بيروت | Clouds 28.7 c

ما العمل؟ ما الحل لطائر الفينيق ولزيتون ولأرز ولسنديان البلاد؟

 

ما العمل؟
ما الحل لطائر الفينيق ولزيتون ولأرز ولسنديان البلاد؟

الشراع 22 كانون الثاني 2025

 

ما دام الرئيسان يوسف عون ونواف سلام محرجان  برجالات الميليشيات اللبنانية الدموية في الحرب ،وأصحاب ربطات العنق والمال الحرام في السلم  ،ويلاطفونهم ويقفون على ارائهم ،ما دمنا كلبنانيين مسالمين نراوح مكاننا.
ليعلم الرئيسان يوسف ونواف أنّهما سيفشلان حتما،  إن بقي القضاء والأمن وأجهزة المحاسبة والرقابة ..كلها مرتبطة بالحرس الحالي والقديم للدولة والشارع.
ليعلم الرئيسان  ان الماكينات الانتخابية والجماهير الغفورة ستعيد انتخاب الطاقم السياسي المليشياوي الطائفي نفسه، إن لم يلحظ الناس أنّ حاجاتهم ومصالحهم اليومية ما عادت مرتبطة بالعائلات السياسية التدميرية "العصاباتية"المسمّاة احزاباً ظلما ،بل بكيان دولة ولو شبه عادلة.
يجب إعادة تدوير الجمعيات غير الحكومية ،التي لا تبغي الا السرقة والربح.
لن تكون الدولة شبه عادلة الا إذا أُطلقت يدالقضاة والامنيين النزيهين والشرفاء، الذين ان سألتم مخابرات الجيش وشعبة المعلومات واجهزة التفتيش سيخبرونكم بالتأكيد من أين للآخرين هذا؟ 
على الرئيسين تطهير الدولة و المؤسسات العامة التي تدور في فلكها من الكازينو  إلى الريجي  اما ابقاء اللص الظريف ..والفاسد اللطيف في مكانه فإن في ذلك فشل للمتفائلين .
الا ان الرئيسين لن ينجحا مع الدولة المالية العميقة المحلية اللبنانية، الا إذا تم التنسيق مع الناطقين بإسم الدولة المالية العالمية العميقة المدلعة ماركسيا بإسم الامبريالية  ،لكبح الأولى اي دولة لصوصنا و"فرك" اذنها.
لا بدّ من تهديد الانتداب الفرنسي-الاميركي لزعماء ميليشيات البلاد الدمويين، بعدم عرقلة عمليات تطهير الإدارة من المحسوبيات "العصاباتية".
لا بد من التنسيق قدر الإمكان مع قيادة الجزمة العسكرية الاميركية  الحاكمة ،ان الغاز والنفط في بحر مجزرة قانا ليسا لأي طائفة لبنانية ولا لأي عصابة حزبية ،ولا ملكا للدولة المالية العميقة المحلية القذرة.
لا بد من إعادة الاملاك العامة للشعب اللبناني واوّلها الاملاك البحرية والنهرية وليس للدولة ابدا ،إنما الأخيرة منتدبة من الناس لحمايتها.
لا بدمن إعادة تدوير المصارف و الهندسات المالية ولا بد من إعادة الأموال المنهوبة في الخارج ،بالتنسيق مع الامبريالية وتهديدها بالاستقالة وترك الجمل بما حَمل.
لا مرفأ خاص لأحد على طول البحر اللبناني.
لا بدّ وللأسف الشديد ان نراهن على الامبريالية المتوحشة، ان تحقق بعضا من حقوق اللبنانيين ،بعدما يئسنا من اي إصلاح جدّي مع أهل اطراف الداخل اللبناني المموهين بشعارات وطنية كاذبة، وبآلهة من تمر.
باركتهم اللات والعزى وهُبل.
الأشرار في الشارع أقوى حتى من الرئيسين يوسف عون ونواف سلام و معهما كل افادات حُسن سلوكهما و زغاريد الابرياء ومووايل الشرفاء واناشيد المضحين  وألحان آل فليفل.
للأمانة موسيقى وصوت وأغاني ام.كلثوم اهمّ واجمل من اغاني فيروز.*
ما عاد التظاهر في الشارع يجدي، لأن الناس ملّت ويئست من التحوّل نحو الأفضل.
وحدها عقوبات الامبريالية تنفع مع الذين سيرفضون تطهير الدولة ،ما دام قاض هنا يعرقل اداء قاض هناك ،وما دام امني هنا يمرر ما منعه أمني هناك ،وما دامت النكايات والكيديات سائدة.
يبقى الرئيس مسؤولا واميراً حتى يطلب صفقة له ،فإن حصل صار شبيها بالزعران وهذا قصد الأشرار.
المسايرة لا تنفع.
ليحكم القانون فقط ،ومن لا يرضى ليتحول لخارج عن القانون
لقرصان
لقاطع درب وطرق.
قبضة قانون في الداخل وعصا من الخارج يصلح البلد وعدا ذلك نفاق.
والا غطيني يا صفيّة ما فيش فايدة*
من هنا ومن تحت شجرةوكيناوشاهقة في حديقة الصنائع وجالسا على قارعة الرصيف ارتشف فنجان قهوة اكسبرسو من الخمسين الف ليرة أعلن اني غير متفائل بنهضة ما دام العسكر القديم والحرس الحالي يحكمون الناس بالريف والسكين والدواء ..وما دام بعض المثقفين ابواقا يلمعون أحذية المجرمين الملوثةةبالدم وبعرف جبين المقهورين وبوحل العمالة والخيانة.
والله اعلم.
#الحاج_متشائم_الثوري
*سينسى القارئ اللبناني كل النص ويتذكر ويتوقف عند هذه الجملة .فلذلك لا رهان على الناس.