بيروت | Clouds 28.7 c

الحدود اللبنانية-الفلسطينية إلى ما قبل اتفاق القاهرة...!! الشراع 29 تشرين الثاني 2024

 

الحدود اللبنانية-الفلسطينية إلى ما قبل اتفاق القاهرة...!!
الشراع 29 تشرين الثاني 2024

 

لأخذ العلم، اعتدت القوات الخاصة للعدو الأصيل على مطار بيروت في 28كانون الأول من العام 1968 ما أدّى إلى تدمير جزء كبير من اسطول شركة طيران الشرق الاوسط ( 13 طائرة مدنية طبعاً) و بعد مناوشات بين فدائيين فلسطينيين والجيش اللبناني ،تم توقيع اتفاق القاهرة في الثالث من شهر تشرين الثاني 1969 ،"لتنظيم العمل الفدائي "الذي سمح رسميا بتسهيل الدولة اللبنانية للعمل الفدائي عبر الحدود .


وقد وقّع الاتفاق عن الجمهورية اللبنانية قائد الجيش آنذاك اميل البستاني ،وعن منظمة التحرير الفلسطينية وقّع رئيسها ياسر عرفات ،وتحت إشراف وزير الدفاع المصري محمد فوزي ،و وزير الخارجية المصري محمود رياض ،وذلك في عهدي الرئيسين جمال عبدالناصر وشارل الحلو.
يقول كاتب كتاب "شارل الحلو واتفاق القاهرة" السيد جو خوري بأن السيد ريمون  اده كان في قرارة نفسه ضد حرية العمل الفدائي في لبنان ،غير أنّه لم يرد الكشف عن موقفه بينما حاول رئيس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل التوفيق بين مقاربتين ،إذ من جهة ايّد التفاوض للوصول إلى تسوية ومن جهة أخرى عمل على تعبئة جماعاته لمواجهة اي اعتداء من المسلمين اللبنانيين والفلسطينيين .
وبعد انكسار المارونية السياسية التي أشرفت على اتفاق القاهرة باتفاق اميركي-فرنسي-سوري عند اتفاق الطائف سنة 1989 برعاية الملك خالد بن عبد العزيز وبعد انكسار الحريرية-السنية السياسية واقفال بيت ال الحريري السياسي بمباركة من المملكة العربية السعودية يبدو ان الثنائي  الحزبي-للشيعية السياسية قد تضعضع وانكسر  بإشراف اميركي-فرنسي-ناتوي(ناتو)وبمباركة الدول العربية المطواعة  مع العدو الاصيل ،المعادية لطهران ما يفتح الباب واسعا لعودة الجيش اللبناني ليقف وحده عند الحدود الشمالية لفلسطين، إنما هذه المرة ليس جيش المارونية السياسية ،بل جيش اتفاق الطائف المتفق على وطنيته وعلى عقيدته القتالية ،والذي رعا  الأمن بجدارة بعد انسحاب القوات السورية.
ومع عودة الجيش اللبناني إلى الحدود تلغى حكاية اتفاقية القاهرة ،وايضاً تنتهي تفاصيل الكفاح المسلّح اللبناني .
الهدف الأساس لما يحصل حاليا من حرب هو انهاء الكفاح المسلح في لبنان وفي غزة.
هذه الحدود تَقاتل من أجل الوقوف عندها دول ومحاور لاخذها رهينة للتفاوض الامني العالمي .فبعد منظمة التحرير الفلسطينية والقوى اليسارية اللبنانية (تحت نفوذ ودعم موسكو و طرابلس الغرب وبغداد ودمشق ) سيطرت حركة أمل لوحدها في زمن نفوذ وتأثير دمشق  ،وحاولت قدر الإمكان منع القصف الفدائي  من المناطق المحررة إلى المناطق المحتلة الا ان حزب الله خاض معارك شرسة ضد حركة أمل، انتهت بصلح وقف فيه حزب الله الواقع تحت سيطرة ونفوذ طهران عند الحدود ،بينما "تعتني" حركة أمل بأمور الدولة.
مع عودة الجيش اللبناني تسقط اتفاقية القاهرة وتنتهي معها حكايات نفوذ منظمة التحرير الفلسطينية(بغداد-طرابلس الغرب وموسكو) و دمشق و ايران  لتبدأ مرحلة زمن الاميركي-الفرنسي الذي سيُخرج الغاز من بحر مجزرة قانا وسيعيد ترتيب الحالة الاقتصادية-السياسية بعدما انكسرت كل الطوائف السياسية اللبنانية بالتساوي .
يبدو اننا دخلنا في زمن انهاء الكفاح المسلح.
خسر من خسر ورقة التفاوض الأمني عند الحدود اي طهران حالياً.. 
لا بد من نضال وطني غير طائفي يجمع اللبنانيين.
المجد لخونة طوائفهم هذا هو الشعار الوطني للمرحلة المقبلة .
اقول كلامي هذا واستغفر الله لي ولكم.
والله اعلم.
#ابو_ليلى_المهلهل
#حميدة_التغلبية.