بيروت | Clouds 28.7 c

من محمد بوعزيزي الى محمد شقير

من محمد بوعزيزي الى محمد شقير

مجلة الشراع 25 تشرين أول 2019 العدد 1922

 

أطلق حرق بائع الخضار التونسي محمد بوعزيزي نفسه نتيجة مضايقات شرطة زين العابدين بن علي شرارة ثورة الياسمين التي أسقطت نظامه بعد هربه الى السعودية نهاية 2010.

وكان قتل المدون العاطل عن العمل الشاب خالد سعيد في احدى مدن الساحل المصري القشة التي قصمت ظهر بعير نظام حسني مبارك وقد استسلم لثوار ميدان التحرير وكل أرض مصرية وترك السلطة يوم 11/ 2/ 2011.

وأجج التعذيب الوحشي الذي قامت به عصابات بشار الاسد للطفل حمزة الخطيب حتى الموت ثورة الشعب السوري ضد هذا الهمجي التي انفجرت يوم 18- 3- 2011.

وكان قرار وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير بزيادة 20 سنتاً يومياً على استخدام نظام ((الواتس اب)) اي 6 دولار شهرياً على كل مستخدم للهاتف الخلوي سبباً في انفجار الكبت الى ثورة استخدمت شعار الثورة المصرية: الشعب يريد اسقاط النظام.. وحددت مطالبها المباشرة برحيل حكام لبنان تحت عنوان ((كلن يعني كلن)).

كلها أسباب مباشرة للثورة لكن دوافعها العميقة اندفعت الى السطح لتنفجر في شوارع مدن تونس ومصر وسورية.. هكذا حال لبنان.. كل عوامل الثورة توفرت بانتظار اشعال الفتيل وقد وفر النار قتل بوعزيزي وسعيد والخطيب.. وقرار محمد شقير.

الوسوم