بيروت | Clouds 28.7 c

قمة العشرين: حضور مميز للعرب وقضاياهم ثناء استثنائي لترامب على السعودية ومحمد بن سلمان! بقلم: محمد خليفة

قمة العشرين: حضور مميز للعرب وقضاياهم ثناء استثنائي لترامب على السعودية ومحمد بن سلمان! بقلم: محمد خليفة 

مجلة الشراع 5 تموز 2019 العدد 1907

 

حضر ((العرب)) بشكل مميز في قمة أوساكا لمجموعة العشرين الكبار, وحضرت قضاياهم السياسية الاقليمية في معظم المباحثات الجانبية بين قادة العالم الكبار: التوتر في الخليج, التهديد الايراني, استقرار أسواق النفط, الوضع في سورية, المسألة الفلسطينية.

 وحضر من القادة الأمير محمد بن سلمان, ولي عهد المملكة العربية السعودية, كعضو أصيل في المجموعة, كما حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي ضيفاً ممثلاً للاتحاد الافريقي الذي ترأس مصر دورته الحالية.

وبينما تستعد السعودية لاستضافة ورئاسة القمة القادمة في العام القادم, حظيت بإشادة قوية من الرئيس الاميركي دونالد ترامب, إذ وصف علاقات بلاده بها بالرائعة, ووصف دورها بالحيوي في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط وأسواق النفط العالمية, وأثنى على مكافحتها للارعاب.

 وعن مباحثاته الجانبية مع بن سلمان قال الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر إنه ((بحث معه عدوانية ايران)). ونال بن سلمان ثناء استثنائياً من ترامب الذي قال للصحافيين ((شرف لي أن أكون مع ولي عهد السعودية ، وهو صديق لي، ورجل قام فعلاً بأشياء مهمة خلال السنوات الخمس الماضية فيما يتعلق بانفتاح السعودية)) وأشاد بشكل خاص بجهوده في قضايا المرأة، معتبرا أنها ((ثورة إيجابية)).

وحاول الرئيس التركي أردوغان إثارة قضيتي موت الرئيس المصري السابق محمد مرسي, وجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي مطالباً بمحاسبة قتلته, ولكن لم يجاره أحد من الزعماء المشاركين. ولوحظ أن ترامب تجاهل سؤالاً من صحافي عن قضية خاشقجي, وحين سئل ثانية لماذا لم يرد, قال إنه لم يسمع! الأمر الذي عده المراقبون طياً نهائياً لملف القضية!

الأمير محمد بن سلمان أجرى محادثات جانبية أيضاً مع الرئيس الروسي بوتين تناولت الوضع في سورية, والتعاون الثنائي بين روسيا والسعودية في شؤون الطاقة, ودعوة بوتين لزيارة الرياض, وقال هذا إنه يدعم رئاسة المملكة لمجموعة العشرين.

وأجرى الأمير محادثات مماثلة مع الرئيس الصيني, ومع رئيس الحكومة اليابانية, ورئيسة الحكومة البريطانية, ومع الرئيس المصري.

وأكدت مصادر صحافية أن الرئيسين الاميركي والروسي تناولا الوضع في سورية وضرورة وقف الحرب في ادلب وشمال سورية, كما ناقشه الرئيسان أردوغان وبوتين, وكذلك ميركل وبوتين. وتطرقت محادثات اردوغان وترامب بشكل غير مباشر للوضع في سورية, بينما تركزت على المسائل الخلافية بين أميركا وتركيا وخاصة حول صفقة صواريخ أس 400 الروسية, ولوحظ بعض التراجع في حدة تهديدات ترامب لاردوغان وتركيا إذا لم يتراجعا عن الصفقة.

 وذكرت مصادر عديدة أيضاً أن جميع القادة بحثوا الأوضاع المتوترة في الخليج, والتصعيد الايراني, وسبل احتواء الأزمة درءاً لنشوب حرب واسعة بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج.

يشار الى أن مجموعة العشرين العظام ( G20) تضم الدول ذات الاقتصادات الأقوى والأكثر تاثيراً في الاقتصاد العالمي , تضم 19 دولة والاتحاد الأوروبي, وتستحوذ على 85 % من الناتج المحلي العالمي. و75 % من إجمالي التجارة العالمية, و80 % من الاستثمارات العالمية. وتضم في عضويتها ثلاث دول اسلامية هي اندونيسيا وتركيا اضافة للسعودية.

وتستعد السعودية لرئاسة المجموعة اعتباراً من نهاية العام المقبل 2020 ببرنامج عمل طموح يتضمن سلسلة اجتماعات مكثفة على مستوى الوزراء ومجموعات العمل، والمؤسسات ذات العلاقة، خلال رئاستها لبناء توافق حول السياسات المقترحة للقضايا المطروحة، وستتوج الاجتماعات بقمة قادة الرياض في 21 - 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020. وتتطلع الرياض إلى نجاح رئاستها من خلال العمل مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين وكافة المشاركين في أعمالها لتحقيق أثر إيجابي ومستدام على المستويين الإقليمي والعالمي.   

الوسوم