بيروت | Clouds 28.7 c

أسماء الاسد ترث رامي مخلوف بشار يهرب من املاءات بوتين الى ملاحقة ابن خاله! خاص – ((الشراع))

أسماء الاسد ترث رامي مخلوف

بشار يهرب من املاءات بوتين الى ملاحقة ابن خاله!

خاص – ((الشراع)) / مجلة الشراع 13 أيلول 2019 العدد 1916

 

كانت ((الشراع)) سباقة دائماً في نشر معلومات عن أوامر ومطالب فلاديمير بوتين لعامله على دمشق بشار الاسد ومنذ عدة سنوات.

ونحن نلخص الآن أبرز هذه المطالب:

1-وضع دستور جديد لسورية كبلد تعددي في الطائفية والمذهبية، ديموقراطي من داخل هذه التعددية لتوزيع المناصب على مجموعاته المختلفة، لاغياً صفة العروبة عن اسم الدولة، مفسحاً المجال لأقليات عرقية للمشاركة بصفاتها القومية في الحكم.

((الشراع)) هي المطبوعة الوحيدة في العالم التي كتبت عن هذا الدستور منذ أكثر من سنتين).

مع إلغاء دور حزب البعث كقائد للمجتمع والدولة، وإعادة توزيع مراكز ومواقع القرار بين الطوائف والمذاهب، واعتماد الحالة العراقية لتكون السلطة في مجلس الوزراء الذي يرأسه سني، مع احتمال بقاء علوي رئيساً للجمهورية من دون صلاحيات، ويمكن ان يكون مسيحياً ارثوذكسياً او كردياً..

كان بوتين استدعى 700 بعثي الى سوتشي ليبلغهم هذا الموقف الروسي أمام العشرات من قوى سورية مختلفة كي يرسخ في أذهان البعثيين ان زمانهم في حكم سورية قد انتهى.

نجح بوتين في اقناع تركيا وإيران بإعطاء أولوية لوضع هذا الدستور وأبلغ مجلس الأمن الدولي به، ماطل بشار ربما بمساعدة من ايران، وعلى الرغم من تعدد الاجتماعات في الآستانة وسوتشي وغيرهما لم يتقدم هذا المطلب سنتيمتراً واحداً بسبب مماطلة بشار.

2-تغيير جذري في بنية الهيكلية الأمنية والعسكرية بدأه بوتين بتشكيل الفيلق الخامس – اقتحام، اعتماداً على نحو 1000 ضابط جرى سحبهم من سورية الى روسيا لتدريبهم وتأهيلهم على قيادة هذا الفيلق وفق التركيبة الجديدة التي أرادها بوتين في سورية.

الأمر الآخر ان بوتين طلب احالة 500 من كبار ضباط جيش بشار الى التقاعد، ومن كان يرفض منهم كان يلقى مصرعه قتلاً واغتيالاً عبر عبوة ناسفة او رصاصة ((طائشة)) وقتل عدد من ضباط بشار.. ومن فهم الرسالة استقال وحصل على تعويض مجزٍ.. وفي الوقت نفسه عزز بوتين من مكانة الضباط الذين ساروا في مركبه وأبرزهم سهيل الحسن الذي كتبنا ان بوتين أشاد به من دون الآخرين أمام ضباطه وبشار نفسه.

أمر بوتين بشار بأن يقلص من صلاحيات شقيقه ماهر قائد ما يسمى بالفرقة الرابعة، التي تحولت الى أقوى فرق جيش الاسد وأقواها تسليحاً عصرياً وأكثرها عدداً وامتلاكاً للمعدات، وقيل ان بوتين أمهل بشار وقتاً كي يتخلص من ماهر عزلاً او تجميداً او نفياً الى أي مكان يختاره، وفي نظر موسكو ان ماهر هو رجل ايران في سورية.

وبدا لفترة ان بوتين يريد الحسن بديلاً لماهر، مانعاً رئيس أركان الفرقة الرابعة العميد غسان بلال من ترؤس فرقة خاصة به تتبع فرقة ماهر..

ألزم بوتين بشار بتغيير أساسي في قيادات أجهزته الأمنية على قاعدة ابعاد جماعة ماهر مع الاتيان بمن كانوا أصدقاء لشقيقه باسل.

جاء كفاح ملحم الى رئاسة جهاز الأمن العسكري وكان صديقاً لباسل وجاء غسان اسماعيل ابن كبرى عائلات القرداحة رئيساً للاستخبارات الجوية خلفاً لجميل حسن الملاحق دولياً لارتكابه جرائم حرب في سورية وجاء اللواء السني محمد العلي ابن عشيرة النعيم في دير الزور رئيساً لجهاز الأمن السياسي خلفاً للواء محمد رحمون هؤلاء جميعاً ليسوا من جماعة ماهر، ولا سيطرة له على اي منهم.. وباتوا يدركون انهم جاؤوا الى مواقعهم بسبب استقلاليتهم عن شقيق بشار.

3-طلب بوتين من بشار ان يسدد له ثمن الاسلحة والمعدات وخدمات آلاف العسكريين الروس في سورية وتزويده بالوقود وغيرها من الديون.. فرد بشار بأن خزانة سورية فارغة وان مواردها تشح بسبب سيطرة قوى مختلفة على حقول النفط والغاز في الأطراف وكذلك بسبب العقوبات.

أمر بوتين بشار بأن يستعيد شيئاً من المال من جماعاته العائلية والمقربة منه، وأبرزها اثنان ابن خاله رامي مخلوف، وصديقه محمد حمشو، ورجل الأعمال السوري المجنس في لبنان سامر فوز.. الذي هرب من سورية حتى لا يعتقل ولأنه رتب أموره خارج البلاد منذ فترة وحصل على الجنسية اللبنانية هرباً من العقوبات الاميركية. هكذا بدأت ما تسمى ((حملة مكافحة)) الفساد في سورية.. بالانقضاض على كل ما يملكه رامي مخلوف وهو كان حاكم سورية الاقتصادي وكان يشارك أي رجل أعمال محلي او عربي بكل مؤسسة ينشئها في سورية، حتى لو كانت ((مقلى فلافل)) كما يقال.

كان مخلوف يسيطر عملياً وبمشاركة بشار على كل ما له علاقة بالنفط والغاز والاتصالات والمناطق الحرة والفنادق الكبرى والمتوسطة والمطاعم المختلفة والخدمات والمرافىء والحدود.

اما محمد حمشو فقد تفرغ لكل ما له علاقة بالحديد والسيارات وأمور عديدة أخرى.

انتزع بشار من ابن خاله رامي جمعية البستان التي تحمل اسم بستان الباشا (القرية التي ينتمي اليها رامي وعمته وهي ام بشار أنيسة) وكانت تملك مليارات الدولارات تحت دواعي مختلفة لتوفير المال له، وكانت مصدراً لتوريد ميليشيات مقاتلة من كل الطوائف لجماعات بشار لقتال ثوار سورية.

سلم بشار جمعية البستان لزوجه اسماء اعتباراً من 15- 8- 2019، لتصبح هي (او هو) الآمرة الناهية في أغنى جمعيات سورية التي تعمل في كل حقول التجارة والاستيراد والتصدير.

أراد بشار من هذه الاجراءات توفير المال السريع من تركة مخلوف وحمشو (وفوز وغيرهم) لبوتين وهذا ما يفتح الباب واسعاً لتسديد بعض من ديون ايران على ما تبقى من نظامه، مع توكيد ان روسيا وايران ما زالتا تضخان المليارات فضلاً عن السلاح والرجال والطيران لابقاء بشار في السلطة.

مراقبون علقوا على تحول بشار بسرعة لملاحقة ابن خاله الذي كان يدير حافظة عائلة الاسد (بشار وماهر تحديداً) خارج سورية، بأنه محاولة تهرب من مطلب بوتين الاساس في وضع الدستور، وفي قلب تركيبة جيش الاسد ليكون أقرب الى التشكيلة الروسية ادارة وأمناً والتحاقاً بالمدرسة الروسية سياسياً وعسكرياً..

لماذا يغازل بوتين اسعد حردان؟

مطلع عام 2019 تم حظر جناح عصام المحايري في الحزب السوري القومي الذي كان عضواً في الجبهة الوطنية التقدمية ايضاً، الذي كان اشتراه عميد الداخلية في الحزب حسين مخلوف ابن عم رامي، وأدخلوا جوزيف سويد من الحزب كوزير مغتربين في حكومة رياض حجاب.. وحرم اسعد حردان من العمل الحزبي في سورية تحت ذريعة ان حزبه وقيادته غير متواجدة على الأراضي السورية وفقاً لقانون وضعه وزير الداخلية محمد الشعار بأن تكون قيادة أي حزب موجودة على الأراضي السورية منتشرة في خمس محافظات لضمان وجود مسلمين وعلويين ومسيحيين. (((الشراع)) نشرت هذه المعلومات في اعداد سابقة).

هكذا حرم اسعد حردان من وجود مكتب او نائب او وزير او حضور داخل الجبهة الوطنية التقدمية.

كانت ((الشراع)) سباقة الى نشر هذه المعلومات في عدد سابق، الآن عاد حردان الى سورية وحصل على خمسة نواب ووزير وعاد الى الجبهة التقدمية على انقاض حزب المحايري الذي اشتراه ابن عم مخلوف، حيث أقفل مكتب مخلوف في المزة، وحرم من المشاركة في كل الاتحادات والنقابات ولم يعد له أي نائب في مجلس الشعب وليس له أي وزير، منبوذاً من الجبهة التقدمية، وعاد حردان معززاً مكرماً.

اذا كان قرار بشار حظر الحزب السوري القومي جناح عصام المحايري الذي يشرف على عمر المئة عام والمقيم في دبي، هو أحد نتائج حملته على ابن خاله رامي مخلوف الذي كان والده محمد وعمته ام بشار أنيسة من أطر هذا الحزب وهو جزء من استجابة بشار لمطلب بوتين، فإن الأمر الأكثر مدعاة للتحسب هو مكانة القيادي البارز في هذا الحزب في لبنان اسعد حردان، الذي استعاد كل قوته ومكانته وتركيبة الحزب السابقة في سورية، بما سينعكس على مكانته التي اهتزت داخل الفرع اللبناني للحزب السوري وواجه تحديات كبيرة داخل مؤسساته المتعددة.

فهل لروسيا دور في استعادة اسعد حردان هذا الدور في حزبه بفرعيه اللبناني والسوري؟

وهل من دور لارثوذكسية حردان (أصله كاثوليكي) في الرضا الروسي عليه، خصوصاً مع تصاعد التوجه الطائفي لسياسة بوتين المعادية للاسلام السني، والمغازلة للأقليات سواء كانت علوية او مسيحية في لبنان وسورية.

مع احتمال وجود هذا التوجه نسجل ان اسعد حردان أرسل عشرات المقاتلين الى سورية دفاعاً عن بشار، وبعضهم قاتل تحت راية الفيلق الخامس الروسي في الجيش الذي يبنيه بوتين في سورية..

 

لماذا؟

أصدر بشار الاسد قرارات لضباطه الذين يحتلون منازل وقصور وأراضي خليجيين كانوا استملكوا في مناطق اصطياف في سورية، وخصوصاً عند الحدود مع لبنان.. باخلائها.

القرارات صدرت في شهر تموز/ يوليو 2019 بهدف جذب المصطافين الخليجيين العرب الى هذه المناطق التي أعادت جماعات بشار احتلالها بعد ان كان الجيش الحر حررها من عصابات النظام.

مسطرتان من مساطر فساد آل الاسد

رامي مخلوف

رامي مخلوف من مواليد 10 تموز/ يوليو 1969 رجل أعمال سوري. يعتبر واحداً من أكثر الرجال نفوذاً في المنطقة، وهو يعتبر أكبر شخصية اقتصادية في سورية، والمالك الرئيسي لشبكة الهاتف المحمول المسماة بسيريتل. وفقاً لصحيفة ((فاينانشال تايمز)) لدى رامي مخلوف العديد من المصالح التجارية والتي تشمل الاتصالات السلكية واللاسلكية والنفط والغاز، والتشييد، والخدمات المصرفية، وشركات الطيران والتجزئة، ووفقاً لبعض المحللين السوريين فإنه لا يمكن لأي شخص سوري او من جنسيات اخرى حتى الشركات سواء أجنبية او عربية القيام بأعمال تجارية في سورية من دون موافقته ومشاركته.

الأرملة الراحلة لحافظ الاسد

يعتبر رامي مخلوف من أغنى أغنياء سورية، ويتصل بآل الأسد من خلال عمته أنيسة مخلوف. وقد قدرت ثروته الشخصية في عام 2008 بنحو 6 مليارات دولار أميركي، ويعتبر مالكاً لشركة سيرتيل التي تعتبر واحدة من شركتي الهواتف المحمولة في سورية، ويشارك في العقارات والمصارف ومناطق التجارة الحرة على طول الحدود مع لبنان، والأسواق الحرة، والمتاجر الفاخرة. كان رامي مخلوف ضمن مجموعة من المحتكرين الصغيرين، لكنه توسع بسبب توسع القطاع الخاص السوري في عام 1990،وقد كان حافظ الأسد يعتمد على آل مخلوف لدعم ابنه من الناحية المادية من دون تدخلهم في الحياة السياسية، ويتمتع رامي وأخوه إيهاب بإعفاءات تامة من الرسوم الجمركية ويقوم بدوره بتوزيعها على التجار.

نشاطه

-مخلوف وشركة مرسيدس: حاول رامي مخلوف الحصول على امتيازات شركة مرسيدس في سورية، حيث قام بالضغط على شركة مرسيدس عن طريق تمرير قانون في سورية يمنع مرسيدس من توريد أي قطع غيار إلى سورية إلى أن حصل على الوكالة الحصرية للسيارات. على الرغم من محاولة مرسيدس الحفاظ على حق الوكالة لأسرة سنقر والذين حصلوا على هذا الامتياز منذ فترة طويلة.

-نشاطه في السياحة: مصالح مخلوف واسعة النطاق بشكل كبير جداً، حيث أنه هو صاحب الغالبية العظمى من شام القابضة التي تملك استثمارات في قطاع السياحة الفاخرة، والمطاعم، والعقارات من خلال خصائص عدة، ومن أهم شركاته في السياحة شركة المدائن.

-نشاطه في الطيران: يسيطر مخلوف أيضاً على شركة ((الخطوط الجوية العربية السورية لؤلؤ))، أول شركة طيران خاصة تم ترخيصها في البلاد.

-القطاع المصرفي: ويستثمر أيضاً في عدة بنوك خاصة أنشئت في سورية، مثل ((البنك الإسلامي الدولي لسورية))، ((بنك بيبلوس))، ((بنك البركة))، ((بنك قطر الدولي))، ((بنك الشام)) و((بنك الأردن)) في سورية وفي شركات التأمين، والخدمات المالية للشركات.

-النفط والغاز: وهو نشط كذلك في قطاع الوقود والنفط والغاز، من خلال شركة ((جلف ساندز)) البريطانية للنفط.

-قطاع العقارات:كذلك أيضاً نشط في شركات العقارات مثل شركة ((الفجر))، ((باترا)) القاعدة بالإضافة إلى شركة ((الحدائق)).

-الإعلام: وأيضاً يقوم بالاستثمارات في وسائط الإعلام مثل صحيفة ((الوطن))، تلفزيون ((نينار))، بالإضافة لقناة ((الدنيا الفضائية))، وفي شركات الدعاية والإعلان مثل شركة ((بروميديا)).

-التعليم: من أهم المؤسسات التعليمية التي يملكها مخلوف مدرسة ((الشويفات الدولية)).

-الصناعة: لمخلوف باع واسع في مجال الصناعة ،حيث يملتك شركة Eltel Middle East ((إيلتيل ميدل إيست))، وكذلك شركات عامة مثل شركة ((تي بي راماك))، ولمخلوف أملاك كبيرة في جزيرة فيرجن الأميركية، وقد رفعت ضده دعوى قضائية، بسبب تلك الحيازات، فتم نقلها إلى أخيه إيهاب مخلوف، وأيضاً يحتكر مخلوف استيراد التبغ لسورية.

 

اتهامه بالفساد

 

تقرير وزارة الخزانة الأميركية:

في شباط/ فبراير عام 2008، قالت وزارة الخزانة الأميركية أن مخلوف من بين المستفدين من الفساد الذي يحدث في سورية، وأن نفوذه واتصالاته مع النظام السوري وقربه منه قد كان سبباً في احتكار بعض السلع الربحية ووفقاً لوزارة الخزانة الأميركية: ((مخلوف تلاعب بالنظام القضائي السوري واستخدم مسؤولي الاستخبارات السورية لترعيب منافسيه في الأعمال. ووظف هذه التقنيات عند محاولة الحصول على تراخيص حصرية لتمثيل شركات أجنبية في سورية والحصول على منح العقود)).

-عقوبات الاتحاد الأوروبي: وفي 10 أيار/ مايو 2011 وضع الاتحاد الأوروبي عقوبات على مخلوف بتهم بتمويل النظام والسماح للعنف ضد المتظاهرين في الثورة السورية 2011.

 

موقف المعارضة السورية من رامي مخلوف وعلاقته بالنظام السوري

 

ويعتبر رامي مخلوف من قبل المعارضة السورية رمزاً للفساد في سورية، خلال الانتفاضة السورية 2011، وقد اتهمه المتظاهرون بأنه ((لص))، ومن بين المراقبين السياسيين من المقبول عموماً أن ثروة مخلوف الكبيرة هو نتيجة لعلاقاته العائلية الوثيقة بالنظام السوري، واتهم مخلوف بتحويل المكالمات الهاتفية اللبنانية بطريقة غير شرعية عبر سورية بمساعدة رجل الأعمال ب.ف لصالح شركة ((سيريتيل)).

ويرتبط اعتقال رياض سيف المعارض السوري لانتقاده لرامي مخلوف. وأصبح سيف، وهو عضو في البرلمان واحداً من النقاد المتحمسين لآداء الحكومة السورية، والمعروف خارج سورية بسبب انتقاد حكومته خلال ربيع دمشق عام 2001. على الرغم من تحذيرات عدة من قبل النظام السوري على عدم التدخل، وبدأ رياض في أيلول/ سبتمبر 2001 حملة لمكافحة الفساد ضد الطريقة التي تم بها منح رخصتين للهاتف المحمول GSM، واحدة من التي كانت قد منحت لشركة ((سيريتل)) لصالح مخلوف، بعد ذلك بوقت قصير خسر سيف الحصانة البرلمانية عنه، واعتقل وسجن لمدة خمس سنوات.

 

التنقلات الأكبر بوزارة الداخلية السورية: فتّش عن الدور الروسي!

أصدر وزير الداخلية السورية اللواء محمد رحمون، أمراً باجراء تنقلات لأكثر من 400 ضابط عامل في الوزارة، في تغيير يُعتبر الأكبر في تاريخها، بحسب مراسل ((المدن)) سليم النحاس.
ووفقاً لما نشرته جريدة ((المدن)) الالكترونية فإن جدول التنقلات مؤلف من 25 صفحة، وطال 4 ضباط برتبة لواء و40 ضابطاً برتبة عميد، وقرابة 50 ضابطاً برتبة عقيد.
وشملت التغييرات مدراء ((إدارة التوجيه المعنوي)) و((إدارة الدراسات)) و((إدارة التأهيل والتدريب))، وقسم الحراسات الخاص بالسفارات ومجلس الشعب، وكتيبة حفظ النظام، ووحدة المهام الخاصة.
وشملت التنقلات أيضاً ضباطاً في الأمن الجنائي وشرطة المرور وفروع الهجرة والجوازات وقيادة الشرطة وبعض الأقسام الشرطية.
وتسلّم اللواء محمد رحمون، وزارة الداخلية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، بعدما كان رئيس ((شعبة الأمن السياسي))، وجاء تنصيبه وزيراً للداخلية بناء على مقترح روسي. ورحمون خاضع للعقوبات الغربية، نتيجة تورطه في قمع الاحتجاجات الشعبية في سورية.
وعمل رحمون منذ اليوم الأول لتسلمه الوزارة على إجراء تغييرات جذرية فيها، والقائمة التي صدرت مؤخراً تُعتبر الثالثة من نوعها، إلا أنها الأضخم على مستوى التنقلات.
وترافق مع التعيينات والتغييرات الجديدة، بشكل غير مُعلن، فتح ملفات فساد بحق عشرات الضباط المرتبطين بشكل مباشر بوزير الداخلية السابق اللواء محمد الشعار، في ما يخص قضايا اختلاس من وزارة الداخلية في بدلات الإطعام واللباس وقُدرت بمئات الملايين من الليرات السورية، بحسب مصادر ((المدن)) الخاصة.
مصادر ((المدن)) أشارت إلى أن التنقلات الجديدة تأتي بناءً على اجتماعات مكثفة ومقترحات ومتابعة مباشرة من الجانب الروسي، لتنظيف ما سُمي بـ((مخلفات الوزير السابق محمد الشعار، الذي عاث فساداً في وزارة الداخلية وحولها إلى مشروع استثماري لصالحه وصالح الضباط المقربين منه)).
وحسب ((المدن)) فإن التنقلات التي طالت أقسام الحراسة في مجلس الشعب والسفارات والمنشآت الحكومية، تزامنت مع وضع اللمسات الأخيرة من قبل الروس على جهاز أمني جديد سيُطلق عليه اسم ((الفرع 108)). وقد اقترح الروس إنشاء ((الفرع 108)) والإشراف عليه، وتعيين ضباط وعناصر مدربين لتكون مهامهم حماية المراكز الحساسة والمؤسسات الحكومية والسفارات. وجاء الاقتراح بعد جولات أجراها الروس على معظم مفاصل الدولة في دمشق، وسط حالة التسيب والإهمال من قبل عناصر الحراسة فيها.

 

محمد حمشو .. من موظف صغير الى شريك ماهر الاسد

قالت وزارة المالية الاميركية وقت سابق، إن محمد حمشو جمع ثروته بفضل صلاته بالنظام السوري، ويعمل لصالح بشار الأسد وشقيقه ماهر ويقدم خدمات لدعمهما، إنه رجل الأعمال محمد حمشو.

وقف حمشو إلى جانب بشار الاسد وماهر الأسد منذ اندلاع الثورة السوري ضد النظام في آذار/ مارس 2011، ويقول مسؤولون أميركيون أنه يتحمل المسؤولية عن أعمال عنف قام بها النظام السوري ضد المدنيين.

وأشارت وزارة المالية الاميركية إلى أن فرض عقوبات على حمشو تأتي انعكاساً لأفعاله المساندة لـ العنف الذي يرتكبه النظام السوري.

حمشو من عائلة فقيرة ولد عام 1966 لأب من دمشق كان يعمل اميناً لمستودع كتب في وزارة التربية، وأم تنحدر من قرية قرب القرداحة ((مسقط رأس بشار الأسد)) بريف اللاذقية.

كانت بداية صعود نجم حمشو في كسب المال عن طريق صداقته لـ ((مضر)) ابن مدير الاستخبارات الجوية الأسبق إبراهيم حويجة الذي ارتكب جريمة قتل كمال جنبلاط في 16- 3- 1977، في كلية الهندسة الكهربائية بدمشق.

عمل بعد تخرجه كموظف في إحدى مؤسسات الدولة، ثم عمل مع مضر إبراهيم حويجة في مؤسسة الأخير التي تختص بالاتصالات وأجهزة الحواسيب، حيث أصبح حمشو مدير أعمال ((مضر)).

صفقة حمشو الشهيرة مع الاستخبارات الجوية

يقول مقربون من حمشو إن تلك الصفقة مع الاستخبارات الجوية كانت بداية تحوله إلى مليونير متعاون مع أجهزة النظام السوري.

قصة الصفقة بدأت مع تقدم حمشو لمناقصة شراء أجهزة اتصالات لمكاتب الاستخبارات الجوية، إذ تم رفض العرض الذي تقدم به حمشو في بادئ الأمر، ولكن وبعد الإطاحة بالمسؤول عن المناقصة وإلغاء جميع العروض المقدمة، تم قبول عرض حمشو، وذلك بالطبع بدعم من إبراهيم حويجة.

تطورت علاقات حمشو بشخصيات من النظام ليصل به الأمر للتعرف بعمار ساعاتي ((صديق ماهر الأسد))، إذ قدمه مضر حويجة على أنه رجل أعمال نشيط ومرموق.

بعدها وصل حمشو إلى مدير مكتب الأمن بالفرقة الرابعة ((غسان بلال)) وهو اليد اليمنى لـ ماهر الأسد، وقدم حمشو هدية لماهر الأسد حينها، وكانت عبارة عن تجهيز كامل للصالة الرياضية الخاصة بشقيق رأس النظام، بتكلفة 100 مليون ليرة، وتقع الصالة قرب القصر الجمهوري في منطقة المالكي بدمشق.

وطلب حمشو من ماهر الأسد الدخول في الاستثمار بقطاع الاتصالات، الذي كان لـ رامي مخلوف نصيب الأسد منه.

وبالفعل كان أول مشروع لحمشو شركة ((البراق)) للاتصالات بالشراكة مع ماهر الأسد وهي كبائن هاتفية، بعدها وقع عقداً مع شركة ((الثريا)) للاتصالات عبر الأقمار الصناعية ليصبح وكليها الحصري في سورية.

 

اضافة من الزميل خليفة: تنشر ((الشراع)) ضمن مقالها الرئيسي معلومات اضافية كتبها الزميل محمد خليفة، تتفق روحاً وقد تختلف نصاً في بعض ما فيها ??:

هل هي بداية نهاية أمبراطورية ((آل مخلوف))؟بشار يتخلص من بديله المحتمل, وروسيا تحاصر الجميع! بقلم: محمد خليفة

 

 

 

الوسوم