لا يا بولا / رسالة من حسن صبرا

الشراع 24 ايار 2024

ليس اسوأ رئيس افضل من الفراغ ، واللبنانيون عانوا الأمرين وما زالوا من أسوأ رئيس وصهره … وقد جاء الرئيس باسم الإصلاح   ،فإذا هوشريك اساس في الفساد والافساد والدعارة السياسية ( نأسف اننا لم نجد كلمة مناسبة لما ساد في عهد ميشال عون وصهره الصغير غير هذه الكلمة )
كان الفساد سائدا قبل عون وصهره الصغير لكن البلد ظل قائماً ويتقدم ، وكان الامل موجوداً ويتعزز، ولبنان كان ما زال قبلة الشرق وصورة الغرب الحضاري من خلال مؤسسات العالم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربويّة والصحية …، فإذا بالفساد يصل بالبلد إلى الدرك الاسفل بدءا من صفقات الكهرباء وسياسة السدود الفاشلة ، وتعمق وتكريس المحاصصة بما لم يشهده لبنان من قبل … وانت تعلمين انها كلها من سمات حكم عون وصهره الصغير .
عاش اللبنانيون في ظل اسوأ رئيس وصهره الصغير ، فنهبت اموالهم في المصارف ، وبات صاحب الوديعة في اي مصرف  بين ان يكون شحاداً، او ان يسرق ليعيش او ينتحر او ان يهاجر .. وهذه من سمات عون وصهره الصغير ..
هذا هو اسوأ رئيس .. فهل تفضلينه عن الفراغ ؟
ما رأيك يا بولا لو ظل لبنان في الفراغ الرئاسي عام 2016 ، ولم ترتكب جريمة المجيء بعون وصهره الصغير الى الرئاسة؟ 
لقد عرفنا وعشنا الكارثة بإنتخاب عون ، هل سألت نفسك : الم يكن الاجدى ان يظل الفراغ ولا ترتكب جريمة انتخاب عون ؟لعلك فوق كل الاعتبارات والنماذج والنكبات ادركت حجم المأساة التي يعيشها سعد الحريري ، الذي اختار الانتحار  السياسي حين ارتكب جريمة انتخاب ميشال عون ، وهو يعلم تماماً ان الرئيس الرديف هو صهره الصغير .فإذا  الجريمة ثنائية .
انت الآن تبررين  لسعد الحريري ارتكاب جريمة انتخاب عون بذريعة انه لا يريد الفراغ السياسي…هذا هو فحوى دفاعك ودعوتك لإنتخاب اسوأ رئيس حتى لا يقع البلد في الفراغ !! وهذه دعوة غريبة … وقد خبرها وجرّبها وخاضها سعد الحريري فدفع ثمنها منفى سياسي ووطني وشعبي محلي وعربي … ألا تتعظين من تجربة هذا الزعيم الذي اقفل بيته السياسي ، ويتم جمهوره وترك الذئاب تنهشه والفراغ الأعظم يلتهمه ، من اجل أسوأ رئيس مر في تاريخ هذا البلد 
نعم 
لن يعرف لبنان اسوأ من ميشال عون وصهره الصغير … لكن اللبنانيين ما عادوا قادرين على تحمل جريمة اخرى ترتكب بحق وطنهم تحت عنوان أسوأ رئيس افضل من الفراغ !!
ماذا كان سيحل بلبنان لو لم ينتخب سمير جعجع وسعد الحريري ميشال عون وصهره الصغير؟ هل كان خيالك ليشطح إلى هذا الدرك الذي أوصله اليه عون وصهره الصغير؟
طبعاً 
ليس عون هو المسؤول الوحيد عن هذا الدرك ، لكنه وصهره الصغير ووزراءه  الذين اهدروا 65 مليار دولار على كهرباء ما زال اللبنانيون ينتظرون وصولها .. يجعلونك تؤمنين بأن الفراغ ثم الفراغ ثم الفراغ ..يظل أهون شراً واقل خطراًمن اسوأ رئيس وليس امامنا  سوى ميشال عون نموذجاً له !!!

الشراع