لا تنسوا دور الدروز
الشراع 15 كانون الاول 2024
لعل المتابعين للشأن السوري ، يدركون ان دروز الكرامة في السويدا ظلوا في ثورة دائمة على نظام الهمجي بشار الاسد ، حين نجح هذا النظام في قمع الثورة في كل مناطق سورية .
سنة ونصف ثار دروز الكرامة من اجل الحرية والعدالة ، قبل هروب الطاغية ، وأرغموا كلاب النظام الخونة على الهروب من السويداء ،وافشلوا كلاب النظام من دروز سورية ومن دروز لبنان ، في التكليف الذي اصدرته اجهزة استخبارات الهمجي لهم ،كي يخيفوا دروز الكرامة ، او ان يستميلوا بعضهم او محاولة اغراء البعض الآخر .. او زرع فتنة بين الدروز انفسهم ، بإستمالة مخبرين ومجرمين دروزا ضد دروز الكرامة .
ولجأ النظام إلى احدى أسلحته الجاهزة دائما ً، وهي داعش لمقاتلة الدروز في عقر دارهم ، وعانى الدروز وقتل نظام الهمجي قادة لهم مشايخاً ومدنيين مثقفين ورجال أعمال..
وقبل عملية ردع العدوان ( في 28/11/2024)التي أرغمت الطاغية على الهروب ( في 8/12/2024 )، كان دروز الكرامة في ثورة ضده منذ سنة ونصف .
ارسل الطاغية مستشارته الإعلامية لونا الشبل لمحاولة إقناع قادة الحراك الدرزي بالتهدئة ، مع وعود بإمتيازات ومناصب ، وردها دروز الكرامة خائبة ، قبل ان يقتلها الطاغية بعد ان انتهى دورها .
ارسل الطاغية وزيراً درزياً سابقاً من القصر الجمهوري وعاد فاشلاً
ارسل ابن اللواء الدرزي الذي قتله الثوار عصام زهر الدين ، ولحق بالآخرين فاشلاً ايضاً
دروز الكرامة في صلب الثورة ضد الهمجي … وهم لم ينسوا انهم من احفاد زعيم الثورة التاريخي سلطان باشا الاطرش ، ملتزمون الثأر لدم المعلم كمال جنبلاط وقد اهدره الطاغية الأكبر حافظ الاسد .. ملتزمون توجيهات الزعيم العروبي وليد جنبلاط .
دروز الكرامة في صلب الثورة ، وساهموا في حراكهم في خلخلة النظام الهمجي إلى أن سقط بعد ان ربض على صدور كل السوريين اكثر من نصف قرن …وكل محاولة لبث الأكاذيب والتلفيقات حول سعي درزي للإفتراق عن سورية الدولة والوطن ، هي من صنع اعداء سورية حلفاء العدو الصهيوني