بيروت | Clouds 28.7 c

الغجر (الأخرى)- الإعلامي/أحمد حازم

 

الغجر (الأخرى)

الإعلامي/أحمد حازم

الشراع 19 تموز 2023

 

 

انها بلدة الغجر حديث الاعلام حالياً. الغجر مقسمة الآن. لم تعد واحدة. السوريون يقولون انها سورية موجودة في الجولان المحتل، واللبنانيون يقولون انها لبنانية التاريخ. كانت واحدة فأصبحت "اثنتين" الأولى: الغجر اللبنانية السورية والثانية (الغجر الأخرى) الإسرائيلية الاحتلال.  كنت في الثانية، حيث الولاء التام للاحتلال.للأسف هذا هو الواقع. يفتخر أهل (الغجر الأخرى) قولاً "بسوريتهم"، ويقولون انهم "سوريون".كلام فارغ فقط للتسويق في مزاد الوطنية.

في خطاب لافت بنبرته الهادئة والمحمّلة بالرسائل للكيان الصهيوني، أكد أمين عام حزب الله حسن نصرلله أن الجزء الشمالي من قرية الغجر “أرض لبنانية أعاد العدو احتلالها”، معتبرا أن مسؤولية إعادتها للبنان بلا قيد وشرط تقع على “الدولة والشعب والمقاومة”.

 

في الغجر (الأخرى) لا تجد حتى كلمة عربية في شوارعها. فهل هي لبنانية أم سورية أو....؟ كل يدعي انها له. الواقع يقول ان المحتل فرض سيطرته عليها،وهذا الكل ينظر. عن أي غجر يتحدثون؟ 

لا يوجد أي شيء في شوارع البلدة يدل على وجود علاقة لغوية مع العربية. كل الكلمات الظاهرة للقادم اليها هي عبرانية المنشأ. لا شيء فيها يدل على (سوريتها) .

كنت أتوقع أن أرى في "جنينة البلدة" صوراً لرئيسهم حافظ أو ابنه بشار أو على الأقل علم دولة بشار. لكن بدلاً عن ذلك رأيت الشمعدان اليهودي، وتحته نجمة داوود.

قيل لي في هذه (الغجر) المحتلة أن مواطنيها الذين بدعون بالانتماء لسورية، لا ينتخبون أحزاباً عربية مرشحة للكنيست بل ينتخبون أحزابا صهيونية.

كلهم هكذا،

وهكذا قيل لي.

أين سوريتهم إذاً؟ كلام فارغ.