بيروت | Clouds 28.7 c

الصديق مروان أسكندر رحل قبل ان يوقع لي كتابه / كتب حسن صبرا - الشراع 4 شباط 2025

 

الصديق مروان أسكندر رحل قبل ان يوقع لي كتابه / كتب حسن صبرا

الشراع 4 شباط 2025


قبل ثلاثة اسابيع ، غاب الصديق الكبير عن لقاء الثلاثاء ، الذي كان الصديق العزيز عبد الله اازاخى يجمعنا فيه على مائدة غداء في مطعم "بوبوف "في الأشرفية .
سألت عن سبب غيابه فعلمت انه نزيل مستشفى رزق في المنطقة نفسها .
قصدته بعد الغداء ، فوجدته نائماً وزوجه معه في الغرفة ، لحظات ويستيقظ مروان ، ليشير لي ان اقترب منه ، ليخبرني بصوت خفيض ، انه بعد خروجه من المستشفى سيسلمني كتابه الجديد بعد ان يوقعه لي ..
في الثلاثاء الثاني ، وبعد الغداء التقليدي ، توجهت مع الصديق عبد الله إلى منزل العزيز مروان إلى منزله في الأشرفية ايضاً، فتحت الباب لنا السيدة عقيلته ، واعتذرت ان مروان نائم ، فإحترمنا راحته وغادرنا على امل ان نراه لاحقاً ، وفي الوقت نفسه اعتبرنا ان خروج الرجل من المستشفى ، مؤشر إلى تحسن حالته الصحية.
لكن الصديق الزاخم يهاتفني صباح اليوم ، لينقل لي بكل اسى،  رحيل مروان اسكندر .
رحل علامة البحث العلمي في النفط والمال والاقتصاد … الرجل الصادق الصريح بحماسة الشباب مروان اسكندر وهو يتجاوز الثمانين من عمره ببضع سنوات.
كنا نتحدث عن الكارثة الإنسانية التي حلت بالصديق الراحل بعد رحيل ابنه الوحيد د سامر في باريس التي  كان يعيش فيها مع زوجه الفرنسية وابنته ( 14 سنة ) .
كسر رحيل سامر ظهر مروان إسكندر ، قبل ان يكسر رجله اثناء محاولته ركوب سيارته في بيروت ، فهبطت عليه الكآبة، ولاحقته وهو يعجز عن مقاومتها حتى استسلم لها اليوم الثلاثاء في 4/2/2025
إلى رحمة الله ايها الصديق العلامة ، الذي نجحت معه في المحافظة على صداقة طيبة واحترام متبادل ، على الرغم من خلافات عميقة في مواقف سياسية .

حسن صبرا