بيروت | Clouds 28.7 c

عن كميل شمعون / من الإعلامي الكبير احمد درويش

 

عن كميل شمعون / من الإعلامي الكبير احمد درويش 
الشراع 24 تشرين الأول 2024


كتب الاعلامي الكبير الزميل احمد درويش في الموقع المميز " النهوض " اضافة على ما كتبه رئيس التحرير الزميل حسن صبرا .. رداً على الرئيس امين الجميل ، الذي نشر اليوم الاربعاء في 23/10/2024 …جاء فيه :

نعم ،من قصر القنطاري كان كميل شمعون يصعد سطح الدار ،ويطلق النار علی الثوار الذين انتفضوا لعروبتهم .واشعل فتيل الثورة اغتيال صاحب جريدة التلغراف نسيب المتني .كان يود فخامته إلحاق لبنان باحلاف مشبوهة، وبكل أسف كان يوافقه طوعا او قسرا رئيس الوزراء القاضي سامي الصلح، ويومها في طرابلس كنا ننشد في حوارينا واحيائنا اغنية شعبية :
يا جارة اوعی تنامي 
تيرحل بابا سامي 
سامي ،سامي هالملعون 
وجوز زلفا هالحرامي 
مع احترامنا لشخصيتها المعنوية .كانت طرابلس متقطعة الاوصال وكنا خلف متاريس الثوار صغارا وكبارا ننتظر شحنة طازجة من بنادق آلية ،حيث كان جفت الصيد سلاح الثوار .كنا علی ثقة ان القطر الشمالي " سورية عبد الناصر ".في وحدة يتيمة تآمر عليها  كل اعداء العروبة واجهضوها بعد ثلاث سنوات وسبعة اشهر .
كانت استحكامات الجيش اللبناني حكيمة ورحيمة .تطلق النار وتخطئ الهدف عمدا إلاّ من بعضٍ متعصب لشمعون  .واسقطنا مشروع ايزنهاور وحلف بغداد والتجديد للأزمة بتغريب عروبتنا .
وعلى الرغم من دبلوماسية الرئيس صائب سلام  الذی اطلق شعار" لا غالب ولا مغلوب "  وتأكيدا لنزاهة ووطنية الرئيس فؤاد شهاب ابو المؤسسات التي انعشت الادارة اللبنانية ،ولعل امين الجميل يعي ايضا ان الرئيس شهاب هو من اعطی حزب الكتائب زخما قويا تحت مُسمی التوازن الوطني ،ولعل من آخر مآسي كميل شمعون ان نجل بيار الجميل هو من صنع مجازر بحق منتسبي حزب الوطنيين الاحرار بالصفرا ( تموز 1980)
وللاسف كانت هذه ثقافة الصراعات بين الزعامات المارونية التي ذهب ضحيتها : داني شمعون مع معظم عائلته كما حدث لاحقا من إغتيال معظم عائلة النائب والوزير  طوني سليمان فرنجية في اهدن ونجا من المجزرة الطفل حينها سليمان الحفيد حيث كان عند جده في النقّاش .
ثوار 1958 كوكبة من رواد العروبة اكدوا عروبة لبنان الاصيل وليس كما ارادوه ذاوجه عربي .
،،من حقبة شهدت عليها عيانا وليس خبرا 
احمد درويش

الوسوم