ليلى الصلح رئيسة الحكومة القادمة؟  / كتب حسن صبرا

الشراع 7 شباط 2024

أما اذا قرر الرئيس نجيب ميقاتي تطليق الرئاسة الثالثة بالثلاثة ، كما  قال الرئيس الكبير الراحل صائب سلام ذات يوم ونفذ طلاقه شرعياً وسياسياً ، فإن ليلى الصلح حمادة هي الأجدر برئاسة حكومة لبنان بعد انتخاب رئيس يمثل كل اللبنانيين ، ويلقى قبولهم .
ليلى الصلح لا تحتاج الى تقديم سيرة ذاتية عنها .. فسيرتها منها وفيها :
١-هي ابنة زعيم تاريخي لبناني وعربي اسمه رياض الصلح ، بطل الاستقلال الاول مع الرئيس بشارة الخوري .
٢- هي وزيرة سابقة في لبنان اظهرت في عملها كفاءةونزاهة  ،وهما قيمتان نادرتان في وزراء لبنان خصوصًا منذ تسلطت الميليشيات على الحكم في لبنان ، منذ العام 1989. 
٣- هي رئيسة مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية ، التي تجوب لبنان بكل مناطقه ، وتقدم مساهمات انسانية ، من دون سؤال او تقييم على اساس طائفي او مذهبي او مناطقي او حزبي ، وهذا يعني انها اختبرت في الحقل الاجتماعي والخدماتي .. 
٤- هي واحدة من اذكى من عمل في الحقل العام ، والمطلع على كواليسه واسراره 
٥- هي واحدة من اكثر السياسيين اللبنانيين معرفة بأحوال لبنان ، وهي النهمة الى معرفة تفاصيل الحياة السياسية والعاملين في السياسة منذ عشرات السنين ، وتلتهم الاخبار والاسراروالحكايا والقصص بشوق شديد لا يرتوي 
وبعد
راحت لفترة من الفترات اشاعات ان الامير الوليد بن طلال يريد ان يكون رئيسًا للوزراء في لبنان في مرحلة جفاء سادت بينه وبين الرئيس المظلوم رفيق الحريرى ، وكان مطلقو هذه الاشاعات ..جاهلون بطبيعة اهتمام الامير الوليد بوطنه الثاني لبنان ، وهو حفيد الزعيم رياض الصلح .. لكن الوليد كان يعتقد ان السيدة المؤهلة لرئاسة حكومة لبنان هي الراحلة علياء الصلح ، بقدرات مميزة وعلاقات عربية ودولية متقدمة وكفاءة سياسية ، كانت تظهر في كتاباتها التي سببت لها مشاكل  كانت تتحملها برحابة صدر وابتسامات وهدوء ، على الرغم من صخب ما تكتب .
لبنان مقبل على تسوية سياسيةمواكبة لتسوية جزئية في المنطقة ، وانتخابات رئاسية متأخرة .. وهو يستحق رئيساًللجمهورية يجمع ولا يفرق ، مقبولاً من كل اللبنانيين ، وليس حزبياً او خاضعاً لاحزاب … وكذلك رئيساً الحكومة من قيمة ليلى الصلح 

حسن صبرا 
الشراع