احتلال وتطبيع فوق الطاولة وتحتها... أنظمة عربية كاذبة بشهادة التاريخ - الإعلامي/ أحمد حازم
احتلال وتطبيع فوق الطاولة وتحتها... أنظمة عربية كاذبة بشهادة التاريخ
الإعلامي/ أحمد حازم
الشراع 24 اذار 2023
خدعونا وكذبوا علينا في الماضي.
قالوا لنا في العام 1948 ان ستة جيوش عربية ستحرر فلسطين فصدقناهم. لكن هذه الجيوش الستة التي كانت تحمل اسم "جيش الانقاذ" والتي وصلت إلى فلسطين لدعم الفلسطينيين في حربهم ضد الغزو الصهيوني والعصابات الصهيونية، لم تنقذ حتى نفسها ولم تحرّر وعادت الى بلدانها تاركة وراءها بلداً عربيا تعرض للاغتصاب، بلداً حولوا اسمه من فلسطين إلى إسرائيل بشهادة زور من الأمم المتحدة التي وافقت على الاحتلال وتأسيس إسرائيل. وبكل وقاحة يتحدثون عن التحرير ويطبعون فوق الطاولة وتحتها.
هم، محوا اسم فلسطين من الخارطة العالمية، لكنهم لا يستطيعوا محو اسم فلسطين من ذاكرة الفلسطينيين.
فالخارطة الفلسطينية محفورة في ذاكرة كل فلسطيني أينما كان على الكرة الأرضية.
قالوا لنا (كذباً) انهم في الطريق لتحرير فلسطين ولم يقولوا لنا كيف ومتى؟
75 عاما ونحن نسمع هذا الكلام الفارغ.
وبدلاُ من أن يحرروا سقطت عواصمهم.
فمنها من سقط في قبضة المعتدي مباشرة، ومنها من دخلتها الوحوش لتسرق خيراتها، ومنها من انغلقت على نفسها دفاعا عن الحاكم.
في هذه المرحلة يعيش الوطن العربي ثلاث حالات مختلفة بالنسبة لفلسطين: دول عربية تناست القضية الفلسطينية ولم تعد من أولوياتها وفضلت التطبيع علانية مع اسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية و"أخوة" جديدة مع دولة الاحتلال، ودول أقامت علاقات (تحت الطاولة) والأمور "ماشية" سياسيا واقتصاديا وأمنياً، ودول ما زالت مجروحة من ضياع فلسطين وترفض الاحتلال.
صحيح أن عدد الدول العربية 22 دولة وأن عدد المطبعين أقل من ربع عدد دول الجامعة العربية، لكن خمسة دول فقط اعترفت بالكيان الصهيوني: مصر السادات (أم الدنيا) كما يسمونها كانت أولهم، والمغرب آخرهم، علما بأن العاهل المغربي محمد السادس اختاره عرب الجامعة العربية رئيساً للجنة القدس، كوريث لأبيه الحسن الثاني، الذي ترك لابنه بعد وفاته "الجمل بما حمل".