بيروت | Clouds 28.7 c

اختلفتم أو اتفقتم معها لا يهم... المهم: تعلموا من ايران / الشيخ حسن حمادة العاملي

 

اختلفتم أو اتفقتم معها لا يهم... المهم: تعلموا من ايران / الشيخ حسن حمادة العاملي

الشراع 21 ايار 2024

 

ما زال الرأي العام الإقليمي والعالمي منشغل بالحادثة المؤسفة التي أودت بحياة رئيس جمهورية ايران السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان إثر تحطم المروحية التي كانت تقلهما في شمال غرب إيران أمس الأحد 19 أيار 2024 .
فور تأكيد الخبر وتزامناً مع اعلان المرشد الأعلى السيد علي خامنئي الحداد خمسة أيام عقب الكارثة ،جاءت التوجيهات كالآتي: يتولى نائب الرئيس محمد مخبر مهام الرئيس وفقاً للمادة 131 من القانون، ويحلّ نائب وزير الخارجية الإيراني علي بكري خاني محلّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. فقد جاء أيضا أنه يتعيّن على مخبر وعلى رئيسَي السلطة القضائية والتشريعية التحضير لإقامة انتخابات خلال 50 يوماً. 
على الرغم من فظاعة الخطب وقساوته لم تسمح القيادة الايرانية بالشغور في أي من المنصبين لإحساسها بأهميتهما وخطورة الشغور على إيران بشعبها ومؤسساتها.
أما في لبنان فإضافة الى الفراغ الرئاسي (مجهول الأفق) وانتقاص صلاحيات الحكومة (كونها حكومة تصريف أعمال) فقد وصل الشغور في إداراته العامة  إلى 72% بحسب رئيس مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي. أنه "من أصل 27 ألف وظيفة في الإدارات العامة، هناك 19600 وظيفة شاغرة و7400 موظف فقط". في الوقت الذي يعيش مواطنيه تحت خط الفقر نتيجة الأزمات الاقتصادية الخانقة مع تفاقم البطالة التي إرتفعت إلى 47.8% عند الشباب بحسب أرقام الإحصاء المركزي ومنظمة العمل الدولية. 
وعوضاً عن إعلان النفير العام لعامة المسؤولين السياسيين والحزبيين بغية الوصول إلى خطة تملأ الشغور وتنقذ البلد وتنهض به ، ها هم (معظم المسؤولين والحزبيين) كتاريخهم الحافل باللا مبالاة واللا مسؤولية ، كلٌّ يغنّي على ليلاه... خططهم سيوفاً مسلّطة على رقاب الناس وأرزاقهم... 
لن أقول لكم استحوا... فالحياء نعمة لا يدركها الا الحكماء، بل أقول تعلّموا من ايران ، اختلفتم أو اتفقتم معها لا يهمّ... المهم : تعلموا منها... 
 
الشيخ حسن حمادة العاملي