مصر تستبدل أسطولها الجوي الأمريكي القديم بمقاتلات صينية أقوى/ ناشونال انترست
الشراع 12 ايلول 2024
قررت مصر استبدال أسطولها القديم من مقاتلات F-16 الأمريكية بمقاتلات J-10C “التنين النشيط” الصينية، مما يعكس تغييراً في استراتيجيتها الدفاعية.
🛩️ تتميز المقاتلة J-10C ذات المحرك الواحد بقدرات متفوقة وتكلفة مشابهة، مما يجعلها منافساً قوياً لنموذج F-16V المحسن.
🌍 مصر، التي انضمت مؤخراً إلى تكتل “بريكس”، قامت بتنويع مصادر معداتها العسكرية، حيث اشترت من روسيا وفرنسا والآن من الصين.
🔄 يعكس هذا القرار تحولات جيوسياسية أوسع، حيث تعزز القاهرة علاقاتها مع بكين، وتستجيب للتحديات الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الدعم الأمريكي لعمليات إسرائيل في غزة.
🛫 مصر تعتمد بالكامل على مقاتلات J-10C الصينية لاستبدال F-16
شهد المشاركون في أول عرض جوي دولي في مصر، الذي اختتم الخميس الماضي، حضوراً صينياً بارزاً، بما في ذلك عرض جوي لمقاتلة J-10C “التنين النشيط” (اسم التعريف في الناتو: Firebird). المقاتلة ذات المحرك الواحد متعددة المهام – التي تتميز بجناح دلتا وتصميم الكنارد – دخلت الخدمة في القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني منذ عام 2004.
🛩️ ستعمل هذه المقاتلة قريباً مع القوات الجوية المصرية، حيث قدمت القاهرة طلباً للحصول على مقاتلة J-10C “التنين النشيط” لتحل محل أسطولها القديم من مقاتلات F-16 الأمريكية الصنع. تسعى بكين إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستراتيجية مع القاهرة، التي انضمت إلى تكتل “بريكس” بقيادة الصين في وقت سابق من هذا العام.
🌍 أعضاء آخرون في التكتل الاقتصادي يشملون البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة. يعكس حضور الصين في العرض الجوي – الذي أقيم في مطار العلمين الدولي – توسع نفوذ بكين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
💬 قال كوستاس تيجكوس، مدير أنظمة المهمات والاستخبارات في شركة “جانيس” العالمية للاستخبارات العسكرية، لإذاعة “صوت أمريكا” الأسبوع الماضي: “الصين تتوسع وتستهدف السوق الإقليمية في الشرق الأوسط”. وأضاف: “يشكل هذا علامة فارقة أخرى في تنويع الصين العسكري ويفتح أبوابًا لمزيد من التعاون في مجالات الأمن، ويشجع على فرص الاستثمار ويفتح قنوات جديدة لتطوير التجارة إلى ما وراء العلاقات التقليدية”.
💼 وأوضح المحلل أن الشرق الأوسط يشهد الآن “أعلى معدل نمو تجاري ثنائي مع الصين” ويعتبر “مصدر نصف واردات الصين من النفط”.
✈️ على الرغم من أن مصر في طريقها لاعتماد المقاتلات الصينية، إلا أنها أعلنت هذا الشهر أيضًا عن صفقة لشراء طائرتين من طراز C-130J Hercules عبر برنامج مبيعات عسكرية أجنبية. وكان قد وافق سابقاً على بيع اثنتي عشرة طائرة نقل.
🛫 استبدال الطائرات الحربية – التنين النشيط يحل محل صقور القتال
ستصبح مصر الآن الدولة الثانية التي تحصل على مقاتلات J-10C الصينية بعد باكستان، التي تسلمت أول دفعة من هذه المقاتلات من الجيل 4.5+ في أوائل عام 2022.
💬 عرضت واشنطن على القاهرة نموذج F-16V المحسن، لكن وفقًا لما أوردته “BulgarianMilitary.com”، فإن “مقاتلة J-10C توفر قدرات قتالية متفوقة مقارنة بنموذج F-16 المحسن، وكل ذلك بتكلفة مشابهة”.
🌍 كانت مصر تتبع سياسة تنويع أسطولها الجوي العسكري. فعلى الرغم من تشغيلها لمقاتلات F-16، فقد حصلت القوات الجوية المصرية على طائرات MiG-29M (اسم التعريف في الناتو: Fulcrum) من روسيا، حيث تم تسليم أول طائرة في عام 2021. كما أبرمت القاهرة صفقة مع باريس للحصول على طائرات “رافال” بداية من عام 2015.
🛩️ على النقيض من ذلك، يُنظر إلى أسطولها من مقاتلات F-16 القديمة – التي تم شراؤها في الثمانينيات – على أنها قديمة وغير قادرة على مواجهة أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.
🔎 وفقًا لمجلة “Military Watch”: “تُعتبر مقاتلات F-16 التي تشكل العمود الفقري للأسطول المصري من بين أقل الطائرات القتالية قدرة في العالم، وقد تم تخفيض قدراتها بشكل كبير وتقييدها باستخدام أسلحة تعود إلى حقبة الحرب الباردة – ولا تحتوي على أي أسلحة متطورة تتجاوز مدى الرؤية”.
💡 قد يكون قرار القاهرة باختيار J-10C بدلاً من F-16 متعلقاً بالسعر والقدرات، لكن الدعم الأمريكي لعمليات إسرائيل في غزة ربما لعب دورًا أيضًا. يشعر المسؤولون المصريون بالقلق من احتمال لجوء الفلسطينيين إلى البلاد.
🛫 وبالنظر إلى عدم توفر العديد من الخيارات الأخرى للطائرات القتالية الحديثة، يبدو أن مصر تتجه الآن نحو الصين، وقد تحلق مقاتلات “التنين النشيط” قريبًا في سماء شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
================