سورية ما عادت آمنة للإيرانيين! / كتب: حسن صبرا
الشراع 2 نيسان 2024
علق دبلوماسي عربي للشراع ، على جريمة الصهاينة بقتل ضباط كبار في فيلق القدس الإيراني في سفارة بلادهم في العاصمة السورية ، وفي ارقى احياء دمشق - المزة فقال :
بعد مقتل عدد من قادة فيلق القدس ، في الحرس السوري الإيراني ،في احياء مختلفة من دمشق وبانياس وفي اماكن مختلفة في سورية ، يبدو ان قادة الفيلق في سورية اختاروا السفارة الإيرانية في هذه المنطقة ، لإعتقادهم انهم سيكونون في مأمن من عيون المخبرين ، الذين يبلغون الصهاينة عن تحركات الامنيين والعسكريين الايرانيين في الأراضي السورية… لكن بعد جريمة تدمير السفارة الإيرانية في دمشق ،ما عاد في سورية مكان آمن للإيرانيين في بلاد الامويين !!
الدبلوماسي العربي قال للشراع : ان ما حصل هو تحول نوعي في استهداف الإيرانيين الذين يظهرون كقوة محاطة بالاعداء في سورية ، وهم يعتبرونها ممراً إلزامياً لا بد منه للتواصل مع جوهرتهم الاساسية وهي حزب الله في لبنان ، وهم طلبوا من الحزب ان يقاتل في سورية دفاعاً عن النظام ، وهو في ثقافتهم وسياستهم دفاعاً عن المقاومة في لبنان ، ودفاعاً عن العراق وعن ايران نفسها !!
يتابع الدبلوماسي العربي تعليقه فيقول : إسرائيل تستغل امكاناتها المتطورة ، وتوفير أميركا لها كل ما تحتاجه في جميع المجالات..وتستغل الوجود العسكري الروسي الذي ينسق في كل صغيرة وكبيرة مع العدوان الصهيوني ، وهو وعلى الرغم من دعم ايران له في حربه على أوكرانيا 🇺🇦 إلا انه لن يكون مزعوجاً من الإنفراد بالتواجد العسكري في سورية .
وتستغل إسرائيل الفساد في سورية ، والفقر والعداء الشرس للنظام السوري من جانب جموع السوريين تقريباً لاختراق مؤسسات النظام ، خصوصاً الامنية والعسكرية ، ومؤسسات المجتمع المدني ، حيث يتوفر لها ما تحتاجه لتضرب حيث تشاء في كل الاوقات ..
ويستدرك الدبلوماسي العربي ليقول : لكن يخطىء من يظن ان ايران يمكن ان تتراجع عن وجودها الكثيف والعميق في سورية ، وهي ليست وحدها في هذا البلد ، حيث باتت حقيقة سورية من حيث انتشارها المجتمعي ، الذي ثابرت عليه ايران منذ عهد حافظ الاسد ابتداء من العام 1988 ، الذي ضبط الوضع في حياته ، لكن ايران نجحت في الاختراق المذهبي العميق منذ تسلم بشار الاسد السلطة عام 2000،
إلى ذلك ..فأن حاجة ايران للنظام بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية ضده منذ آذار 2011 ، استدعت الاستعانة بآلاف المقاتلين من حزب الله ، ومن الفصائل العراقية والافغانية والباكانية وكل مجموعة شيعية من جمهوريات روسيا الاتحادية.،والاخيرون جاؤوا بعائلاتهم للتوطن في سورية .. واذا راقبنا خلو سورية من ملايين المهجرين وكلهم من السنة، وتوطين ملايين قليلة من الشيعة العراقيين والافغان والباكان وغيرهم مكانهم ، فإن هذا يشير إلى عمق التواجد الإيراني في المجتمع السوري.
ويختم الدبلوماسي العربي بالقول :صحيح ان الوجود الإيراني في سورية لم يعد في امان ، إلا ان الاهم ان ايران باتت تعتبر سورية هو احدى محافظاتها المهمة ولن تتخلى عنها تحت اي ظرف .
حسن صبرا
الشراع