بيروت | Clouds 28.7 c

آفاقٌ ما للحرب الروسيّة – الأوكرانيّة! كتب: رائد عمر - العراق

 

آفاقٌ ما للحرب الروسيّة – الأوكرانيّة! كتب: رائد عمر - العراق

الشراع 19 اذار 2023


  الإندفاع الأمريكي – الأوربي في تسليح القوات الأوكرانية بتقنيات الأسلحة , وصنوف الأسلحة الأخرى يسري دونما توازن ودون الأخذ بالإعتبار لحسابات انعكاساته على الطرف الآخر , والذي سوف لا يقتصر على روسيا في وقتٍ لاحق .

 


  للتوّ بدأت مرحلةٌ جديدةٌ لتصعيد التصعيد للتوجّه القريب في تطوير المعركة بإتجاه القصف في العمق الروسي , وإذ اعلنت بولندا بالأمس عن تزويد كييف بالدفعة الأولى من طائرات ميغ 29 ،والتي إدّعتْ انها تتشكل من اربع مقاتلات , لكن الواقع أنها اضعاف ذلك < وهذا من اعتبارات التكتيك الدبلوماسي على صعيد الكلمات > , وإذ ايضاً اعلنت الولايات المتحدة بأنها ليست بصدد تزويد اوكرانيا بطائرات F – 16 , لكنما ما يجري أنّ اعداداً غير معروفة من الطيارين الأوكرانيين يتدرّبون حالياً في بعض القواعد الجوية الأمريكية , حيث يتطلّب الأمر اوقاتاً طويلةً ما كيما يستوعب هؤلاء الطيارون تقنيات الممارسة على هذه المقاتلات والتأقلم مع التكنولوجيا الأمريكية , كما ويصاحب ذلك متطلبات تهيئة وتجهيز اطقم الصيانة والهندسة واعداد الفنيين قبل ايصال ال F – 16 الى القواعد الجوية الأوكرانية ،التي يجري تخصيصها بإجراءاتٍ دفاعيةٍ وأمنيّةٍ شديدة الفاعلية 


   ما يجري الآن من مجرياتٍ هو سباقُ تسلّح بين معسكر الغرب وروسيا , التي استفادت من هذه التجربة لتطوير الجانب التسليحي من كلتا الناحيتين النوعية والكمية ولحساباتٍ بعيدة المدى , وبأخذ الإعتبار للتخطيط الأمريكي لإطالة أمد الحرب .


   الأفق او البُعد الآخر في هذا الصراع الدولي , فإنّ الدَور المفاجئ الذي قامت به الصين مؤخراً في الجمع بين السعوديين والأيرانيين والتسوية بين بلديهما , فإنّما يفوق ما قد يعود بالفائدة على الرياض وطهران ! , فقد برزت بكّين بصيغة قطبٍ عالميٍ جديد له ثقله الدولي في الجيوبوليتيك , وما زيارة الرئيس الصيني السيد " شي جين بينغ " الى موسكو تحديداً بمنفصلة عن ذلك , بل هي اولى الخطى للعودة بما هو اكثر سخونةً من الحرب الباردة السابقة ،بين حلف وارشو وحلف الأطلسي .


  إستقراءات القيادة الصينية ومعها الإستشاريين وخبراء الكرملين المتخصصين في مواكبة أبعاد  مديات الصراع الدولي القائم او الراهن , فإنها تنظر الى ابعاده البعيدة حتى بعد تغيير او استبدال ادارة الرئيس بايدن بسواه ،او الإبقاء عليه وفق الكارتلات ومراكز الضغط والشركات الأمريكية العملاقة .. هنالك ترجيحات غربية بإنشاء وتشكيل حلف او تحالف عسكري يجمع بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية ،وربما يجري ضم ايران اليه , وما المناورات البحرية الأخيرة بين القوات البحرية الأيرانية والصينية والروسية إلاّ وكأنها خطوة تمهيدية نحو ذلك .!


  ايضاً ,

فما التلميحات الشفاهية باللجوء المفترض او المحتمل الى الإضطرار لإستخدام الصواريخ النووية < والتي تتكرّر بين أحايينٍ وأخريات , سواءً من موسكو او من نظيراتها المعادية من بعض عواصم معسكر الغرب > والتي هي ليست بتهديدٍ أجوف , لكنّ لها ما يبرّر وحتى ما يُسوّغ من احتمالات بلوغ هذه المرحلة المفترضة ،التي يدفع بإتجاهها الأمريكان من الزاوية الضيقة الأفق.!


الشراع