بيروت | Clouds 28.7 c

هل من تحديثٍ حديثٍ لمعاني الإنسانية < اسرائيلياً و فلسطينياً , وعالمياً؟! كتب: رائد عمر

 

هل من تحديثٍ حديثٍ لمعاني الإنسانية < اسرائيلياً و فلسطينياً , وعالمياً؟! كتب: رائد عمر

الشراع 26 شباط 2024

 

تفتقد الإنسانية انسانيتها وتفتقد جدا لصوتٍ انسانيٍ يعبّر عنها كناطقٍ افتراضيِ بإسمها , فَ : تجزئة وتشظية وتقسيماتٌ لا تقبل القسمة على ايٍ من الأرقام , في محاولات اجراء عملية او عملياتٍ مجتزأة ومجزّئة لتبادلِ اعدادٍ معدودة من اسرى ورهائن ومحتجزين < مدنيين وعسكريين , ذكور وأناث مع اطفالٍ لكلا الطرفين غير المتساويين بين اسرائيل وحماس , فإنّها مسخرة الإنسانية العالمية وعولمتها في المجتمع الدولي الذي يمثلّه الغرب بالدرجة الأولى والمتميزة .
   المساومات القائمة على ارواح الأسرى القابعين في سجون ومعتقلات آل صهيون والذين بعضهم محكومين الى نحو منتصف القرن 22 وما بعده " وفق محاكم اسرائيلية " مشرعنة بتزكية دول الغرب , فعلى الإنسانيةَ أن تعلن الطلاق " بالثلاث " من انسانيتها .!
لعلّ ساسة وقادة وسادة ! اسرائيل ليسوا من الإنس , فربما من الجّان .
  الإبقاء والإصرار على الإبقاء والإحتجاز على العدد الأكبر من الأسرى الفلسطينيين خلف قضبان وزنازين الإسرائيليين طِوال هذه السنين الطوال ,  قد لا يتطلّب تحليلاتٍ سيكولوجية مركّزة لولوج دواخل وثنايا المخّ الصهيوني فحسب , وإنّما ابعد من ذلك بكلّ الأبعاد على صُعد الأخلاق والسوسيولوجيا العالمية < اكاديميا وعلمياً وبحثيّا > , فما المعنى المجرّد من المعنى أن تتسبّب هذه البقعة من الأرض الفلسطينية التي اوجدتها بريطانيا كوطنٍٍ لشتات يهود العالم , في التسبب بهذه الأزمات الدولية التي طالت جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب والتي غدت تهدد عملياً الملاحة الدولية وبما فيها البوارج والطرادات البريطانية والأمريكية التي جاءت لأغراض حماية الملاحة , وهي تفتقد حماية سفنها .! , على ماذا كلّ ذلك ؟ لإرضاء نتن ياهو سياسياً وغرائزياً وسوى ذلك كذلك .! على حساب الإقتصاد والمصاريف والقتلى والضحايا الأخرين .!؟ ... الفقه السياسي الأنكلو - امريكي والغربي عموما يفتقدُ كليّا لأيّة تفسيراتٍ يمكن نشرها حتى في إعلام الغرب .
 من المفارقات المبكية - المضحكة أنّ على منظمة اليونسكو اولاً وربما الصليب الأحمر " الى حدٍ ما " وسواهما , أن تبحث وتحاول ايجاد تعريفاتٍ جديدة ومستحدثة لمعاني < الإنسانية > وفق مفاهيم الحداثة المستحدثة .!
- رائد عمر -