بيروت |
Clouds
28.7
c
-
الرئيسية
-
ملفات وتحقيقات
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنّ واشنطن لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن فريقًا سريًّا من العلماء الإيرانيين يستكشفون نهجاً “أكثر سرعة” لتطوير سلاح نووي في حال قررت القيادة في طهران السعي بشكل سريع نحو إنتاج قنبلة نووية، وذلك في تأكيد للسيناريو الذي كان رسمه رئيس المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية، الدكتور محمد وليد يوسف، الذي أشار في دراسة نشرها يوم 18 نوفمبر 2024 تحت عنوان: “إعادة التوازن الإقليمي في الشرق الأوسط… لم يبقَ لإيران إلّا النووي“، إلى أنّه “لا يُنقذ إيران وقد جرى على حلفائها من الوهن واعتراهم من الضعف،… إلّا صنع سلاح نووي وتجربته سريعاً وإعلان ذلك على الملأ”، كاشفًا أنّ “إيران ستقوم بإجراء أول اختبار نووي تحت الأرض في كرمان في المدّة ما بين يناير وأبريل 2025”.
ووفقًا لما نقلته “نيويورك تايمز” عن المسؤولين الأمريكيين، فإنّ “الأمر يتعلّق بإيجاد سبيل لتحويل مخزون الوقود النووي إلى سلاح قابل للاستخدام في غضون أشهر، بدلاً من عام أو أكثر”[1].
وأضافت الصحيفة: “تحذر التقارير الاستخباراتية من أن طهران قد تدرس بشكل جدي خيارات جديدة لردع أي هجوم أميركي أو إسرائيلي في ظل حالة الضعف التي تواجهها إيران بعد تهالك أذرعها وتداعيات المواجهة الصاروخية مع إسرائيل”.
وكان الدكتور يوسف قد استشرف هذا السيناريو قبل أشهر حين قال في دراسته إنّه “… وعند النظر في حال إيران رأس المحور الشيعي في منطقة الشرق الأوسط وقد قُطِع جناحاه أو يكاد (حركة حماس، حزب الله)، وتتربّص إسرائيل أن تضرب الرأس حتى يسقط جسد المحور كلّه، فإنه لا يُنقذ إيران – وقد جرى على حلفائها من الوهن واعتراهم من الضعف في غزة ولبنان والعراق واليمن ما هو ظاهر لكل ذي بصرٍ وبصيرة – إلاّ صنع سلاح نووي وتجربته سريعاً وإعلان ذلك على الملأ من بلدان العالم حتى تأمن إيران غائلة ضرب الرأس…”.
وأضاف الدكتور يوسف أنّه عند الجمع بين خبرته وكونه فيزيائياً نووياً وبين المنهج العلمي الذي ابتدعه المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية في دراسة الوقائع السياسية وتطورها، “فإننا نذهب إلى أن إيران ستقوم بإجراء أول اختبار نووي تحت الأرض في كرمان في المدّة ما بين يناير وأبريل 2025، وذلك بعد أن تُعجِزَ إسرائيل حزب الله رهقاً في لبنان وتُرهقه في المعركة البرية في الجنوب، ويعجز حلفاء إيران في سورية والعراق واليمن عن نجدة الحزب وتخفيف وطأة الهجوم البري والجوي الإسرائيلي عنهم، وتُجرّد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب حملة إفلاس إيران اقتصادياً، فلا مناص أمام إيران إلّا اللجوء إلى إعلان صنع سلاح نووي ودخول نادي الدول النووية، كما صنعت قبلها باكستان وكوريا الشمالية”.