بيروت | Clouds 28.7 c

تبادل سجينين بين طهران وواشنطن: مبعوثة سويسرية فاجأت ايران في مطار طهران / بقلم السيد صادق الموسوي

تبادل سجينين بين طهران وواشنطن

مبعوثة سويسرية

فاجأت ايران في مطار طهران

السيد صادق الموسوي / مجلة الشراع 20 كانون الاول 2019 العدد 1930

 

أفاق العالم قبل أسبوع على خبر مفاجئ وهو تبادل السجناء بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية في إيران، وكانت الصدمة واضحة على وجوه الذين طالما توهموا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتصدى للنظام الإيراني حتماً ومن دون تردد، فاستبشر نتنياهو كثيراً ظنّاً منه أن ترامب المتفاني في دعم الموقف الإسرائيلي والمساند للإستيطان والمؤيد لبسط السيطرة الصهيونية على القدس الشريف والجولان السوري المحتلين سيدخل لصالحه في مواجهة مع الجمهورية الإسلامية، وكذلك اعتقد خصوم إيران في المنطقة أن الرئيس الأميركي سيدخل في حرب ضد إيران وينوب عنها في القضاء على الجمهورية الإسلامية أو على الأقل تقليم أظافرها ومنع تمددها، لكن بعد كل هذه السنوات لم يحقق نتنياهو شيئاً من أحلامه بل يسمع كل يوم الرئيس الأميركي وأركان إدارته يحاولون التودد إلى إيران والقول بأن العقوبات هي لأجل أن يقبل المسؤولون الإيرانيون بلقاء مع الرئيس الأميركي على الأقل أثناء مرور وزير الخارجية الإيراني في ردهات مبنى الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلتقاط مجرد صورة معه إن لم يوافق الرئيس الإيراني باللقاء معه أو الإجابة على اتصاله الهاتفي، ورغم كل الصياح والتهويل الأميركيين رأى العالم كيف أن الرئيس ترامب رغم مواقفه المتطرفة في الكلام سارع إلى القبول بمبادلة معتقل إيراني في سجنها بمعتقل أميركي في السجن الإيراني، وتدخلت الإدارة الأميركية لدى السلطات القضائية لديها، والتي يقال لنا أنها مستقلة تماماً عن تأثيرات السلطة التنفيذية، لإسقاط التهم التي وُجّهت إلى المعتقل الإيراني وإطلاق سراحه ونقله بطائرة خاصة إلى سويسرا في وقت متزامن تماماً مع نقل المعتقل الأميركي بطائرة سويسرية خاصة إلى جنيف وهناك تسلم مسؤول الملف الإيراني برايان هوك السجين الأميركي من أصل صيني شيوي وانغ وتسلم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المعتقل الإيراني لدى الولايات المتحدة مسعود سليماني.

إن الترتيبات التي على أثرها تمّ التبادل تبين أن الولايات المتحدة التي بذلت قصارى جهودها للحؤول دون الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية التي أوقفتها سلطات جبل طارق قبل أشهر قليلة، ولما لم تنجح الضغوط كافية على السلطات هناك والحكومة البريطانية التي تسيطر على منطقة جبل طارق ورغم إستصدار قرار من السلطات القضائية الأميركية بحجز السفينة ومصادرتها، لكن أحداً لم يجرؤ على الإقتراب من ناقلة النفط الإيرانية واكتفت أميركا بمراقبتها عبر أقمارها الإصطناعية، ورغم تهديد أميركا للدول المختلفة في البحر الأبيض المتوسط لمنعها من تزويد السفينة بالوقود لم ينفد المخزون في ناقلة النفط لتحتاج للتزود بالوقود طوال رحلتها، ورغم كافة المحاولات لمنع الناقلة من إفراغ حمولتها في الجهة المتجهة إليها وهي سورية استطاعت من دون أية مشاكل إيصال النفط إليها وتفريغ حمولتها في مخازن النفط في طرطوس، وعادت ناقلة النفط الإيرانية إلى ميناء ((خارك)) الإيراني بصورة طبيعية من دون أن يقترب منها أحد.

وقد عرف العالم يومئذ أن حكومة بريطانيا العظمى رضخت للحكومة الإيرانية بعد أن تمّ حجز ناقلتي نفط بريطانيتين في الخليج، ولما لم تنفع كل المواقف المُدينة لعملية التوقيف هذه، وأخيراً قبلت بفك الحجز عن الناقلة الإيرانية، وبعد شهرين تقريباً وعودة الناقلة من دون اعتراض من أحد ووصولها إلى المرافئ الإيرانية تم الإفراج عن الناقلتين البريطانيتين.

إن التجربة تلك كانت كافية ليعرف المعادون لإيران انها تعرف كيف تتعامل مع دول العالم، وخصوصاً مع الدول الكبرى، وأنه مهما ارتفع صراخ قادة تلك الدول وبعد إصدار أعنف التصريحات سيرضخون للإرادة الإيرانية وسيضطرون إلى التعامل بندّية مع السلطات في طهران، والإعتراف بالتفوق الإيراني عليهم في بعض الأحيان.

أما بالنسبة لملابسات تبادل المعتقلين بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة فلا بد من التوضيح أن العمل لأجل إطلاق سراح شيوي وانغ بدأ منذ فترة وبالتحديد منذ ثلاث سنوات، والعاملون كانوا من خارج إدارة ترامب وهم شخصيات أميركية لها علاقات شخصية مع بعض المسؤولين الإيرانيين، والبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية لم يطّلعا على الأمر إلاّ بعد عام من بدء المفاوضات، فوقف بعض أركان الإدارة الأميركية كمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ومسؤول مكتب إيران في وزارة الخارجية الأميركية برايان هوك بكل قوة ضد تلك الخطوات لاعتقادهما بأنها تتعارض مع سياسة العزل الكامل للنظام الإيراني، وأن هوك حاول ركوب القطار قبل أسابيع قليلة فقط من إنجاز عملية التبادل وبعد فترة من إقالة الرئيس ترامب لبولتون العدو اللدود لإيران ((أوردنا في مقال سابق في ((الشراع)) تفاصيل عن أسباب إقالة الرئيس الأميركي لبولتون))، بل إن هوك حاول جاهداً عرقلة المفاوضات من خلال إطلاق تصريحات استفزازية ضد الجمهورية الإسلامية حتى قبل أيام من إتمام الصفقة.

إن  محامي المعتقل الأميركي شيوي وانغ وإسمه جايسون بوبليت، وهو بالمناسبة كان أيضاً محامي المعتقل الأميركي من أصل لبناني نزار زكا الذي أُطلق سراحه قبل أشهر في إطار صفقة تبادل بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعد وساطة العماد ميشال عون شخصياً ووساطة السيد حسن نصر الله وبمتابعة خاصة من قبل مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم ((شرحنا سابقاً وفي مقال خاص في مجلة ((الشراع)) خفايا وتفاصيل إطلاق زكّا))، وبوبليت هذا بعد أن طرق كثيراً أبواب مراكز القرار في الإدارة الأميركية ويئس من إمكانية الحصول على مساعدة رسمية لجهوده من أجل إطلاق سراح موكله وانغ، ومن خلال كسبه تجربة في ملف زكّا، فإنه توجه نحو قنوات أخرى غير رسمية وهذه المرة عبر العضو السابق في مجلس النواب الأميركي عن ولاية كانساس جيم استلري وهو من خلال كونه العضو في لجنة الحوار بين الأديان الإبراهيمية له علاقات مع الجمهورية الإسلامية وقد زار مراراً طهران بدعوات رسمية للمشاركة في مؤتمرات هناك وآخرها في بداية العام الحالي للمشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة العنف والتطرف، والتقى خلال وجوده في العاصمة الإيرانية بوزير الخارجية الأيرانية محمد جواد ظريف وعدد من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي، إضافة إلى أن ممثل إيران في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي هو خريج جامعة كانساس وهو يعرف شخصياً استلري، وكذلك أدى بيل ريشاردسون الذي ينتمي للحزب الديموقراطي والممثل السابق للولايات المتحدة في المنظمة الدولية والحاكم السابق لولاية نيومكسيكو وهو يقول أنه ولمدة عشرين شهراً شارك في الجهود التي أدّت إلى إنجاز صفقة وانغ حيث كان يحاول الإتصال بقيادات في الإدارة الأميركية وعلى اتصال بالديبلوماسيين الإيرانيين ومحامي سعيد سليماني السجين الإيراني لدى الولايات المتحدة، وهو أيضاً يؤكد عدم مشاركة السلطات الرسمية الأميركية بتاتاً في الجهود المبذولة لإنجاح التبادل، بل يؤكد أن الخطوات تسارعت نحو الخاتمة السعيدة بعدما أعلن وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف قبل عام أمام الأمم المتحدة إمكانية قبول إيران بتبادل المعتقلين إذا رغبت الولايات المتحدة، وبناءً عليه التقى ريشاردسون على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أشهر بالوزير ظريف للإتفاق على الترتيبات الضرورية لإنجاح التبادل والتقى بعد ذلك صديقه مستشار الأمن القومي الجديد روبرت أوبراين والذي كان قبل ذلك ممثل الولايات المتحدة للإفراج عن المعتقلين الأميركيين، وهو بخلاف سلفه جون بولتون كان يرغب في تسجيل خطوة إيجابية في هذا المجال لعل ذلك يفيد إدارة دونالد ترامب الذي تحيط به الأزمات من كل الأنواع الداخلية والخارجية وآخرها قرب مساءلته من جانب مجلس النواب والتأكد من المطالبة بعزله من جانب أكثرية أعضائه، وانقلاب زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون  على ما كان يفاخر به الرئيس الأميركي أمام شعبه، والذي من أجله ذهب إلى سنغافورة وفيتنام وكوريا الجنوبية، والذي عوّل عليه كثيراً للتعويض عن آثار انسحابه من الإتفاق النووي مع إيران.

إن  الإدارة الأميركية ((قوطبت)) على ((استلري)) و((ريشاردسون)) في اللحظة الأخيرة وسرّعت الخطوات للوصول مبكراً إلى عملية التبادل قبل أسبوع من الموعد المتفق عليه مع الرجلين ليتمّ تسجيل نجاح بإسم الرئيس الأميركي في الأيام الصعبة هذه، وبسرعة قياسية أسقطت المحكمة الأميركية التهمة عن سليماني وتمّ نقله سريعاً كما أسلفنا إلى العاصمة السويسرية، وحضّت الإدارة الأميركية ممثل الحكومة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في إيران على السفر فوراً إلى طهران، وفعلاً سافرت رئيسة قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويسرية السيدة تي ساقي بطائرة خاصة من طراز ((فالكون)) ومن دون إجراء الترتيبات المتعارف عليها دولياً في عالم الطيران ووصلت مطار مهراباد يوم الجمعة 6 / 12 / 2019 الساعة الخامسة عصراً وفاجأت المسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية طالبة تسريع إجراءات الإفراج عن المعتقل شيوي وانغ وبقيت تتابع الإجراءات طوال الليل حتى الساعة السادسة صباح اليوم التالي حتى تمّ التأكد من مغادرة المعتقل الإيراني الولايات المتحدة عندها تمّ تسليم شيوي وانغ لها فأخذته معها بطائرتها الخاصة، وبعدما تأكد الوزير ظريف شخصياً من وصول سعيد سليماني إلى جنيف انطلق هو أيضاً مع وفد من وزارة الخارجية الإيرانية إلى العاصمة السويسرية بطائرة خاصة أيضاً، وكان التسلم والتسليم بالتزامن بين الولايات المتحدة وإيران برعاية الحكومة السويسرية، وهنا سارع برايان هوك إلى التقاط الصورة مع المعتقل الأميركي أمام الطائرة الأميركية الجاثمة في مطار جنيف وبثّها لكافة وسائل الإعلام الأميركية والعالمية للقول بأن جهود الإدارة الأميركية هي التي أدت إلى لإفراج عن المواطن الأميركي المعتقل، وسارع الرئيس ترامب الذي كان يصدر كل صباح ومساء التصريحات العنيفة ضد الجمهورية الإسلامية إلى توجيه الشكر لها وأبدى وزير خارجيته أيضاً تقديره للخطوة ((البنّاءة)) الإيرانية، مستبقاً أصحاب الدور الأساسي طوال ثلاث سنين ومصادراً لجهودهم، واللافت أن الرئيس الأميركي ذهب استناداً إلى نجاح عملية التبادل هذا، والذي لم يكن له دور في مراحل المفاوضات فيها، ليقول بإمكانية إجراء المفاوضات في المواضيع الأخرى مع إيران والوصول إلى نتائج مرضية للطرفين، و أمل وزير خارجيته بفتح الباب بعد النجاح في التبادل لبدء تبادل الآراء بين الطرفين لحل المشاكل المستعصية.

وسارعت المحكمة الاتحادية الأميركية عقب عملية التبادل إلى سحب الإتهامات ضد مواطنين ايرانيين  اثنين كانت قد وجّهت الحكومة الأميركية إليهما اتهام التحايل على العقوبات الأميركية ضد إيران وذلك كخطوة إضافية لعل إيران تقبل بفتح قناة للتواصل مع الإدارة الأميركية.

ومن الآثار الجانبية المهمة لعملية التبادل، وفي خطوة أخرى من الإدارة الأميركية للتودد لإيران، الإذن لليابان كي ترفع الحجز عن 20 مليار دولار من الأموال الإيرانية وذلك قبيل سفر الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني في زيارة رسمية إلى طوكيو.

إن تعامل الولايات المتحدة مع الجمهورية الإسلامية في هذا الموضوع والمواقف التي تلتها من جانب ترامب وبومبيو، وتصريح مسؤول الملف الإيراني في الخارجية الأميركية برايان هوك بأنه يؤكد للمرة المليون أن الولايات المتحدة لا تريد الإطاحة بالنظام في إيران بل تريد الجلوس مع الإيرانيين على طاولة المفاوضات ومن دون أي شروط مسبقة، والقرار الأميركي برفع الحجز عن قسم من الأموال الإيرانية المحجوزة لدى اليابان، لهي رسالة واضحة وجلية لمن لم يفهم بعد من قادة المنطقة بمن فيهم الصهاينة في فلسطين المحتلة مفادها أن دونالد ترامب يبحث عن أية فرصة للإقتراب من إيران ويفتش عن أي وسيلة لفتح باب التعامل معها، ولذلك فإنه حتماً لا يمكن أن يبادر إلى أية خطوة تشكل تهديداً حقيقياً لإيران أو تسبب استفزازاً أساسياً لها، وهو يمنع حتى إسرائيل وهي حليف أميركا الإستراتيجي من اي تصرف أهوج لأنه يعلم يقيناً أن الرد الإيراني سيكون فوق ما يتصوره الخبراء والمحللون، وأن كافة القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة ستتمّ مهاجمتها والأساطيل الحربية في الخليج وحتى في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط ستكون هدفاً سهلاً للقوات الإيرانية وحلفاء الجمهورية الإسلامية وسوف يتمّ تدمير مدن ومستوطنات الكيان الصهيوني بالكامل بآلاف الصواريخ الذكية، وسيتمّ تدمير البنى التحتية للدول الخليجية المساندة لأميركا كمعامل إنتاج الكهرباء ومحطات تحلية مياه البحر فيها، ولا تدري الولايات المتحدة من أين تأتيها الضربات المدمرة لها ولحلفائها، وقد تبين للجميع مدى سهولة تجاوز الدفاعات المتطورة واستهداف أكثر المؤسسات أهمية على الإطلاق في المملكة العربية السعودية وهي شركة ((آرامكو))، وبما أن دونالد ترامب هو رجل أعمال لا يدخل في أمر لا يضمن الربح فيه فإنه لا يمكن أن يدخل في مغامرة خاسرة حتماً بل مُهلكة تقضي على كل مستقبله الشخصي والسياسي وتؤدي إلى نهاية العصر الأميركي بالكامل، إضافة إلى أن الكونغرس سحب من يدي الرئيس قرار شن الحرب ضد الجمهورية الإسلامية في إيران.

ولقد عرف الصهاينة الحقيقة مبكراً وقالوا بصراحة بأنه لا يمكن الوثوق أبداً بدونالد ترامب في الملف الإيراني، وبدأت دولة الإمارات العربية المتحدة أولى خطوات التقارب مع إيران،  ولا  بد ان زعماء المملكة العربية السعودية سيبدأوا مسيرة التقارب مع الجمهورية الإسلامية التي تهابها أميركا الدولة العظمى الأولى وترضخ لها حكومة بريطانيا العظمى وتتحاشى إغضابها فرنسا وتتودد إليها ألمانيا، وهي مجموع الدول التي ترجو المملكة حمايتها وتبذل لها مئات المليارات أملاً في الوقوف إلى جانبها.

لقد قرأت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية أن إيران يمكنها فك الخناق عن قطر بكل سهولة وتأمين احتياجاتها الغذائية بالكامل وفتح أجوائها تماماً أمام أسطول طائراتها، وتركيا ستسارع في تأمين الحماية العسكرية لها، وأن الأمير تميم عقد اتفاقاً مع الولايات المتحدة تلتزم بموجبها أميركا بالتصدي لأي تهديد خارجي لدولة قطر، وأرسلت الرياض، رسائل متعددة ودعوات متكررة لأمير قطر وآخرها دعوة من الملك سلمان شخصياً للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي حملها أمين عام مجلس التعاون عبد اللطيف الزياني لكن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني هو الذي تسلمها، في إشارة إلى انقلاب الصورة حيث سافر أمير قطر في الوقت ذاته إلى راوندا الدولة الصغيرة جداً بوسط إفريقيا وأرسل رئيس وزرائه إلى القمة واضطر الملك سلمان شخصياً لاستقباله على سلّم الطائرة على خلاف البروتوكول، في حين أن السعودية أعلنت العام 2017 عدم حضور الملك سلمان القمة في الكويت بسبب إعلان أمير قطر عزمه على المشاركة فيها.

بقلم: السيد صادق الموسوي

 

الوسوم