لقاء حول كتاب “حصاد المعرفة” للكاتب المؤلف عبد الهادي محيسن تحدث فيه عساف، حنا، صبرا، ومحيسن
الشراع 25 كانون الثاني 2025
نظم المركز الإسلامي -عائشة بكار، لقاءً حول كتاب “حصاد المعرفة” للكاتب والمؤلف عبد الهادي محيسن في مركزه في عائشة بكار في بيروت ، قاعة الشهيد الشيخ أحمد عساف ، تحدث فيه الوزير السابق الياس حنا، رئيس تحرير مجلة “الشراع الصحافي حسن صبرا، ورئيس المركز الإسلامي المهندس علي نورالدين عساف، بحضور الوزيران السابقان الدكتور خالد قباني، حسن السبع، النائب السابق محمد الأمين عيتاني، رئيس جمعية متخرجي المقاصد الخيرية الاسلامية المهندس الدكتور محمد مازن شربجي، المحامي عمر الزين، وأعضاء المركز الاسلامي، وعدد كبير من رؤساء وأعضاء وممثلي الجمعيات والهيئات والنقابات والفاعليات الإجتماعية والثقافية والإعلامية والكشفية والتجارية وحشد من المهتمين.
بداية قراءة الفاتحة على نية التوفيق ثم النشيد الوطني ، ثم تحدث المهندس عساف فالقى كلمة اكد فيها: “الْحَمْدُ للهِ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ، فَبِنُورِ الْعِلْمِ أَضَاءَ الْعُقُولَ، وَبِهُدَى الدِّينِ أَرْشَدَ الْقُلُوبَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، مُعَلِّمِ الْبَشَرِيَّةِ الأَوَّلِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.أُرَحِّبُ بِكُمْ جَمِيعًا فِي الْمَرْكَزِ الإِسْلَامِيِّ، الَّذِي يُعَدُّ مَنَارَةً تَجْمَعُ بَيْنَ الإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ، وَنَبْعًا يَحْتَضِنُ الْفِكْرَ الْمُسْتَنِيرَ وَالتَّوَاصُلَ الْبَنَّاءَ.فَإِنَّهُ لَيَسْعَدُنَا وَيُشَرِّفُنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ أَنْ نَسْتَضِيفَ مَعًا هَذَا الْحَدَثَ الْمُمَيَّزَ، تَوْقِيعَ كِتَابِ “حَصَادِ الْمَعْرِفَةِ”، الَّذِي هُوَ ثَمَرَةُ جُهْدٍ فِكْرِيٍّ وَثَقَافِيٍّ لِلأَخِ الأُسْتَاذِ عَبْدِ الْهَادِي مُحَيْسِن، وَهُوَ خُلاَصَةُ تَجْرِبَةِ الْكَاتِبِ وَرُؤْيَتِهِ الْعَمِيقَةِ لِأَهَمِّيَّةِ الْمَعْرِفَةِ فِي حَيَاةِ الإِنْسَانِ. فَالأُسْتَاذُ عَبْدُ الْهَادِي لَيْسَ فَقَطْ كَاتِبًا مُبْدِعًا، وَلَكِنَّهُ صَدِيقٌ نَعْتَزُّ بِهِ، وَشَخْصِيَّةٌ فِكْرِيَّةٌ قَدَّمَتْ الْكَثِيرَ مِنَ الإِثْرَاءِ لِلْمُجْتَمَعِ مِنْ خِلَالِ كِتَابَاتِهِ وَكَلِمَاتِهِ الَّتِي تُلاَمِسُ الْعُقُولَ وَالْقُلُوبَ”.
وأضاف عساف “حَصَادُ الْمَعْرِفَةِ” لَيْسَ مُجَرَّدَ عُنْوَانٍ، بَلْ هُوَ رِسَالَةٌ وَجِسْرٌ يَرْبِطُ بَيْنَ الْمَاضِي وَالْحَاضِرِ.
وَمِنْ خِلَالِ فُصُولِ هَذَا الْكِتَابِ، يَسْتَعْرِضُ الكاتب تَجَارِبَ إِنْسَانِيَّةً وَمَوَاقِفَ تُعَزِّزُ مِنْ قِيمَةِ الْبَحْثِ عَنِ الْمَعْرِفَةِ، سَوَاءً فِي حَيَاتِنَا الْيَوْمِيَّةِ أَوْ فِي مَسَارَاتِنَا الْفِكْرِيَّةِ.وَسَأَتْرُكُ الْمَجَالَ لِمَعَالِي الصديق الْوَزِيرِ السابق الأُسْتَاذِ إِلْيَاسَ حَنَّا وَلِلصَّحَافِيِّ الصديق الأُسْتَاذِ حَسَنِ صَبْرَا، الَّذِينَ سَيُقَدِّمُونَ حَدِيثًا وَافِيًا وَمُمْتِعًا عَنْ تَفَاصِيلِ هَذَا الْعَمَلِ الْقَيِّمِ، لِيَأْخُذُونَا إِلَى أَعْمَاقِ الأَفْكَارِ وَالرُّؤَى الَّتِي يَطْرَحُهَا الْكِتَابُ.شُكْرًا لَكُمْ جَمِيعًا عَلَى حُضُورِكُمْ وَمُشَارَكَتِكُمْ فِي هَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ إِضَافَةً قَيِّمَةً لِلْمَكْتَبَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَأَنْ يُبَارِكَ فِي قَلَمِ أُسْتَاذِنَا عَبْدِ الْهَادِي مُحَيْسِن، وَيَجْعَلَ هَذَا الْكِتَابَ مَنَارَةً لِكُلِّ قَارِئٍ.”
حنا
ثم ألقى الوزير السابق حنا كلمة أكد فيها: “الحصاد يؤمن الغلة فما نؤمن اذا حصدنا المعرفة؟ إنها ذروة الحصاد وثروة العقل واغنى غنى الفكر… إذا قرأت كتاب “حصاد المعرفة” للأخ والصديق عبد الهادي محيسن يلازمك الرقي والالمام الكوني الثري، فتصبح جامعاً لمصادر العلم والفكر العالمي ومتلقفاً آراء الأنبياء والفلاسفة والعباقرة وقادة الرأي، فتدرك التباعد والتلاقي الاشمل ويزداد ايمانك بالقدرة الإلهية ودورها في المخلوقات على أنواعها من الجوامد الى النبات والحيوان والانسان على اختلاف الدرجات. ولا يوجد في عالمنا أي مفكر الا وذكر اسمه ورأيه ودوره في الكتاب وهكذا يصبح القارىء مرتفع الفكر واسع المعرفة ملماً بأفكار كل العلماء الواردة أسماؤهم وآراؤهم في “حصاد المعرفة”.”
وأضاف حنا: “ان كتاب “حصاد المعرفة” هو اكبر شاهد على أهمية دور مؤلفه الذي اصبح يسمو على الألقاب، لان هذا الكتاب بمضمونه الواسع والجامع صار نادر الوجود في عالمنا.واذا كان المؤلف قد سبق له ومتعنا بجرعة ثقافية في كتابه الصادر في آواخر عام 2022 حاملاً هذا العنوان، فقد طالعته وتبين لي ان هذه الجرعة هي ينبوع لا ينضب، بشموليته لوقائع الفكر والديانات والحضارات ودور ابطال المعرفة وواضعي اسس وقواعد الدروس والمذاهب الصادرة عن ارباب الفكر الإنساني والعالمي والديني في كل البلدان”
وختم حنا: “لا بد من الإشارة الى ان اكتفاء المؤلف بسرد كل نتائج الفكر العالمي في كل البلدان يدل على أهمية هذا البيان لان عالميته وشموليته لا تدلان فقط على سعة اطلاع المؤلف والمامه الكوني بالمعرفة بل ايضاً على تميكن القارئ واي انسان من قراءة كتابه وسماع سرده العالمي
اسمى التمنيات واخلص التشكرات الى مؤلف “حصاد المعرفة” عبد الهادي محيسن لقد حصدنا الكثير وعرفنا الأكثر واصبحنا متعطشين الى المزيد من التعرف الى اسمى الخفايا التي تنتظر الطامحين الى خفايا العلوم واسرار الكون”.
صبرا
ثم ألقى الصحافي صبرا كلمة اكد فيها: “العنوان الذي اختاره الزميل الباحث عبد الهادي محيسن لكتابه “حصاد المعرفة” هم اسم على مسمى اذ بعد قراءة الكتاب نكون قد قرأنا موسوعة من المواضيع المتنوعة الشاملة.واخترت خمسة عناوين لاكتب عنها ونحن أمام اكثر من مئة عنوان شملت القضايا الدينية والفلسفية والتاريخية وحتى في السياحة الى إسطنبول… وابحاث عربية سبقت نظرية داروين… وقوانين العلم وكلام في الأدب والشعر وابن خلدون وارسطو وافلاطون والخلفاء… والعدو الصهيوني والاتفاقيات التي فرقت بلاد العرب والعدوان الصهيوني المتكرر في الحروب التي شنها العدو على بلاد العرب ومقالات عن الأخوين رحباني.”
وأضاف صبرا: “كتاب معرفي وبحث علمي.. وجهد كبير واختيارات موفقة وثقافة تزيد لكل من يقرأه وهذا ما شعرت به عندما قرأت الكثير من مواضيعه.. وصرت محتاجاً ان اعود اليه دائماً وهو على طاولة مكتبي دائماً. وعنوان يتحدث فيه عن اثنان من كبار القادة الأمويين في الأندلس وآخر عن أحمد الأسعد الزعيم صاحب أوسع تيار شيعي شعبي في تاريخ الجنوب.وتحدث عن أحوال يهود العراق قبل الهجرة الى فلسطين المحتلة، وتحدث أيضاً عن مؤسس حزب العربي الإشتراكي اكرم حوراني الذي كان من كبار ملاك الأراضي في حماه – سوريا ووزع قسماً كبيراً منها على الفلاحين.وعن ليون تولستوي الذي عاش في قصر مكون من 42 غرفة ومات وحيداً فقيراً في محطة لسكة الحديد محاطاً ببعض الفلاحين.”
محيسن
ثم القى المؤلف محيسن كلمة اكد فيها : “أسعد الله مساءكم بكل خير، وبعد
“والقلم وما يسطرون” – وإنّ عليكم لحافظين كِراماً كاتبين” – قرآن كريم.
إلى كل المبدعين في دنيا الأدب، والى كل عين قرأت، ويدٌ كتبت، وأذنٌ سمعت، أقدم اعترافي بالجميل وأنحني تواضعاً ومحبة وتقديراً… الى كل الكُتَاب الذين التحفوا الحرف وتوسدوا الكلمة،واستنبطوا من المعاناة جملاً، نبتت من زرعها القصائد والكتب.
فالكتابةُ: آلهمكَ الله في معرفة فضلها، ولا حرمك من نفع صداقة أهلها، فهي أشرفُ الوظائف، وأفضلُ المناصب، وأرفعُ المنازل، وهي قطبُ دائرة الآداب، وصدر أسرار الألباب، بها تتم النعمة، وبها تُفضَلُ شذورُ الحكمة، وهي مغنى الغنى، ومفاتيح الأرزاق.”
وأضاف محيسن: “أما الكتاب: فهو أنيسٌ ورفيق، وحميمٌ وصديق، وهو الجليسُ الذي لا يُطريك، والصديقُ الذي لا يُغريك، والرفيقُ الذي لا يَمَلّك
حيث قال فيه المتنبي: أعز مكانٍ في الدُنى سرجُ سابحٍ… وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ” .وأما القراءة فهي غني للروح، وترويجٌ للنفس، وتحفيزٌ للفكر، وتنويرٌ للقارئ، وتطويرٌ للأوطان، تُزيد الوعي، وتُنمي العقل وتَنهض بالمجتمع، فكلمةُ إقرأ كانت أول الكتاب المنزل، وأمرٌ إلهي لرسول أمي”.
وتابع محيسن: “كتابي هذا الذي سيصير بين أيدكم بعد قليل، هو عمل ثقافي، متنوع الأبعاد، في أربعمئة صفحة ومئة موضوع، يبحث في العديد من فروع المعرفة، ثقافية، وتاريخية، فلسفية، ودينية، فكرية، وعلمية… بالإضافة الى أدب الرحلات”.
وختم محسين: “أشكر معالي الوزير السابق الياس حنا الأديب الأريب والكاتب الألمعي على ما فضل به، وكذلك الشكر الجزيل للصديق الأستاذ حسن صبرا الصحافي المُتَمَيّز الذي له صولاتٌ وجولاتٌ في عالم الصحافةسيذكرها التاريخ..وكذلك، أشكر القيمين على المركز الإسلامي عائشة بكار، والشكر موصول لرئيسه الأستاذ علي نور الدين عساف لاستضافته ندوتنا في بداية موسمه الثقافي.”
وفي الختام وقع الكاتب محيسن على مؤلفه للحضور المشارك.