بيروت | Clouds 28.7 c

ميقاتي يريدها ...لا يريدها

مجلة الشراع 6 تشرين الأول 2020

انها رئاسة الحكومة التي يتردد الرئيس نجيب ميقاتي في الاقدام على تحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة ، بعد ان بدا انها عرضت عليه منذ قدم د مصطفى اديب اعتذاره عن تشكيلها، وبعد ان حسم الرئيس سعد الحريري موقفه من دون تردد بأنه لن يقبل رئاسة حكومة جديدة الا اذا تلقى موافقة من الامير محمد بن سلمان، لأن موافقة ولي عهد المملكة العربية السعودية على دعم الحريري لرئاسة حكومة لبنانية جديدة تعني حكماً موافقته على دعم لبنان و خطط الحريري المالية والاقتصادية، وهذا يبدو انه لم يحصل حتى الآن ويقال انه لن يحصل قريباً!

هل هذا كاف كي يحسم ميقاتي امره ويقبل العودة رئيساً للمرة الثالثة ؟

  ميقاتي المتكتم يقرأ في السياسة جيداً حتى وهو اكثر الحاضرين غياباً وعلاقاته جيدة مع كثيرين من اهل الحل والربط محلياً وعربياً واسلامياً ودولياً ، وهو ربما يستعيض عن الدعم السعودي حتى عن ابن السعودية المدلل - سابقا- اي الحريري بالمسار الجديد الذي ربما عبر عنه اتفاق اطار ترسيم الحدود الذي اعلنه الرئيس نبيه بري ، فضلاً عن عودة الكلام عن امكانية الحوار مجدداً بين اميركا وايران الذي كان دونالد ترامب قطعه منذ مجيئه رئيساً عام 2016..

الامور توحي ان ميقاتي يدرس امره الآن  كما لو كان يدرس جدوى مشروع معروض عليه ، واهم ميزات الرجل هي صبره وقدرته على الانتظار والإقدام حين يحتاج الامر اقتحاماً

 

الشراع في 6/10/2020

الساعة 2,30 بعد الظهر

الوسوم