نقلت شخصية سياسية لبنانية عن المسؤول الرفيع السابق في ادارة الرئيس ريغان والسفير في دمشق رتشارد مورفي معلومات وتقديرات للتطورات الحالية والمحتملة في الشرق الاوسط على درجة عالية من الأهمية.

وكشفت الشخصية اللبنانية أنها التقت مورفي في بيروت خلال زيارته لها قبل أسبوعين في إطار جولة على بعض العواصم العربية, وسألته عن اتجاهات إدارة  ترامب فأجاب مورفي إن واشنطن تقبل ببقاء العراق في دائرة النفوذ الايراني حالياً, ولكنها لا تقبل الوجود الايراني بصورته الراهنة  في سورية, وتعمل على انهائه, وتقليص نفوذها في لبنان.

وأكد المصدر أن واشنطن وموسكو وتل أبيب قد توصلت الى اتفاق على إخراج ايران من سورية, وتعمل على تنفيذه حالياً.

وذكر مورفي أيضاً أن الأطراف الثلاثة تقبل بقاء الأسد لفترة مؤقتة في السلطة ريثما يجري إخراج الفصائل المقاتلة الأجنبية, وانهاء الصراعات العسكرية واعداد دستور جديد, ثم يتم إنتاج نظام بديل تقبل به الأطراف كافة.

وأضاف: إن إيران قامت بدور بالغ الأهمية في المنطقة لصالح اسرائيل من خلال تدخلاتها في سورية واليمن والعراق ولبنان وفلسطين, مما أجبر العرب على التقارب معها وطلب الحماية أكثر من أميركا, ولكن فائدة اسرائيل من هذا الدور انتهت الآن, وأصبحت تخشى من تموضع ايران الاستراتيجي على حدودها الشمالية, فأخذت تعمل على إخراجها من سورية.

واستبعد مورفي وقوع حرب في المدى القريب بين اسرائيل ولبنان او بين اميركا وايران, ولكنه لم يستبعدها في المدى المتوسط, بل رجح وقوعها إذا واصلت ايران سياستها التدخلية في دول المنطقة.