سلاح الصهاينة الفتاك في اوروبا (5)بقلم اريك مسرة - باريس 
الشراع 26 شباط 2024

• ألمانيا: يجب كتم الصوت الفلسطيني

عدنية شبلي اديبة فلسطينية تتكلم ست لغات(العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والكورية والعبرية)، ولكنها لا تكتب إلا باللغة العربية لأنها لغة ساحرة. 
في عام ٢٠١٦ كتبت شبلي رواية تحمل عنوان:"تفصيل ثانوي "وهي مستوحاة من مأساة فتاة فلسطينية من النقب لا يتجاوز عمرها  ١٥ عاماً اعتقلها جنود اسراءيليون في شهر آب من عام ١٩٤٩ ثم اغتصبوها  وقتلوها ورموا جثتها في الصحراء.
وكانت جريدة "هارتس " قد نشرت في عددها الصادر في ٢٩تشرين الأول ٢٠٠٣ تحقيقاً حول هذه الفظاعة يحمل عنوان : 
"رأيت أنه من الأفضل سحبها من هذا العالم "
كما ان جريدة "الغارديان "البريطانية نشرت مقالاً لمراسلها في القدس يومها"كريس ماك غريل"عرض بالتفصيل ماتعرضت له الفتاة الفلسطينية قبل اعدامها:" في شهر آب من عام ١٩٤٩ قامت دورية اسراءيلية بقتل فلسطيني مسلح واعتقال فتاة  قاصرة وقادتها إلى معسكرها. بعدها اجبر الجنود الفتاة على الاستحمام أمامهم وهي عارية، ثم عمد ثلاثة منهم إلى اغتصابها.
في اليوم التالي طرح قائد المجموعة سؤالاً حول مصير الفتاة،فأجابت الأكثرية بأنها تريد اغتصابها. وقد استمرّ ذلك لمدة ثلاثة أيام ، بعدها صدر قرار بقتلها لأنها لم تتوقف عن الاحتجاج على ما تتعرض له من معاملة وحشية،فقادها بعض الجنود الى الصحراء . وما ان ترجلت من السيارة حتى بدأت تركض املا في النجاة ولكن الجنود لم يترددوا في إطلاق النار عليها ثمّ دفنوا جثتها في التراب."
ترجمت رواية عدنية شبلي إلى لغات عديدة منها الفرنسية والإنجليزية والألمانية وغيرها… وحصلت على جائزة معرض فرانكفورت للكتاب كما انها بلغت المرحلة النهائية من تصفيات جائزة 
« Booker prize « الإنجليزية.
كان  من المتوقع تسليم شبلي جائزة معرض فرانكفورت في ١٨ تشرين الأول من العام الماضي ولكنّ عملية "فيضان الأقصى " وبداية حرب الإبادة التي شنّتها وتشنها إسرائيل على غزة ،اغتنمتها أدارة المعرض كذريعة لتأجيل تسليم عدنية شبلي الجائزة كما انها ألغت اللقاء الذي كان مقررا مع الجمهور.
اما الحجة التي تذرعت بها أدارة معرض فرانكفورت لتبرير كتم صوت الروائية الفلسطينية ،فهو " جعل أصوات الاسرائيليين مسموعة اكثر. "
وذهبت أدارة المعرض إلى حد الكذب الوقح ،مدعية ان شبلي وافقت على إلغاء مداخلتها أمام  الجمهور.
الشراع