الجزء الثاني/ من حوارفرانس 24 مع جهاد عبد الحليم خدام 
الغرب ينادي بحقوق الانسان 
لكنه صمت عندما قصف بشار السوريين بالكيماوي 
الشراع 22 شباط 2024

تنشر الشراع الجزء الثاني والاخير من هذا الحوار

-/السفيرة الفرنسية في سورية بريجيت كومي قالت في تصريح اعلامي : نحن لن نقدم هدايا مجانية للنظام السوري ،لكن اذا قدمت باريس هدايا لبشار   ما هو المقابل الذي تريده فرنسا ؟
-السياسة الفرنسية متقلبة بشكل كبير مع الاسف ، هناك المصالح الضيقة، وهناك قلة الخبرة… الغرب يتحدث عن حقوق الانسان ، لكنه لم يفعل شيئًا عندما قصف بشار الشعب السوري بالكيماوي ، ولم يفعل اي امر وهو يرى ان بشار قتل مئات الاف السوريين ، وهجر الملايين من الشعب السوري ، وقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة… ترى الغرب يتحدث ويصرح ويستنكر ولا يفعل شيئًا ، وعندما يرى بشار ان هذا هو اقصى حد لرد فعل الغرب فأنه يذهب الى الحد الاقصى في الإرعاب والقتل والتهجير ..

كان الغرب يتحجج بأن بشار يمكن ان يصدر له المتطرفين !

فهل هذا هو السبب الذي يدفعهم للصمت عن جرائمه ضد الشعب السوري ؟

هو الظلم الغربي الذي يدفع السوريون انفسهم ثمنه بصمت العواصم الغربية عن جرائم بشار
النظام الحالي في سورية على علاقة  مع ايران ، والغرب يريد علاقات مع طهران فهل هذا سبب تعاون الغرب مع بشار؟

سورية في عهد حافظ الاسد كانت على علاقة ندية مع ايران ، لكنها الآن في عهد هذا الولد صارت علاقات سورية تبعية لايران ، وبشار عاجز عن تحريك عنصر واحد تابع لايران في سورية .. مع التذكير بأنه حتى جيش بشار منقسم بين من هو تابع لايران ، وبين من هو تابع لروسيا.

الرئيس ماكرون يريد مصالحه مع ايران ، لذا لم تقم باريس بما يفيد الشعب السوري ، حتى لا تغضب ايران التي تحمي بشار ، ولكن هل هذه العلاقة هي مفيدة لفرنسا وللغرب ؟

ايران تحافظ على جماعة القاعدة في اراضيها ، وايران ساهمت بخلق داعش وهي تمول المتطرفين في سوريةً.. بدا فإن علاقة فرنسا مع ايران هي علاقة غريبة ، لأن ايران دولة تدعم الإرعاب ، وانظروا ما الذي تفعله في باب المندب وماذا تفعل في العراق فان الصمت على ما تفعله ايران ؟

-/بالعودة الى الملف السياسي .. استاذ جهاد القرار الدولي 2254 الذي ينص على حل سياسي ، لا ينص على رحيل بشار الاسد ، فماذا اعددتم كمعارضة لإسقاط النظام السوري ؟

- هذا القرار يؤكد وجود مرحلة انتقالية سياسية ، واجراء انتخابات ديموقراطية .. نعم المعارضة ليس لديها القوة العسكرية ، ونحن  لا نطالب بتدخل عسكري ، بل بتدخل دولي لإنقاذ الشعب السوري من خلال تطبيق قرارات الامم المتحدة.
الشراع