلى خطى والده سار سعد قريباً من الناس مصافحاً ومخاطباً ومستقبلاً ومحتضناً ً ومتابعاً شؤون البلاد والعباد …
صحيح ان ضربة مسمار -مجازاً -لم تحصل بعد اغتيال رفيق الحريري ، حتى في مرحلة وراثة سعد ، وان الفساد عم اطنابه حتى من جانب محيطين به ،وان تنازلات قدمها باسم ام الصبي!!
لكن سعد الحريري ظل حبيب الناس .. 
وانظروا إلى الجمهور الذي غصت به ساحة ضريح رفيق الحريري ، لتجدوا ان الاغلبية الساحقة منه ، لم تقابل ولم تعرف ولم تصافح رفيق الحريري ، وهي عاصرت سعد واستمعت اليه وصافحته مع والديها او اشقائها الكبار …
هؤلاء في قسم كبير منهم ، لم يشاركوا في انتخابات 2018 . .بسبب صغر السن ،وطبعاً لم يشارك سعد في انتخابات 2022..ليقترع له من بلغ سن الاقتراع 
انه جمهور سعد الحريري تحديداً ، وان الله إذا أحب احداً حبب به خلقه 
هذا هو سعد الحريري 
اما عن المرحلة المقبلة، وما الذي يجب ان يتجنبه سعد الحريري ، فهذا يحتاج من سعد ان يستمع إلى نبض الناس ، ليكفر عن جريمة انتخاب ميشال عون ..