لماذا سأل كيسنغر عن وادي قنوبين؟
الشراع 3 كانون اول 2023
هنري كيسنغر الصهيوني ، كان يؤدي ما يعتبره واجبه لحماية الكيان الذي يحمل صفته ، وهو كان يعتبر ان مهمته التاريخية هي حماية إسرائيل..
وقد وجد ان اخطر اعداء هذا الكيان هي مصر ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية ، بقيادة ياسر عرفات .
هل نكرر كتابة ما اهداه له انور السادات، منذ تولى هذا رئاسة الجمهورية العربية المتحدة ، في افظع حالة إلتباس حصلت في تاريخ ارض الكنانة شملت اغتيال اعظم رجالاتها على مر العصور جمال عبد الناصر ..
الى ان سلم السادات عزيزه كيسنغر قرار وقف الحرب بعد 48 ساعة من العبور العظيم في 6/ اكتوبر 1973؟
هل نكتب عن الصفقة التي عقدها كيسنغر مع حافظ الاسد لإحتلال لبنان الذي استمر 30 سنة؟
واخطر ما فيه هو تصفية قضية فلسطين ، التي مازالت عصية على اميركا وإسرائيل وكل الاوروبيين الذين ايدوا الهمجية الصهيونية ضد شعبها ؟
هل نكتب عن مشروعه الاخطر في لبنان ، لإلغائه كدولة وتصفية قضية فلسطين بجعل لبنان هو الوطن البديل ؟،
ليتخلص من لبنان النموذج الذي يؤرق إسرائيل ( قبل ان تؤرقه المقاومة الاسلامية) كما يتخلص نهائيا من قضية فلسطين ، ويفتح الطريق لصراع لبناني - فلسطيني ، واستقطابات عربية لاتنتهي فاتحاً طريقاً عريضاً لمشاريع تفتيت ، وتحالف اقليات سيكون سنده ومعوله الامضى حافظ الاسد ..؟
هل نكتب عن تصفية الوجود المسيحي في لبنان ، في عرض حمله الى الرئيس سليمان فرنجية، الذي رفضه بحس وطني عال ، سانده فيه كل المسيحيين ، بما ادهش العالم كله .
ويجب ان نسجل ان الرفض المسيحي لمغادرةلبنان ، اوحى لكيسنجر المجرم ( ولعله كان يعرف الرفض المسيحي ) ان يذهب الى حافظ الاسد ليعطيه رخصة الاحتلال ، للوطن الصغير لكنه العصي على الذوبان او الخضوع لآي محتل سواء كان من شقيق او من عدو
قال سليمان فرنجية الذي كان صديقاً للاسد وتوارث حفيد فرنجية وولدا الاسد هذه الصداقة :
" طالما هناك نقطة اوكسيجين في وادي قنوبين ، فسنبقى لنتنشقها نحن المسيحيين "
وبعد ان خرج كيسنغر من لقاء ساخن مع فرنجية ، سأل عن وادي قنوبين ، فقيل له انه وادي في شمالي لبنان ، يطلق عليه مسيحيون كثر خصوصاً من الموارنة اسم الوادي المقدس ، وهو ، من اوائل الوديان التي لجأ اليها الموارنة ونشأت فيه اول بطريركية مارونية ، وفيه اديرة حفظ فيها الموارنة مكانتهم الدينية ، ومنها انطلقت حملة تعزيز اللغة العربية…
غداً حلقة ثانية عن سلوك هنري كيسنغر المعادي للانسانية
الشراع