بيروت | Clouds 28.7 c

يا قادة المقاومة: احفروا الانفاق / كتب: حسن صبرا


يا قادة المقاومة: احفروا الانفاق

كتب: حسن صبرا

الشراع 21 ايلول 2024


لسنا مختصين ، ولا نملك ثقافة امنية . وما حملنا منذ ولدنا سلاحاً ولا حتى خيزرانة او عصاً … والثقافة الاساسية التي تربينا عليها هي ان العدو الصهيوني هو الشيطان الرجيم  ، وهو النجس ، وهو ابليس ، وكنا إذا دخلنا مطعما او مقهى في اي بلد اجنبي نغادره على الفور إذا علمنا ان داخله  يهودياً من دون ان ندقق إذا كان صهيونياً  ..
و ما يرتكبه العدو الصهيوني منذ وعينا على الدنيا ، يجعلنا اخلاقياً وإنسانياً ووطنياً وعروبياً ضد وجوده كله في الأصل 
لذا نحن متعاطفون حتى العظم مع كل من يقاتل العدو الصهيوني ، مؤمنين بما قاله جمال عبد الناصر قائدنا ومعلمنا :"ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة "
ولأننا مع المقاومة ضد العدو الصهيوني ، فإننا نحزن ونقلق ونغضب ونثور ضد سماح المقاومة للعدو بان يطالهابهذه الطريقة التي حصلت بعد ظهر اليوم الجمعة ( 20/9/2024) في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية..
نعم 
نحن نجزم بأن اختراقاً واسعاً وعميقاً حصل ويحصل للجسم الامني والعسكري للمقاومة ، وهو اختراق يقدم الدليل على اهمية هذين الجسمين في المقاومة، وعلى خطورة ما يفعلانه ضد العدو ..بما يحفزه على التركيز على اختراقه .
ونحن نجزم ان اتساع انتشار حزب  الله والمقاومة على مستوى الوطن ، وعلى مستوى الشيعة واستقطابه الآلاف من السنة يجعله اكثر قابلية للإختراق ..اولاً 
لكن ماذا يفعل الحزب لحماية ذاته ؟
نكرر اننا لا نفهم في الامن ابداً … لكننا علمنا ان عماد مغنية وقاسم سليماني توجها عام 2007 إلى غزة بعد ان سيطرت عليها حماس مبعدة حركة فتح ، في حزيران من ذلك العام ، كانا وراء انفاق غزة التي ما زالت احدى علامات المقاومة المميزة حتى اليوم ، واذ اغتال العدو مغنية في 12/2/2008 في مربع استخبارات الاسد ،فقد تابع سليماني تنفيذ الفكرة العبقرية المستمدة من الانفاق التي حفرها المهربون بين غزة ومصر عبر سيناء .. في عهدي مبارك ومرسي حيث توسعت ببعد امني ارعابي…وها هي الانفاق هي درع المقاومة الفلسطينية التي ترعب العدو العاجز عن كشفها او الوصول اليها .
لماذا لا تقيم المقاومة انفاقاً لكلمترات في اماكن بيئتها الموثوقة ، وقد عرضت لنا شريطاً مميزاً عن نفق يتسع طولاً لقوافل لاتنتهي طولاً، وتكاد تسمح بمرور طائرات لارتفاعها ايضاً
لسنا خبراء ، ولكننا حرصاء على المقاومة طالما ما زال الكيان الصهيوني موجوداً
        احفروا الانفاق الآن .. لكن قبل ذلك فليكن بينكم يحيى السنوار الذي نظف غزة وحماس وبيئة المقاومة الفلسطينية من كل عميل او مشتبه به .، او صاحب نفس ضعيفة او طماعة او باحثة عن انتقام .. قبل ان يقدم على عملية طوفان الاقصى.
يا جماعة الخير
ما عاد ممكناً التوقف عن المقاومة ،وما عاد ممكناً التراجع عن المجابهة ، وما عاد ممكناً الدخول في اي مساومة او مهادنة .. ولا مفر من المقاومة وتذكروا قول جمال عبد الناصر الخالد :
"لم يعد امامنا للخروج مما نحن فيه، غير ان نشق طريقنا عنوة، فوق بحر من الدم ،وتحت افق مشتعل بالنار ."
حسن صبرا