بيروت | Clouds 28.7 c

الجد بوتين ... يختبىء!!

مجلة الشراع 20 كانون الثاني 2021

ما كان لفلاديمير بوتين ان يعتقل المعارض الروسي الكسي نافالني وان يستجوبه وان يحاكمه في مخفر للشرطة الروسية لولا قناعته بأن اميركا ( والعالم ) مشغول بشكل غير مسبوق بتداعيات الانتخابات الاميركية التي تعيش احدى الحالات النادرة في الولايات المتحدة حيث لن يلتفت كثيرون وبشكل مركز على ما يفعله بوتين مع معارضيه كما كان اعلام العالم يضج بأعمال قيصر روسيا ضد معارضيه!

  وما كان لرمز المعارضة الروسية اليكسي نافالني ان يعود الى موسكو في هذه الظروف لولا قناعته بأن اميركا ترامب الذي يدين في نظر كثيرين الى بوتين في نجاحه على حساب منافسته هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 هي غير اميركا جو بايدن التي تعرف ان بلاده في عهد ترامب خسرت في الكثير من بلاد العالم بسبب تنازلاتها لحساب روسيا ...

ولا تستبعد جهات عربية ان تكون قضية تعامل بوتين الذي صار يعرف في العالم ببلطجي السموم مع معارضيه على طاولة بايدن ومساعديه الذين يختار بعضهم ممن يعرف عنهم سخطهم على سياسة التنازلات التي قدمها ترامب لزميله بوتين.

القضية الروسية تعود مع بايدن الى واجهة المواجهة من دون ان تشعل حرباً باردة بل تنتقل من التحالف او غض الطرف عن عدوانية بوتين الى محاولة استعادة المبادرة لردعه على الاقل في كيفية التعامل مع الداخل الروسي الذي عاد يتشكل بما يقلق بوتين بعد ان تجرأ عليه نافالني الساعي الى تشكيل جبهة معارضة واسعة في كل روسيا وهو يقرأ كيف يخسر حزب بوتين ( روسيا الموحدة ) بعض شعبيته!

 عندما يفرغ بوتين من بعض مشكلاته سيكون موعد الانتخابات الروسية في ايلول المقبل قد ازف والبعض يعتقد انه آن الاوان لاميركا ان تساهم في التغيير الروسي كما كانت سابقاً قبل ان يسمح ترامب لبوتين بأن يلعب في اميركا لمصلحة مجيئه قبل اربع سنوات..

الشراع في 20/1/2021

الوسوم