طارق البيطار
إياك ان تكون اداة دولية!/ بقلم حسن صبرا

الشراع 25 كانون ثاني 2023

كتبتا منذ اللحظة الاولى لجريمة تفجير مرفأ بيروت في 4/8/2020 
ان العدو الصهيوني هو صاحب المصلحة الوحيدة في ارتكاب الجريمة ، ودعونا الى تشكيل هيئة دولية للتحقيق في هذه الجريمة !

وكتبنا ايضاً اننا نريد تحقيقاً دولباً على الرغم من قناعتنا بأن المحكمة الخاصة بلبنان لم تثلج صدر احد في كشف جريمة قتل الرئيس المظلوم رفيق الحريرى 

… من قناعتنا هذه نستمر في الكتابة لنقول للقاضي طارق البيطار:

ما بالك تعيث في البلد فوضى تكاد تساوى ما هو افظع من فوضى جريمة تفجير المرفأ؟

ونحن ندعوك ان ترفع رأسك عن الاوراق بين يديك وان تفرك عينيك جيدا، وان تعمل الفكر وان تشغل العقل وان تقرأ جيداً في السياسة ، فإن لم تفقه فيها فتعلم ودع المخلصين يعلمونك ما هو اهم من لغة القوانين الجافة القاسية ..

إقرأ ايها القاضي انك في توقيت تفجيرك القضائي-السياسي - الشعبوي - الامني - الاجرائي رافقت لجنة التحقيق المالية الاوروبية التي ستنتهي طبخة بحص ،واذا حققت شيئا فمزيداً من التعمية مع الغليان الداخلي ، وهل ينقص اللبنانيين خضات ساخنة واخرى اسخن واسخم منها ؟

إسأل نفسك ايها القاضي :

هل نحن امام 17تشرين اول وهو الذي انطلقت فيه ما اسميناه انتفاضة وطنية ضد الحرامية ؟ 

نحن ايدنا الانتفاضة بكل جوارحنا وكتبنا دعماً لهاً لكننا الآن نكتب ان  الحرامية انتصروا على المنتفضين وعاقبوهم بسرقة اموال اهاليهم بالشراكة مع اصحاب مصارف لا يتمتعون بذرة من ضمير او اخلاق او تربية او دين ، فاضافوا الى ما سرقوه من اموال الكهرباء والمالية ومشاريع الطرقات والسدود والنفط وكل قرش ورد في عقد نفقات ..

جنى اعمار لبنانيين افنوا العمر عملاً في الغربة ودماً يقدم وسهرا وتعباً لعشرات السنين ليسرقه لصوص رؤساء هذا مع زوجه وابنه وهذا يتكفل صهره بالسرقة والصفقات مع ابن عمة هذا وهذا مع حليفه المعمد بالدم وثكل ابناء ابناء بيروت 
ايها القاضي بدلاً من ان تحاسب هؤلاء رحت تستدعي موظفاً لم يعرف طريق المرفأ او مسؤولاً كل مهمة جماعته التدقيق في الاوراق !

  ايها القاضي بيطار هل اتاك حديث تدمير ما تبقى من مؤسسات في لبنان وانت تكمل مهمتك في تدمير مؤسسة القضاء ؟

ومؤسسات الامن ؟

ما الذي سيبقى للبنان اذا فرط الامن وراح القضاء الى القضاء ؟ وما نفع القضاء اذا حققنا عدلاً ودمرنا بلداً؟

ونحن لا نقول انك ستحقق عدلاً لكننا متأكدون انك تدمر بلداً او على الاقل تقوم بدورك في تهديم ما تبقى من بلد!

ونظنك تشاركنا الرأي في ان الحكام اللصوص ما وضعوا في القضاء إلا حثالتهم وبعضاً من احذيتهم مع كرامتهم والسنتهم يلمعوا فيها كنادر نسائهم 
ايها القاضي بيطار:

لماذا لا تبدأ شكك في ان إسرائيل هي التي ارتكبت جريمة تفجير مرفا بيروت.. في توقيت واحد مع صفقة عقدتها دولة الامارات العربية المتحدة مع العدو الصهيوني لتوسيع مرفأ حيفا في فلسطين المحتلة منذ العام 1948!  وكان هو المنافس الوحيد لمرفأ بيروت قبل هذا التاريخ ثم حل مرفأ بيروت مكانه بعد احتلال فلسطين؟

لماذا اخرجتها من كل حساب؟

من هي الجهة القادرة على احداث تفجير في مرفا بيروت يساوي تفجير قنبلة هيروشيما اليابانية التي دمرتها قنبلة ذرية اميركية في شهر آب ايضاً عام 1945؟

هل سألت نفسك اين هي صور الاقمار الصناعية الفرنسية فوق بيروت لحظة ارتكاب الجريمة؟

ولماذا تمتنع روسيا عن تسليم صور اقمارها الصناعية فوق بيروت؟

ولماذا لا تقدم الولايات المتحدة الاميركية ما تملك من صور ومعلومات تحدد كيف تم تفجير مرفأ بيروت في ذلك اليوم المشؤوم؟

ما هذه المصادفات التي تجعلك تدير وجهك عن كل هذه المعطيات والحقائق والوقائع الدامغة لتقرأ في الورق ما تعلمته في الجامعة ناسياً ( ولم نقل متناسياً) هذه الحقائق امامك؟

    لن نحدثك ايها القاضي عن تجاهلك استدعاء ميشال عون القائد العام للقوات المسلحة اللبنانية المسؤول عن كل شبر في لبنان ومن ضمنه مرفأ بيروت وعمن يليه في الخدمة العسكرية والمسؤولية ؟

.. عون ايها القاضي اعترف

بوجود مادة الجريمة نيوترات الامونيوم وبمعرفته بمكان وجودها قبل نصف شهر تماماً ، ولم يفعل شيئا لمنع حصول الجريمة او هو اعلن ان الوقت لم يكن كافياً لذلك !!!لماذا لم تستدعه

لن نحدثك عن تجاهلك إلغاء حسان دياب زيارته للمرفأ بعد ان اعلن عنها وكان يمكن ان يقوم بأمر ما لمنع ارتكاب الجريمة ، ومن الذي منعه او نصحه بأن الامر لا يستحق الزيارة؟

اقرأ ايها القاضي ان اللصوص الحكام يزدادون سرقة وفجوراً ووصلت الدعارة عندهم مع من حولهم من زوج او ابن او صهر او حليف الى حد صار لبنان في نظر العالم في الدرك الاسفل من الفساد ودناءة النفس عند الرؤساء اللصوص والوزراء والمحاسيب والمتعهدين...

هؤلاء نذكرهم هم حلفاء العدو الصهيوني الذين مهدوا له بفسادهم ارتكاب جريمته المرعبة… وانت تذهب الى موظف والى مستنقع والى زاروب مسدود بما قد يجلب شماتة هنا وتصفيقاً هناك فتضيع الحقيقة التي كلفت بالوصول اليها 
طارق البيطار إرفع رأسك عن الورق وانظر الى السماء فقد يلهب عينيك لمعان صاروخ صهيوني يسقط ليفجر مرفأ بيروت من جديد وان يكون ضحاياه هذه المرة بالمئات فقط بل هو وطن بأكمله فحذار ان تكون انت اداته 

   حسن صبرا 
الشراع