لائحة مكتملة للمشاريع في بيروت وفيها اثنان منها!

الشراع 6 اذار 2022

يبدو ان جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية حسمت امرها في انتخابات ايار المقبلة وقررت تشكيل لائحة مكتملة في بيروت الثانية التي تضم 11 مقعداً اثنان منهم من الجمعية أحدهما النائب الحالي عدنان طرابلسي وربما الثاني من آل عيتاني والتسعة الباقون من عائلات بيروتية سنية وشيعية وارثوذكسية ودرزية انجيلية 
المشاريع تخوض منذ بعض الوقت نقاشات مع عائلات بيروتية خارج اي اصطفاف حزبي لتشكيل هذه اللائحة تاركة لكل عائلة بيروتية ان تقترح مرشحها في اللائحة. 
وكان لافتاً وفق معلومات خاصة للشراع ان تطرح الجمعية مرشحاً شيعياً وربما اثنين هما حصة بيروت في مواجهة حليفين تاريخيين للجمعية هما حزب الله الذي اعاد ترشيح  النائب الحالي امين شري الذي حصد أعلى الاصوات في بيروت متفوقا على ألرئيس سعد الحريري ، ومرشح حركة امل الذي سيعلنه نبيه بري ضمن لوائحه في الجنوب والبقاع وجبل لبنان ... فهل تقف المسألة عند حدود التنافس الانتخابي ؟ او كما قال قيادي في الحملة الانتخابية للمشاريع : نحن قد نختلف في الانتخابات ولا نتحالف ولكننا لا نناصبهمالعداء ...  وهل هو  اختبار يريده الاحباش لقوتهم الشعبية في بيروت خصوصاً في الوسطين السني والشيعي ؟
وإذا كان بديهياً ان تعمد المشاريع الى محاولة ملء الفراغ السني الذي تركه انسحاب الحريري من العمل السياسي ومنع على اي مستقبلي الترشح بإسم التيار فما هي مبررات ترشيح شيعيين لمواجهة الحليفين الشيعيين التاريخيين حزب الله وبري ؟ 
مراقب سياسي رأى في مسعى الاحباش للائحة كاملة متنوعة تضم مسلمين ومسيحيين وهم جمعية سنية كما هو شائع ، شراكة وطنية على المستوى الاسلامي كما على المستوى الوطني ..
   وفي الشمال حسم الاحباش امر ترشيح الدكتور طه ناجي عن مقعد سني بمشاركة الحليفين النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد ورفله دياب وهو مرشح سابق 
ولأن جمعية المشاريع منتشرة في كل لبنان وتحديداً في الاوساط السنية فإنها ما زالت تدرس امكانية ترشيح اعضاء فيها في البقاع الشمالي واقليم الخروب وربما الجنوب ...
وكما يقول قيادي في حملة الجمعية : المكان الذي لنا فيه حظوظ سيكون لنا مرشحين ، فالإنتخابات ارقام وظروف بين سياسية واجتماعية ، ونحن لسنا آحاديين بل نحن مع التنوع المفيد للطائفة ، وحيث لدينا اصدقاء فنحن ندعمهم ولا نشترط ان يكونوا في جمعيتنا ... على الرغم من ان الناس اختبرتنا منذ 33 سنة ولسنا ننتظر غياب الحريري او غيره لملء الفراغ لأننا موجودون قبل وبإذن الله سنظل في خدمة مجتمعنا ..
القيادي الحبشي قال للشراع : نحن لم ولن نستخدم اللغة المذهبية او التحريض المذهبي او الطائفي ، لم نكن يوماً هكذا ولن نكون في الانتخابات وعلى الذي يلجأ الى التحريض المذهبي من الآن حتى يوم 15 ايار اي يوم الانتخابات ان يسأل نفسه وماذا ستفعل يوم 16 ايار ؟
   هذه ربما مرحلة متقدمة في عمر الجمعية السياسي بعد الحضور الديني والاجتماعي والخدماتي ، فهل تخرج المشاريع من تهمة الجمعية السرية في السياسة لتضاهي في السياسة دورها الديني والاجتماعي والخدماتي ؟
 وهل يبرز منها قادة سياسيون او نشطاء سياسيون وإعلاميون مسيسون كما هي مميزة بالقادة الدينيين ؟
الشراع