رد من الطبيب الشرعي محمد خليل رضا على ((الشراع)) و((الشراع)) ترد عليه وتقترح توجهه الى المحكمة الخاصة بلبنان / كتب: حسن صبرا

جاءنا من الطبيب الشرعي د. محمد خليل رضا بكل تحفظ واحترام هذا الرد على ما نشرناه في العدد رقم 1864 تاريخ 3 – 9 – 2018.. ننشره ونرد عليه:

جانب مجلة ((الشراع)) الموقرة.

بعد التحية،

ورد في مجلتكم الغراء عدد 1864 الصادر بتاريخ 3/9/2018 مقالة تحت عنوان:

((فؤاد ايوب يعيد المحكمة الخاصة بالحريري الى نقطة الصفر))

وقد تناولتم فيها شخصي بقولكم:

((كانت اجهزة الدولة الحية ذات الضمير قد أوكلت للدكتور محمد خليل رضا الذهاب الى بنين للكشف على جثث ضحايا هذه الفضيحة وقد ودّع الطبيب الشرعي محمد رضا اصدقاءه وأهله للقيام بهذه المهمة كطبيب مختص لكن مدير عام وزارة المغتربين هيثم جمعة اختار فؤاد ايوب من دون ان يتحقق من اختصاص ايوب والأمر الحاسم هنا ان الطبيب محمد رضا ليس من حركة ((أمل)) ولا يعرف احد فيها.. بل هو طبيب شرعي لكنه مستقل لا يلتزم إلا ضميره المهني ورأيه العلمي بينما فؤاد ايوب مقرب من حركة ((أمل)) ويعرفه بعض اصحاب القرار فيها.. فماذا كانت النتيجة عشر جثث تقريباً للبنانيين ما زالت مجهولة المصير دفن بعضها عن طريق الخطأ في بنغلادش او خارجها.. وبالمقابل دفنت في مقابر جنوبية جثث لضحايا غير لبنانيين وجثث اخرى لم يعرف مصيرها ولم يعرف اين دفنت.. قدم فؤاد ايوب تقريره عن الجثث في اليوم التالي من دون التأكد من الحمض النووي لأي جثة وبعضها كان محترقاً ويحتاج الكشف عن الـ DNA الى اسبوعين)).

وعملاً بحق الرد، وتوضيحاً لحقيقة الأمر، ووضعها في نصابها الصحيح، اطلب منكم نشر الرد التالي:

1-           ان ما ورد في مجلتكم بالخصوص المذكور أعلاه هو عار تماماً عن الصحة فلا طلب مني احد ان اذهب الى بنين للكشف على جثث ضحايا ولم أودع اصدقائي وأهلي كما جاء بحسب ما نشرتموه.

2-           انني طبيب شرعي منذ العام 2005 وأمارس مهنة الطب الشرعي في عيادتي الكائنة على طريق المطار ولم يسبق لي ان استدعيت من قبل اي سلطة رسمية للقيام بمهمة خارجية بل عملي محصور فقط في لبنان.

3-           ان ما ورد في مجلتكم لا يعكس الصورة الواقعية لمهنة الطب الشرعي، خصوصاً فيما يتعلق بالنتيجة التي توصلتم اليها بخصوص الجثث المجهولة المصير وان من شأن نشر هكذا امور على غير حقيقتها المساس بمشاعر اهالي الضحايا وهتك حرمة الموتى.

4-           انني أكن كل احترام وتقدير لشخص البروفيسور فؤاد ايوب وللأعمال التي قام بها والتي حققت الغاية المرجوة منها والتي وضع بشأنها تقارير عملية وعلمية ومطابقة للواقع ولفحوصات الـ DNA التي كانت تجري في مختبرات الجامعة اليسوعية.

5-           ان للبروفيسور فؤاد ايوب باعاً طويلاً وخبرة واسعة في مجال الطب الشرعي وله ابحاث كثيرة في هذا المجال وهو معتمد في لبنان والخارج في موضوع الكوارث الطبيعية وفي مجال تعريف الهوية الانسانية لضحايا هذه الكوارث.

لذلك اقتضى التوضيح وطلب نشر الرد عملاً بقانون المطبوعات.

ورد من ((الشراع)) على محمد خليل رضا:

ننشر هذا الرد على المدعو محمد خليل رضا المعروف بأنه طبيب شرعي ويتضمن ما يلي:

1- ان محمد خليل رضا وشقيقه رائف قدما الى منـزلي مساء 27 – 8 – 2018 بعد ان استدعيتهما لأستوضح منهما بعض المسائل الخاصة بالطب الشرعي.

حمل لي رائف رضا كتابه عن الجنس الطبي مع اهداء طالباً مني نشر بعض المسائل منه على صفحات ((الشراع)) علّ بعض الخليجيين العرب الذين كانوا اصبحوا زبائن له بعد ان خرج الى الاعلام يطرح قضايا جنسية علمياً يعودون اليه لتوفير بعض أسباب الرزق الذي تعطل بعض منه بسبب الحرب ضده من البعض (ولن اسمي من هم).

2- ان محمد خليل رضا الذي قدم لي بطاقته وهي تزخر بتوصيفاته التي ضاقت بها بطاقة التعريف الخاصة به ويحتاج كل سطر منها الى ميكروسكوب ليقرأ بوضوح ما هي، حدثني عن بعض خطايا البروفيسور فؤاد ايوب في الكشف عن جثث ضحايا طائرة كوتونو، ومنها أحد ابناء آل ترمس في قرية رضا طلوسة في الجنوب، ومن أين لي ان أعرف عن الضحية المرحوم ترمس لو لم يذكر محمد رضا تحديداً هذا الاسم، وانه من بلدته، وان غياب جثته برأي محمد رضا هو دليل على عشوائية تقارير فؤاد ايوب الذي يشيد به الآن.

وكان محمد رضا هذا قال عام 2003 على محطة M.T.V عبر مقابلة أجراها معه الاعلامي نخلة عضيمي نقداً عنيفاً ضد فؤاد ايوب بما لم يستطع عضيمي نشره عن ايوب، لأن هذا الكلام من رضا ضد ايوب لا يتحمل عضيمي بثه ولا بد من موافقة رئيس مجلس ادارة المحطة المعروفة ميشال غابي المر.

نعم،

نحن اخطأنا في كتابة اقتراح ارسال محمد رضا الى النيجر.. وكنا كتبناه خطأ الى كوتونو وصححنا هذا الخطأ في العدد السابق الذي ربما لم يتسن لمحمد خليل رضا الحصول عليه لأسباب خاصة به لا نعرفها..

لكن هذا الخطأ الشكلي من ((الشراع)) تقابله خطيئة من قبل محمد خليل رضا على الشكل التالي:

ان الذي استدعى محمد خليل رضا للذهاب كطبيب شرعي هو السيدة انصاف كبـي مديرة مكتب رئيس مصلحة المستشفيات والمستوصفات والمهن الطبية في وزارة الصحة الدكتور عبدالله العجوز وبطلب منه رحمه الله وقد تولت فيما بعد الحاجة ميرفت عيتاني من الامانة العامة لمجلس الوزراء الاتصال بمحمد خليل رضا بإسم رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

فقد طلب خير من الدكتور العجوز اسم طبيب شرعي للتوجه الى النيجر، ورشح له العجوز اسم محمد خليل رضا.. وهذا ما جعل الاثنتين السيدة كبـي والسيدة عيتاني تتصلان كل على حدة بمحمد خليل رضا.. قبل ان يقول خير للعجوز ان مدير عام المغتربين هيثم جمعة يرفض رضا ويطلب فؤاد ايوب وعندما يقول العجوز للواء خير ان ملف فؤاد ايوب لا يؤهله لهذه المهمة لأنه ليس طبيباً شرعياً يجيبه خير ان هذا ما يريده جمعة نيابة عن رؤسائه في حركة ((امل)).

ومرة اخرى نقول ونؤكد ان محمد خليل رضا قال لنا في منزلنا انه تبلغ رسمياً طلب الذهاب الى النيجر وقد رتب أموره وودع أهله وأصدقاءه بناء على هذا التكليف.

اما فيما يتعلق بزعمك يا محمد خليل رضا بأن ((ما ورد في مجلتكم لا يعكس الصورة الواقعية لمهنة الطب الشرعي، خصوصاً فيما يتعلق بالنتيجة التي توصلتم اليها بخصوص الجثث المجهولة المصدر وان من شأن نشر هكذا امور على غير حقيقتها المساس بمشاعر أهل الضحايا وهتك حرمة الموتى)).., فإنني أحيلك يا محمد خليل رضا الى استدعاء النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لك في عهد وزير العدل اللواء أشرف ريفي ليحذرك من انك تثير رعباً في البلد خلال طرحك لقضية نبش القبور كما ورد في حديثك مع جريدة ((الشرق)).. ونحن ما نشرنا هذا المصطلح إلا بناء على كلامك معنا وقد كتبته انت باللغة الفرنسية على اوراق ما زلنا نحتفظ بها في مكتبنا.. وأنت يا محمد خليل رضا قلت ان نتائج فحص الحمض النووي للجثث المحترقة تحتاج الى اسبوعين ولم نأت نحن بهذه المعلومة من عندنا وانت الذي شككت في كل تقرير طبي صدر بعد 24 ساعة على هذه الحالات ومنها حادثة الضاحية وطائرة كوتونو وفي الأخيرة كان تقرير فؤاد ايوب، الذي تشيد به في ردك علينا.

انت يا محمد خليل رضا كتبت ان واضع هذه التقارير العلمية والعملية والمطابقة للواقع ولفحوصات الـ DNA  هو فؤاد ايوب وانها كانت تجري في مختبرات الجامعة اليسوعية.

شكراً يا محمد خليل رضا لأن فؤاد ايوب كان ينكر انه كتب هذه التقارير وكان الجميع يتحداه ان يشير الى أي مختبرات لجأ لكتابتها، فإذا هي مختبرات الجامعة اليسوعية.. شكراً يا دكتور.

أما عن رأينا في وضع فؤاد ايوب فليس لنا أي موقف منه سوى الحصول على جواب عن سؤالنا له:

من أين شهادتك في الطب الشرعي وأنت لست سوى معالج لفكي الأسنان لمطابقة اسنان كل ضحية على جثته وهو معالج عض اسنان أي مطابقة الفك الأسفل مع الفك الأعلى.

وأخيراً.

كم نكرر شكرك يا د. محمد خليل رضا ونحن ارسلنا رسالتك هذه أي ردك علينا الى محام في المحكمة الخاصة بلبنان فربما يتم استدعاؤك كشاهد لتدافع عن زميلك فؤاد ايوب عل هذه الشهادة تصبح واسطة جيدة لك كي يخدمك ايوب في الجامعة اللبنانية فيحرص على أقاربك فيها ليكونوا تحت رعايته.. ولن نزيد الآن أكثر.

• فؤاد ايوب: أصل القضية
• محمد خليل رضا: الطبيب الشرعي
• رائف رضا: البروفيسور
• اللواء محمد خير: التزم خيار هيثم جمعة
• د. عبدالله العجوز: اختار محمد رضا وليس فؤاد ايوب
• القاضي سمير حمود: حذر محمد رضا من نبش القبور
• اللواء اشرف ريفي: استقبل محمد رضا ليطلع منه على وضع منتحلي صفة الاطباء الشرعيين
• صورة من كتاب الجنس الطبي
• صورة عن مقالة د. محمد خليل رضا عن التعليم على الطب الشرعي ارسلها الينا للننشرها ثم طلب التراجع عن نشرها بعد مقالتنا عن ايوب.