بيروت | Clouds 28.7 c

اللبنانيون وبينهم حزب الله استغربوا كلام قاليباف! / كتب: احمد خالد

 

 

اللبنانيون وبينهم حزب الله استغربوا كلام قاليباف! / كتب: احمد خالد

الشراع 18 تشرين الاول 2024

 

ان يستنكر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ،حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من ان طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا  بشأن تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 ..ثم يطلب من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب استدعاء   او القائم بالاعمال الايراني في بيروت ،لإستيضاحه هذا التصريح ، لهي خطوات ليست متفردة ولا خارجة عن القانون، او خارج سرب المصالح الوطنية التي اجمع عليها اللبنانيون .
فعندما يعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، تفويض الاخ الاكبر نبيه بري التحدث بإسم الحزب في كل شأن سياسي من شؤون مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان.. 
وعندما يرد النائب حسن فضل الله على سؤال حول كيفية التعاطي مع القرار 1701 .. بالقول ان الأمر عند الرئيس بري والحكومة .. وبعد ان استمع رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف إلى الرأي اللبناني الرسمي ( والشيعي ) الذي مثله بري وميقاتي المفوضين من حزب الله ، يصبح حديثه عن ان مفاوضات تجري بين ايران وفرنسا حول تطبيق القرار الدولي هذا مستغرباً كما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال.
قال ميقاتي : نستغرب  هذا الموقف الذي يشكل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان، علما اننا كنا ابلغنا وير خارجية ايران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما الى لبنان اخيرا بضرورة تفهم الوضع اللبناني ،خصوصا وان لبنان يتعرض لعدوان اسرائيلي غير مسبوق ،ونعمل لدى جميع اصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على اسرائيل لوقف اطلاق النار.
وتابع: ان موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية ، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه ، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية.
الشراع التي تقدر الدعم الإيراني الرسمي والشعبي والمرجعي اللامحدود للبنان والمقاومة البطلة تنتقل من وصف الموقف الإيراني بأنه تدخل في شؤون لبنان!!!لوصف ما يصدر عن مسؤولين ايرانيين بأنه يدخل في اطار المنافسات الداخلية الإيرانية …هذا اولاً
وثانياً هو مصالح دول كبيرة ، قد يكون الكلام حولها محرجاً للأصدقاء من دون شك ، لكن ذلك يحصل   ، حتى لو كان من واجب ميقاتي اظهار استغرابه ( وبري ليس بعيدا،لكنه لا يصرح )
ثم ان طهران تجتهد في محاولة فصل الموقف الفرنسي عن تبعيته للموقف الاميركي ،المعادي للبنان وفلسطين إلى الحد الأقصى .
  وبعد 
يجب عدم إعطاء حجم اكبر من هذا لما قاله قاليباف ، ويكفي ما قاله ميقاتي 
احمد خالد 
الشراع