بيروت | Clouds 28.7 c

متى يحتاج حزب الله مقاتلين من الخارج؟/ الشراع 26 حزيران 2024

 

متى يحتاج حزب الله مقاتلين من الخارج؟

الشراع 26 حزيران 2024

 

ذكرت وكالة 
أسوشييتدبرس: ان هناك فصائل مسلحة بينها عراقية تبدي استعدادهاللدفاع عن لبنان ضد إسرائيل ،والآلاف 
  منهم منتشرون حالياً في سورية ضمن فصائل مسلحة منتشرة في منطقة الشرق الأوسط بينها عراقية ولبنانية وباكانية وافغانية ويمنية مستعدة للذهاب الى لبنان للالتحاق بمقاومي حزب الله، في حربهم مع إسرائيل إذا ما تصاعدت المناوشات الحالية لتتحول الى حرب شاملة .
ويشير تقرير الوكالة الأميركية الى ان تبادل اطلاق نار يكاد يكون يوميا ،يحصل على امتداد حدود لبنان الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة ، وذلك منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بعد شن مقاتلي حركة حماس هجوما على جنوب الكيان المحتل  في 7/ اكتوبر 2023 ،وان الوضع ازداد سوءا خلال هذا الشهر بعد ان تسببت غارة جوية إسرائيلية في جنوبي لبنان بمقتل قيادي عسكري بارز في حزب الله( ابو طالب وعدد من اخوانه في بلدة جويا - قضاء صور )، وردت المقاومة الاسلامية  بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على شمال الكيان الصهيوني . .في عمليات نوعية اعترف الصهاينة بفعاليتها وخطورتها.
مسؤولون إسرائيليون هددوا بشن هجوم عسكري على لبنان في حال لم يتم التوصل لنهاية تفاوضية لهجمات حزب الله من الحدود.
ويذكر التقرير انه خلال العقد الماضي من الزمن شارك مسلحون من فصائل لبنانية وعراقية وافغانية وباكانية  في حرب سورية  التي امتدت طوال 13 عاما دعما للنظام السوري. ويقول مسؤولون من فصائل مسلحة مدعومة من ايران انهم قد يجتمعون مرة أخرى سوية دعما للبنان ضد إسرائيل.
وكان امين عام حزب الله حزب الله السيد حسن نصر الله، قد ذكر في خطاب ، في احتفال اقيم تكريماً لابو طالب  :ان قادة فصائل من ايران والعراق واليمن وبلدان أخرى قد عرضوا سابقا ارسال آلاف من مقاتليهم لمساعدة حزب الله، ولكنه قال إن الكتائب لديها الان ما يزيد على 100 ألف مقاتل.
وقال نصر الله "لقد شكرتهم وقلت لهم إننا أصلا لدينا فائض من المقاتلين". مؤكدا ان المعركة الدائرة حاليا يستخدم فيها جزء بسيط من قوة حزب الله، في إشارة الى المقاتلين المتخصصين بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
ولكن ذلك قد يتغير في حال اندلاع حرب شاملة. وكان نصر الله قد نوّه الى مثل هذه الاحتمالية في خطاب له عام 2017 عندما قال :"إن مقاتلين من ايران والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان "سيكونون شركاء" في مثل هكذا حرب.
وتذكر وكالةالاسوشييتدبرس ان هذه الفصائل التي تعرف "بمحور المقاومة" تقول انها تستخدم "ستراتيجية وحدة ساحات القتال" وإنها ستوقف الهجمات والقتال فقط عندما تنهي إسرائيل حربها على غزة.
مسؤول من إحدى الفصائل المسلحة العراقية قال للاسوشييتدبرس طالبا عدم ذكر اسمه ودون ان يعطي أية تفاصيل أخرى "سنقاتل جنبا الى جنب مع مقاتلي حزب الله في حال اندلاع حرب شاملة". مشيرا الى ان قسما من المستشارين من العراق متواجدين حاليا في لبنان.
مسؤول آخر من فصيل مسلح لبناني، طلب عدم ذكر اسمه أيضا، قال ان مقاتلين من قوات الحشد العراقية ومن قوات "فاطميون الأفغانية "وقوات "زينبيون الباكانية ومن قوات الحوثيين اليمنية، قد يأتون الى لبنان للمشاركة في حال وقوع حرب..لكن هناك من يقول  ان المناوشات الحالية مستندة بنحو كبير على تكنولوجيا متطورة ،مثل اطلاق الصواريخ التي لا تحتاج الى عدد كبير من المقاتلين. .و انه في حال اندلاع حرب واستمرت لفترة طويلة، فعندها ستكون المقاومة الإسلامية بحاجة لإسناد من خارج لبنان.
وقد تكون بمثابة، رسالة، من ان هذه أوراق قد يتم استخدامها".
إسرائيل من جانب آخر على دراية باحتمالية تدفق مقاتلين من خارج لبنان.
مسؤول تخطيط سياسة سابق لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية هو ايرن ايتزيون ، قال خلال جلسة حوارية استضافها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط ، منذ عدة ايام :إنه يرى ان هناك "احتمالية عالية لحرب متعددة الجبهات".
وقال انه قد يكون هناك تدخل من قبل حوثيين وفصائل مسلحة عراقية، وتدفق واسع لمسلحين من مناطق أخرى مثل أفغانستان وباكستان يأتون الى لبنان والى مناطق سورية محاذية لإسرائيل.
،المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري قال في بيان متلفز الأسبوع الماضي انه منذ بدء حزب الله بهجماته على إسرائيل في 8 تشرين الأول، فانه قد اطلق تجاه اسرائيل اكثر من 5 آلاف صاروخ وصاروخ مضاد للدبابات وطائرة مسيرة.
وقال هاغاري "هذا التصعيد قد يجرنا الى حافة حرب أوسع تكون لها عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها. 
من جانب آخر يقول مسؤولون من حزب الله انهم لا يريدون حربا شاملة مع إسرائيل، ولكن اذا حصل ذلك فانهم مستعدون.
نائب الامين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم ، قال في خطاب له الأسبوع الماضي "لقد اتخذنا قرارا بان أية توسعة، مهما كانت محدودة، ستواجه بتوسعة مقابلة تردع مثل هكذا توجه تنجم عنها خسائر إسرائيلية فادحة".

الشراع