بيروت | Clouds 28.7 c

السنوار بطلاً -2- / الشراع 17 تشرين الأول 2024

 

السنوار بطلاً -2-

الشراع 17 تشرين الأول 2024

 

شيخ الفدائيين اطلق رصاصته الأخيرة ومضى،لم يكن اينما ظنّ الجبناء،كان حيث فرض عليه الميدان ، قتل وعلى خصره   جعبته العسكرية،مقتحماً وصامداً وبطلاً .
ربما يزنّره حزام ناسف .
لم تكن السلطة غايته ،كان يطمح لتحرير إخوانه وكان هدفه تحرير فلسطين كل فلسطين.
من النهر الى البحر،من الارض إلى السماء.
من ضريح ياسر عرفات إلى ضريح وديع حداد إلى ضريح احمد ياسين.
أجمل ما في شيخ الفدائيين انّه فيه وبفدائيته تجسّدت وحدة المسلمين بين اخوان مسلمين من اهل الشيعة ،واخوان مسلمين من اهل السنّة والجماعة ،يداً بيد،بندقية إلى جانب بندقية.
 سيكتب التاريخ له وللقائد السيّد،سيّد الفدائيين أنهما تصافحا وتعاهدا وقاتلا وصمدا وقتلا  على الوعد وعلى العهد ،وحَذفا معاً كل نفاق الدجالين عن خيانة مسلم لأخيه في التاريخ.
فهل تغضب؟
في اي كتاب تاريخ ستقرأ بعد اليوم؟
أفي كتاب هذين الامامين القائدين الفدائيين ،؟ام في كتب الحاقدين؟
لك الخيار.
مَن يرى التاريخ بفلان وفلان من المؤامرات ليمزّق صفحات وعيه و ماضيه ،وليكتب التاريخ بدماء الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين من كل الاسماء والرايات والانتماءات.
ماذا على الفدائيين ان يفعلوا اكثر ليقتنع الحاقد الاكبر في بيته بحقيقة إنّما المسلمين أخوة بالدم وبالارواح وبالممتلكات؟ ومَن يشكك ليعيد قراءة احقاده ولينظر ماذا فعل هو ومن يمثّل من عصابته لأهل فلسطين يوم احتاجتهم غزة ونابلس وجنين.
سقط شيخ الفدائيين خلف بندقيته،على الجبهات ليرتفع فارساً واماما.
هكذا يسقط  الفرسان.
هكذا تنتهي الاسطورة عادة،فمن شروط التحول القائد إلى اسطورة ان ينهي حياته بطلاً ،  وستحكي الأمهات للأطفال حكاياتها :
كان يا مكان السيد ح.ن نصر ال.ه. و الشيخ يح.ي السن.ار .
وليغضب الحاقد!
المجد للفدائيين.
الحكم للميدان.
#صلاح_الدين
#قطز
#ابو_ليلى_المهلهل.
#حميدة_التغلبية